أكد أن عودة الشرعية إلى صنعاء دعمها المجتمع الدولي لكن إطالة الحرب لأهداف أخرى أدت للمطالبة بإيقافها لأسباب إنسانية..

دبلوماسي غربي يحذّر من خطورة تداعيات تقويض سلطة الرئيس في الجنوب وإخراج الحرب عن أهدافها

2019-03-10 07:42:47 أخبار اليوم/ خاص


حذّر دبلوماسي غربي من خطورة تداعيات استمرار تصاعد السخط الشعبي في اليمن- وخاصة المناطق التي تسيطر عليها- افتراضاً- الحكومة الشرعية- كنتيجة لسياسة التحالف التي يعترض عليها الرئيس، لكنه لم يتمكن من منعها..
وأكد الدبلوماسي الغربي- في لقاء ودي جمعه مع عدد من السياسيين والإعلاميين في القاهرة مساء أمس الأول- أكد أن سياسة التحالف، وخصوصاً الإمارات، باتت تمثّل تهديداً للرئيس وتهز كرسيه وتفقده أهم عوامل شرعيته المتمثلة في تمسك الأحزاب اليمنية به وتمسك أغلب الشعب في الداخل اليمني، بالرئيس هادي وخاصة قادة الجيش والقبائل المسلحة وذلك بسبب إصرار دول في التحالف على سيطرتها على المحافظات المحررة وتقويض سلطة الرئيس هادي.
وأشار الدبلوماسي الغربي- الذي طلب بأن يكون الحديث ودياً وأن يكون بعيداً عن وسائل الإعلام وإذا أراد البعض نقل ما يدور في هذا اللقاء أن لا يتم الإشارة إلى هويته.. أشار إلى أن عملية تقويض سلطة هادي في الجنوب، وخاصة عدن، لم يعد شيء يتم الحديث عنه في الكواليس والغرف الدبلوماسية المغلقة، بل هو حديث وحقيقة توثقه تقارير منظمة الأمم المتحدة بتفصيل دقيق.. مضيفاً أن حالة الجمود في جبهات القتال والإحباط جراء تأخر صرف المرتبات والوضع الاقتصادي المهدد بالانهيار وتراجع قيمة العملة- كل هذه تنعكس سلباً على ثقة أطياف الشعب في الداخل بقيادتها والتي باتت اليوم- وفقاً للتقارير الدولية- محبطة بسبب سلبية التعاطي للحكومة مع هذه الملفات..
وأكد الدبلوماسي لجميع الحاضرين، أن المجتمع الدولي قد منح التحالف العربي والحكومة الشرعية أربع سنوات لإنهاء السيطرة الحوثية على اليمن، وأن بعض الدول الأوروبية تضغط اليوم من أجل وقف الحرب، ليس بدافع دعم جماعة مسلحة.. فالمجتمع الدولي مجمع على أنها تمثّل ذراع إيران في اليمن وأنها تمثل تهديداً لاستقرار المنطقة، وأن حقيقة مطالبة بعض الدول الأوروبية بوقف الحرب، تنطلق بعد ترسخ قناعة لديها أن المتحكمين بمسار الحرب يتعمدون إطالتها خارج إطار الأهداف المشروعة، التي منحها مجلس الأمن مشروعية دولية، حيث أصدر مجلس الأمن قرارات حظيت بإجماع جميع أعضاء مجلس الأمن..
ووفقاً للمصادر- التي حضرت الجلسة الودية- بأن الدبلوماسي الغربي قال بوضوح بأن غالبية دول الاتحاد باتت تشعر بأن الملف الإنساني يفرض عليها التوجه نحو المطالبة بوقف الحرب، وبأن التعهدات التي تلقتها من دول التحالف بأن الحرب ستحسم سريعاً، في حين كشفت التقارير الدولية أن الحرب يتم إطالتها لأهداف تستهدف تقويض شرعية الحكومة اليمنية وتتسبب في الإضرار البالغ في الجانب الإنساني لغالبية الشعب اليمني
وحول الانتقادات التي توجّه لبعض الدول الأوروبية بسبب تدخلاتها لصالح الحوثيين واستقبالهم، أوضح الدبلوماسي الغربي بأن الدول المهتمة بالشأن اليمني ليست غافلة عن ما يحدث، وهي تدرك ما يجري، ولذلك فإنها تنطلق من نقطة مهمة وهي قناعتها أن من بيدهم قرار إنها مأساة الشعب اليمني لا يرغبون بإنهاء الحرب وأن السنوات الربع كانت كافية لتمكين الشرعية وتحقيق تسوية سياسية يجمع عليها الجميع، بما فيهم الحوثيون لو كانوا وجدوا أن المحيط الإقليمي جدي في نزع السلاح والسيطرة على العاصمة منهم..
وجدد الدبلوماسي تحذيره من أن تشهد اليمن حالات تذمّر ترفض الحكومة الشرعية وتبحث لها عن خيارات أخرى لمواجهة جماعة الحوثي..
ولذلك فإن على الحكومة الشرعية بأن تستفيد من استمرار دعم المجتمع الدولي وتضغط من أجل تمكينها من ادارة المناطق التي يفترض أنها تحت سيطرتها، وأوضح بأن السعودية أكثر تفهماً لأهمية تمكين الحكومة الشرعية من إدارة المحافظات الجنوبية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد