أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية- أمس السبت- على قتل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية كشر مع اثنين من أبنائه، أمام أسرته، بصورة وحشية بعد أن اقتحمت منزله في منطقة العبيسة التي سيطرت عليها الخميس الماضي.
وقال مصدر ميداني- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن المليشيات الحوثية أقدمت على قتل رئيس فرع المؤتمر في مديرية كشر الشيخ/ محمد حمود العمري، مع اثنين من أبنائه أمام بقية أسرته داخل المنزل بعد أن اقتحمته بصورة وحشية وانتقامية.
كما أقدمت الميليشيات على تفجير منزل القيادي في مقاومة حجور/ محمد الهادي، في منطقة بني عثمان الغرب التابعة لكشر، مع عشرات المنازل في مناطق متفرقة من العبيسة وما حولها من قرى ومحلات.
يأتي ذلك في الوقت الذي لازالت قبائل حجور تواصل مواجهاتها لعناصر الميليشيات من جهتي الجنوب والشمال من مديرية كشر، ولم تنكسر معنوياتهم نتيجة دخول الميليشيات مركز المديرية والعبيسة.
وبحسب مصادر ميدانية فإن المواجهات أسفرت عن مصرع وجرح العشرات من الميليشيات حول مركز كشر وجبل طلان، وفي جبل عرام والمناطق المجاورة لهما.
وذكرت المصادر بأن طيران التحالف العربي استأنف غاراته على مواقع الميليشيات وتجمعاتهم بعد أن كانت توقفت نهاية الأسبوع الماضي، حيث شن الليلة الماضية سبع غارات استهدفت المليشيات في مركز مديرية كشر وجبل طلان والقطارية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم وكبدتهم خسائر مادية كبيرة.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة بأن المليشيات اختطفت أطفال أحد عناصرها من أبناء حجور يدعى/ محسن قرفط ريبان، مع والده السبعيني من منزلهم في صنعاء، نتيجة انشقاقه عنهم ووقوفه الى جانب قبيلته بني ريبان، بعد أن كانت الميليشيات تعوّل عليه في خلخلة صفوف قبيلته لتقوم بجريمتها البشعة بحق الأطفال والمسنين.
هذا وقد لاقى اقتحام الحوثيين للعبيسة ومركز كشر، استياءً كبيراً بين أبناء حجة، محملين الشرعية والتحالف مسؤولية ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل الميليشيات، نتيجة الخذلان الذي تعرض له أبناء حجور.
ويأمل أبناء المحافظة أن يتم الاستفادة من الدرس، واستئناف عمليات الدعم والمساندة للقبائل، وأن الوقت لازال فيه متسع لاستعادة ما تم السيطرة عليه ودحر الحوثيين ليس من حجور فقط وإنما من كافة المحافظات التي تحت سيطرته.