عادت الاشتباكات المسلحة- مساء أمس الأحد- بين مسلحي قبائل "بني نوف" وقوات تابعة للحكومة الشرعية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن, بعد توقف دام ساعات.
ونقلت مصادر صحفية عن مصدر محلي قوله إن اشتباكات عنيفة اندلعت في نقطه المحزام الشرقي بمركز محافظه الجوف بين قوات الأمن الحكومي وطقم تابع لقبيلة بني نوف, مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى من مسلحي القبيلة.
وأضاف المصدر إن مسلحي القبائل تمكّنوا من أسر عدد من أفراد الأمن التابع للحكومة, بعد اشتباكات وقعت بينهم.
وكانت قد شهدت محافظة الجوف- مساء السبت- بداية اشتباكات بين قبائل بني نوف وحملة عسكرية تابعة للقوات الحكومة الشرعية في المنطقة سقط على إثرها- حتى مساء أمس- ثلاثة قتلى وعدد من المصابين. وذلك على خلفية قيام مسلحين من قبائل بني نوف باختطاف جنديين سعوديين و6 جنود يمنيين في الجوف، ولم يعرف بعد الدوافع الحقيقية لعملية الاختطاف.
وقال المصدر إن الاشتباكات- التي وقعت بين قبائل بني نوف والقوات الحكومية بالقرب من لبنات شرق مركز محافظه الجوف الحزم- كانت بشأن محاولة الحكومة استعادة المخطوفين السعوديين التابعين للتحالف.
وكان قد اختطف مسلحون قبليون من قبيلة " بني نوف " في المحافظة جنديين سعوديين وستة جنود يمنيين بالقرب من جبل "اللوذ" شرقي المحافظة أثناء قدومهم من مديرية اليتمة باتجاه مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف.
وفي سياق متصل دعا الشيخ/ الحسن أبكر- أحد أبرز مشايخ محافظة الجوف- إلى تحكيم العقل وضبط النفس والعمل على حل المشكلة الطارئة التي حدثت في بني نوف، دون تصعيد.
وقال- في منشور على حائطه في "فيسبوك"-: فكما ندين جريمة الاختطاف، فإننا نؤكد أنها تعبّر عن مرتكبيها وليس عن قبيلة بني نوف، هذه القبيلة العظيمة التي لها فضل علينا جميعاً ولا ينكر تضحياتها ودورها المساند للشرعية وللتحالف إلا جاحد ولئيم.
وأضاف الشيخ أبكر: إلى إخواننا في السلطة المحلية، إلى إخواننا في الجيش الوطني، إلى إخواننا في التحالف العربي، لكل مشكلة حل، ونحن جميعاً مستعدون للمشاركة في حلها، فلا تعقدوا هذه المشكلة ولا تستفزوا كل القبيلة على خطأ ارتكبه شخص أو أشخاص، فهذا الأمر لا تستحقه هذه القبيلة التي سجلها حافل بالمواقف البطولية والمشرفة في الدفاع عن الوطن والدولة.
واستدرك قائلاً: ونحن إذ ندين جريمة الاختطاف ومن فعلها أو حرّض عليها، فإننا نشدد على ضرورة تهدئة النفوس وعدم الاستقواء بالسلاح بيننا البين ولا ندع للحوثي فرصة للفرح والطعن في وحدة موقفنا، والبداية في الحل يكون بالتواصل مع العقلاء والوقوف في خندق الشرعية والتحالف للبحث عن المجرم وأن نصل إلى ما يحفظ كرامة الجميع.