أفادت مصادر مطلعة، بوصول العشرات من طلاب وشباب محافظة سقطرى، إلى معسكرات تدريب تابعة للقوات الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت المصادر أن شباباً من خريجي الثانوية العامة والعاطلين عن العمل، وصلوا إلى مدينة عدن، قادمين من سقطرى على متن سفينة تابعة للبحرية الإماراتية.
وأوضحت المصادر لـ«أخبار اليوم» أن أبناء سقطرى الواصلين تم نقلهم- بتكتم شديد- إلى معسكر تابع لقوات الحزام الأمني والقوات الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك لإخضاعهم لدورة تجنيد عسكرية طويلة، تمهيداً لإعادتهم إلى الجزيرة كقوات نخبة سقطرية، تتبع السلطات الإماراتية.
ولم يتسن لـ«أخبار اليوم» التأكد من صحة المعلومات من مصادر مستقلة، فيما لم يصدر أي تصريح من قيادة الحزام الأمني والقوات التابعة للإمارات في عدن.
وأواخر الأسبوع الماضي، كشفت مصادر عدة، عن قيام شخصيات ووجاهات موالية للإمارات بعمليات تسجيل وتجنيد لطلاب من خريجي الثانوية والعاطلين عن العمل في سقطرى، والبدء بنقلهم إلى على متن سفن إماراتية إلى عدن وجنوب اليمن.
وبحسب مصادر محلية في أرخبيل سقطرى، فإن عمليات تسجيل الطلاب والشباب ونقلهم إلى عدن مستمرة، وسط صمت من محافظ المحافظة والسلطة المحلية، وبتواطؤ من قيادات في الشرطة ومسؤولين كبار في المحافظة، يعملون بشكل علني في عملية الحشد ودفع الشباب للالتحاق بالقوات الإماراتية في عدن.
وتهدف الإمارات إلى تشكيل قوات موازية للقوات الحكومية، تتبعها بشكل مباشر على غرار تلك التي أنشأتها في عدن وحضرموت وشبوة (الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية) ويجري تدريبها على عقيدة انفصالية، والولاء للقيادات الإماراتية.
وتسعى الإمارات لفرض سيطرتها في سقطرى رغم الرفض الشعبي والرسمي لممارساتها في الأرخبيل منذ نحو عامين.
وسبق أن رفضت الحكومة اليمنية أي تشكيلات عسكرية في سقطرى يجري إنشاؤها، بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذّرة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي.
ودخلت الإمارات إلى الأرخبيل تحت عباءة مشاركتها في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية، رغم أنها لم تكن من مناطق الحرب والصراع غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي والرسمي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو الماضي.
وكان فريق خبراء لجنة العقوبات التابع للأمم المتحدة، أشار- في تقريره الأخير- إلى إنشاء الإمارات قوات مقاتلة عنها بالوكالة، تنازع الحكومة المعترف بها دولياً، سلطتها في المحافظة المحررة جنوب اليمن، وسعيها إلى بسط نفوذها في جزيرة سقطرى، ودخولها في مواجهات إعلامية مع الحكومة اليمنية قبل أن تتدخل السعودية في إنهاء التوتر وتعزيز تواجدها في الجزيرة على حساب القوات الإماراتية.