شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، احتجاجات غاضبة، للمطالبة بتسليم ومحاكمة قتلة شاب عدني، اغتالته قوات تابعة ليسران مقطري، تزامن ذلك مع انتهاء المهلة، التي حددها وزير الداخلية لقائد قوات مكافحة الإرهاب الموالية للإمارات، لتسليم الجناة.
وشهد شارع المعلا العام، تظاهرة غاضبة رفع المشاركون فيها لافتات تطالب الحكومة ورئيس الجمهورية، بإنصاف الشاب القتيل/ رأفت دمبع، ومحاسبة القتلة، كما رفعت لافتات تندد بالإمارات وتطالب قيادة قواتها بالضغط على القوات الموالية لها لتسليم القتلة، او اعتبارها شريكاً في الجريمة التي ارتكبتها مكافحة الإرهاب قبل أيام.
كما رفع المشاركون في التظاهرة صوراً للقتيل دمبع، وعبارات كتبت عليها جمل تسخر من صمت الجهات الحكومية والتحالف العربي عن الجريمة، ووصف المعنيين بالشياطين، إذا سكتوا عن حق الشهيد واسرته في القصاص من القتلة والمتورطين في الجريمة.
ونفذ المحتجون مسيرة إلى مبنى المحافظة (مقر القوات الإماراتية في عدن)، مطالبين بمحاكمة يسران مقطري وكل المتورطين في الجريمة.
وأكد بيان لأسرة الشاب، استمرار الاحتجاجات حتى تسليم القتلة والقصاص منهم، مشيرةً إلى أن قطع الشارع الرئيسي بالمُعلا سيتواصل للضغط على الجهات العليا.
وكانت اللجنة المكلفة بالتحقيق في الجريمة، كشفت- في تصريحات سابقة- عن تسلمها قائد الدورية الذي ارتكبت جريمة القتل بحق الشاب رأفت، مشيرة إلى تتبع باقي الجناة للقبض عليهم.
ويرفض قائد قوات مكافحة الإرهاب تسليم الجناة جميعاً وأعلن الخميس- في تصريح إذاعي- إن على المحتجين توجيه مطالبهم وانتقاداتهم لوزير الداخلية ومدير شرطة عدن باعتبارهما مسؤولين مباشرين عن أي تقصير أو خطأ من الأجهزة الأمنية.

وسبق أن أمهل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية/ أحمد الميسري، قيادة مكافحة الإرهاب الموالية للإمارات يومين لتسليم كل الجناة للجنة التحقيق، وانتهت المهلة بغروب شمس أمس الأحد، فيما يترقب الشارع العدني، الموقف الذي سيتخذه وزير الداخلية، وما إذا كان سيفي بتعهده السابق بإصدار بيان يفضح المتورطين في الجريمة والمماطلين في كشف ملابساتها ومن يعيقون محاكمة المجرمين.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن- منذ ثلاثة أسابيع- احتجاجات شعبية متواصلة وغاضبة، تخللتها أعمال فوضى وقطع للشوارع، إثر قتل قوات أمنية تابعة للإمارات الجندي/رأفت دنبع - الشاهد الوحيد بقضية اغتصاب طفل في التاسعة من عمره قبل نحو عام- يعتقد أن مكافحة الإرهاب الموالية للإمارات متورطة فيها، ما دفعها لارتكاب الجريمة.