تجددت الدعوات للتظاهر في العاصمة المؤقتة عدن، للمطالبة بتسليم قتلة الشاب/ رأفت السباعي، إثر رفض قيادة مكافحة الإرهاب، تسليم الجنود المتهمين بالجريمة، وتنصل قائده من المسؤولية عن الجريمة، وهو ما شهدته عدن من احتجاجات وأعمال عنف مصاحبة لها الأسبوع الماضي.
وقالت أسرة رأفت دمبع- في بلاغ صحفي –حصلت "أخبار اليوم" على نسخه منه- «ندعو كل أحرار و حرائر مدينة عدن عامة إلى مسيرة راجله يوم غد (اليوم الأحد) الساعة الرابعة عصراً لمطالبة الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي، بإلقاء القبض على قتلة الشهيد المغدور/ رأفت دمبع، وتسليمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم بما اقترفتموه، وفي مقدمتهم المدعو/ يسران المقطري وجميع أفراد عصابته».
وأفادت مصادر مقربة من أسرة القتيل، أن قائد قوات مكافحة الإرهاب الموالية للإمارات في عدن/ يسران المقطري، رفض تسليم الجنود المشاركين في جريمة القتل، واكفتي بتسليم قائد المجموعة فقط.
وأوضحت المصادر أن عائلة دمبع، ونشطاء حقوقيين وصحفيين، سينظمون مسيرة راجلة- عصر اليوم الأحد- تنطلق من جوار منزل أسرة الشهيد في المعلا، حتى مبنى المحافظة.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت- أمس في موقعها الرسمي ـ أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل/ الشاب رأفت دمبع، تسلّمت الجمعة، قائد الفرقة- من المتهمين بمقتل الجندي/ رأفت دنبع- وجاري تتبع بقية العصابة, ومن ثم استكمال الإجراءات القانونية والتحقيق معهم وإحالتهم إلى النيابة العامة والقضاء لتأخذ العدالة مجراها.
وكان رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق اللواء الركن/ محمد مساعد الأمير، أكد- في تصريح صحفي- تسلم اللجنة لقائد الفرقة المتهمة بقتل الشاب دمبع، مشيراً إلى أن اللجنة تجري تتبع باقي أفراد المجموعة المتهمة بمقتل الشاب/ رأفت دمبع وإتمام الملف و تسليمه للنيابة، تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس/ أحمد الميسري..
من جهته، أنكر قائد مكافحة الإرهاب/ يسران مقطري، التهم الموجهة إلى قواته، مؤكداً أنه تم تسليم قائد الفريق للنيابة للتحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.
وقال- في مداخله هاتفية مع إذاعة «هنأ عدن» التابعة للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال – رصدتها "أخبار اليوم" - لا توجد أي مشاكل بين قوات مكافحة الإرهاب والشاب "الدنبع" ولا أي حجج تسمح بمقتل أي شخص».
وأضاف مقطري- موجهاً خطابه لأسرة القتيل- «نحن مع الحق إن وجد حق لدينا فيأخدوه وإن لم يوجد فسنأخذ حقوقنا».
واتهم قائد مكافحة الإرهاب، المحتجين ومن يقف خلفهم، بمحاولة إسقاطه، «هم يريدون إسقاط العدني الوحيد الذي لو توصل إلى مناصب في الدولة فسينصف أهل عدن المظلومين وهم يعلمون ذلك».
وفي تنصل من مسؤوليته عن الجريمة، نصح يسران مقطري، المحتجين المطالبين بمحاكمة قتلة الشاب، بعدم مهاجمته شخصياً، على خطأ الأمن، ومهاجمة المسؤولين عن الأمن، وزير الداخلية ومدير أمن عدن، مضيفاً «عندما يخطئ الأمن نوجه الرسالة الى وزير الداخلية أو مدير الأمن لا نهاجم شخصاً بعينه».
وتشهد مدينة عدن، تظاهرات واحتجاجات للأسبوع الثاني، على خلفية قيام قوة عسكرية تابعة لقوات مكافحة الإرهاب بقتل الشاب/ رأفت- الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب تعرّضَ لها أحد الأطفال من قبل جنود ينتمون لقوات مكافحة الإرهاب.