سطوا عليها من جامع الصالح وبعضها قد بِيع لمهربي الآثار..

قيادات في مليشيا الحوثي يملكون آلاف القطع الأثرية اليمنية

2019-03-17 00:25:08 أخبار اليوم/ متابعات


قال مصدر مسؤول في وزارة الثقافة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، إن الهيئة العامة للآثار والمتاحف طالبت قيادات في مليشيا الحوثي بتسليم آلاف القطع الأثرية التي تم السطو عليها من متحف جامع الصالح التي كانت موجودة في القسم الخاص بالآثار، لإيداعها المتاحف للحفاظ عليها، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
وأشار المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"يمن مونيتور"- إلى أن جميع القطع الأثرية التي كانت متواجدة في جامع الصالح اختفت بعد سيطرة الحوثيين على المسجد الواقع في ميدان السبعين، الذي شهد مواجهات بين الطرفين مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017م.
وتابع، قائلاً: القطع الأثرية- في حقيقة الأمر- أخذتها مليشيا الحوثي وعددها بالآلاف وليس بالمئات وكان الأحرى بهم تسليم القطع عند سيطرتهم على السلطة في صنعاء واختفاء هذه القطع الأثرية التي تعود إلى العديد من العصور القديمة، منها كنوز حميرية قديمة من الذهب الخالص وغيرها، حيث كان الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، قد خصص متحفاً لهذه القطع الأثرية والنادرة وتم وضعها في جامع الصالح والجميع على إطلاع.
وأكد المصدر أنه تم تسليط الضوء على القطع الأثرية التي وجدت في منزل اللواء/ مهدي مقولة وخرجت إلى الإعلام ما شكل ضغطاً على مليشيا الحوثي وقامت بتسليم القطع الأثرية النادرة والنقوشات الصخرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد إلى المتحف الوطني.
واستطرد قائلاً: نخشى فعلاً من تهريب هذه الآثار التي تعد كنوز لا تقدر بأي ثمن إلى الخارج، وبسبب قيادات في مليشيا الحوثي غير أبهة بأنها ستضيع على اليمن إرث هو ملك للجميع لا يمكن تعويضها خاصة وإن كان الحوثيون أوصلوا هذه الآثار إلى مهربي وتجار الآثار في البلاد.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت من بيع الآثار والمخطوطات اليمني في الأسواق السوداء للفن في الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية.
وكتبت دبرا ليهر- رئيسة مؤسسة "تحالف الآثار" الأميركية والدكتور/ أحمد عوض بن مبارك- سفير اليمن لدى أميركا- مقالاً مشتركاً في واشنطن بوست مطلع العام الحالي، اتهما فيه تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي بالمتاجرة بالآثار اليمنية لتمويل عمليات الحرب في البلاد.
على صعيد متصل تكافح المخطوطات اليمنية من أجل البقاء في البلاد، مع قيام مالكوها إما ببيعها للخارج أو سحبها لتبقى في منازلهم. ويتنقل مافيا الآثار لشراء المخطوطات إلى منازل المالكين مع اتهامات للحوثيين بالمشاركة في بيعها .
استطلع "يمن مونيتور" دار المخطوطات اليمنية بصنعاء وقال مسؤولون عليه إن اليمن تعاني نزيف خطير للذاكرة، وبشكل يومي يسحب من يملكون المخطوطات، مخطوطاتهم من الدار بعد أن فشل الحوثيون بدفع مبالغ مالية لهم لإبقاء مخطوطاتهم.
ووصلت مديونية دار المخطوطات إلى 100 مليون ريال حسب ما أفاد مسؤولون في الدار الذين قالوا إنهم عجزوا عن شراء المخطوطات التي تعود ملكيتها للمواطنين في صنعاء.
وقال مصدر مسؤول يعمل في دار المخطوطات في صنعاء- في تصريح خاص لـ"يمن مونيتور"-: إن دار المخطوطات يسلم من يطالب المخطوطات الخاصة به والتي تعود إلى ملكيته بعد العجز عن تقديم مبلغ مالي له كي تكون لصالح دار المخطوطات وتكون مملوكة للدولة.
وقال المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن عدم الاهتمام بذلك المستودع الكبير الذي يعد ذاكرة اليمن جعل المخطوطات في اليمن تقع بين فكّي الإهمال ومطامع تجار الآثار والمهربين الذين أخذوا يجوبون بيوت العلم لشراء المخطوطات بأبخس الأثمان ومن ثم يكون من خلال مبالغ طائلة وكبيرة وثروات مالية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد