عبّرت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها الكبي، إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين قبائل حجور من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى منذ أواخر يناير الماضي..
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة/ استيفان دوغريك:" يشعر زملاؤنا، في العمل الإنساني، بالقلق إزاء الأنشطة العسكرية في حجور، والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العنف على حياة المدنيين".
وأردف "ندعو الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التصعيد، خاصة وأن المدنيين يواصلون دفع ثمن باهظ".
وتأتي دعوة منظمة الأمم المتحدة لوقف القتال في منطقة حجور، بعد ما يقارب ستين يوماً من الحصار المحكم على المديرية ومنع دخول كل مستلزمات الحياة من غذاء ودواء..
كما أن هذه الدعوة جاءت بعد ساعات من إعلان ميلشيات الحوثي من اقتحام منطقة العبسية ومركز المديرية بعد أن كانت قد استخدمت جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والصواريخ الباليستية..
وإزاء ذلك فقد تساءل ناشطون سياسيون وشخصيات اجتماعية يمنية، عن أسباب صمت وتجاهل الأمم المتحدة للحصار والجرائم التي ارتكبت بحق أبنا حجور دون أي موقف يذكر، ثم إنه وبعد أن تمكن الحوثي من اقتحام المديرية ودمّر قرى بكاملها وشرّد عشرات الآلاف من السكان وهدّم بيوتاً على رأس ساكنيها من الأطفال والنساء.. بعد كل ذلك دعوة الأمم المتحدة وإبداء قلقها.. مطالبين- النشطاء والشخصيات الاجتماعية- الأمم المتحدة، بتفسيرات واضحة حيال ذلك الصمت إن لم يكن تواطؤاً من المنظمة الأممية مع ميليشيات الحوثي..