اعتدت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات، على عائلات المخطوفين والمخفيين قسراً، في سجن بئر أحمد بمدينة عدن- أمس الأحد- ومنعتهن من زيارة ذويهن الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي.
وأقدم مسلحون يستقلون أطقماً عسكرية تابعة لقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات العربية المتحدة، أقدوا على اعتراض عائلات ذاهبات لزيارة ذويهن المحتجزين في سجن بئر أحمد، وقاموا بالاعتداء عليهن بالدفع وتفريقهن بالقوة بعد إشهار السلاح في وجوههن والتكلم عليهن بألفاظ نابئة، وشتمهن بكلام قبيح.
وأكدت إحدى النساء لـ«أخبار اليوم»، تعرضهن للاعتداء من قبل قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات، حيث أشهر المسلحون السلاح في وجوههن ومن ثم إجبارهن على العودة إلى منازلهن بعد دفعهن بالقوة دون أي حياء أو مراعات لحرمتهن.
وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من المسلحين بزي عسكري وأطقم تابعة للحزام، ومجموعة من النسوة اللاتي التففن حول امرأة مرمية في الأرض، وهن يستنكرن اعتداء العسكر وعدم مراعاتهم لحرمة النساء.
ويظهر في خليفة الفيديو حديث مسلح عن هواتف النساء، رجح النشطاء إقدام المليشيات على أخذ هواتف عدد من النساء عنوة، وذلك لمنع تسرب مشاهد اعتداءهم على مسيرتهن المتوجهة إلى سجن بئر أحمد.
واستنكرت أوساط إعلامية وحقوقية، بشكل واسع- ما أقدمت عليه قوات الحزام الأمني من اعتداء على أمهات وأخوات وزوجات المعتقلين قسراً في سجن بئر أحمد، مطالبين بمحاسبة الجناة، وتشكيل لجنة تحقيق من وزير الداخلية لمعاقبتهم، ومحاسبة قيادة الحزام المتورطة بالتوجيه وأمر مسلحيها بالاعتداء.
ويأتي اعتداء القوات الموالية للإمارات في ظل استمرار تعرض المعتقلين في سجن بئر أحمد لانتهاكات وتعسفات من إدارة المعتقل وبتواطؤ من قيادة وزارة الداخلية ووكيلها ناصر لخشع على وجه التحديد.
كما يأتي اعتداء المسلحين الموالين للإمارات وانتهاك قوات الحزام لحرمة نساء عدن، فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، والذي- كما يبدو- أن أتباع الإمارات يحتفلون بعيد المرأة على طريقتهم الوحشية.