صوّت مجلس الشيوخ الأميركي- ذو الأغلبية الجمهورية- على قرار إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف العربي في اليمن بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46.. وفقاً لما نقلته قناة الجزيرة عن مراسلها في واشنطن.
ويشدد القرار على منع أي مشاركة في الصراع الدائر باليمن أو دعم للحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية دون تفويض من الكونغرس.
ويدعو القرار إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن منع وصول المساعدات الإنسانية في اليمن أو دعم الحوثيين ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب بالبلاد.
كما يتضمن مشروع القرار- أيضاً- الدعوة إلى محاسبة حقيقية للمسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت رويترز أن هذا الإقرار يعد بمثابة توبيخ موجهٍ إلى السياسة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب مع المملكة السعودية.
وكان مجلس الشيوخ، وافق- في جلسته المنعقدة يوم الـ29 نوفمبر الماضي- على إحالة مشروع القانون إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس لمناقشته.
وفي الـ14 من فبراير الماضي، أقر مجلس النواب- الذي يهيمن عليه الديمقراطيون- مشروع القرار الذي من شأنه وقف الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لتحالف السعودية والإمارات في اليمن، وحظر مشاركة القوات الأميركية في الحرب الجارية باليمن.
وجاء التصويت على إقرار المشروع بعد جدلٍ واسع في الولايات المتحدة، وعقب إعلان واشنطن وقف تزويد طائرات التحالف بالوقود.
ومع المصادقة على القرار ستصبح المرة الأولى- منذ عقود- التي يستخدم فيها الكونغرس صلاحياته في سحب القوات الأميركية من ساحة حروب.
وكان مستشارو البيت الأبيض أوصوا- قبل ساعات من تصويت مجلس الشيوخ- بأن يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حق النقض (الفيتو) ضد القرار.
وأعلن ترامب- سابقاً- أنه سيستخدم الفيتو الرئاسي لتعطيل القرار في حال وافق مجلس الشيوخ عليه.
وتزايدت الضغوط الأميركية على المملكة العربية السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر من العام الماضي.
ويخوض التحالف العربي، بقيادة السعودية، حرباً في اليمن منذ أربع سنوات ضد مليشيا الحوثي التي نفذت انقلابا على الشرعية السياسية نهاية العام 2014م، والتي يتهمها بالولاء لإيران وتنفيذ أجندتها في المنطقة.
واتهمت منظمات حقوقية دولية التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن، والتسبب برفع المعاناة الإنسانية للسكان.