أطلق مؤتمر "عرب المستقبل" نداءً لمواطني الدول العربية، للتجمع حول مشروع مشترك يكفل تحقيقه خروج الشعب والأمة من الكابوس الذي تعيشه، ويكفل حقّ الأجيال القادمة في الوجود وفي العيش الكريم وفي المكانة بين الأمم الصانعة للمستقبل.
ونظم "المجلس العربي للثورات العربية" الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق/ محمد المنصف المرزوقي، المؤتمر الدولي "عرب المستقبل" في مدينة إسطنبول التركية، يومي 16-17 مارس الجاري، لبحث معالم رؤية جديدة للعرب، تحت عنوان "عرب المستقبل... من أمة رعايا إلى أمة مواطنين"، بحضور أكثر من 350 مشاركاً من المفكرين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مختلف البلدان العربية.
وأضاف البيان في ختام المؤتمر، أمس الأحد، إن نهوض الأمة يتطلب تجنيد كل القوى السياسية والمجتمعية والفكرية للانتهاء في أسرع وقت ممكن بكل الطرق السلمية من النظام السياسي العربي الاستبدادي الفاسد، وبناء نظام سياسي يؤسس لدولة القانون والمؤسسات، واتخاذ المواطنة بما هي الاحترام التام لكل حقوق المواطن وعلى رأسها الكرامة-القيمة الأولى في العلاقات الاجتماعية والمقياس الأساسي لتقييم أي نظام أو مؤسسة أو شخص.
واعتبر البيان التعددية العرقية والدينية والفكرية والسياسية داخل الشعوب وبينها، مصدر ثراء وقوة يجب الاعتراف بها.
وقال إن تحقيق هذه الأهداف يعني نجاح انتقالنا على الأمد القريب من وضع شعوب الرعايا التي تعيش في كنف النظام الاستبدادي الفاسد إلى وضع شعوب المواطنين وتعرّف بأنها شعوب مستقلة، سيدة ثرواتها وسيدة قرارها.
وأكد البيان أن اتحاد الشعوب العربية وحده الكفيل بضمان الأمن القومي العربي وفرض حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن شعوب هذا الاتحاد تعرف بأنها الشعوب التي تتكلم اللغة العربية والتي تشكل الثقافة العربية الإسلامية المكون الأساسي لشخصيتها والتي تشترك في نفس المصير.
وقال البيان إن الاتحاد المنشود على الأمد المتوسط هو جملة المؤسسات السياسية المشتركة التي تدير شؤون الفضاء المشترك لأربعة مائة مليون عربي.
وناشد المواطنين والمواطنات الانخراط في الحلم–المشروع لشعب المواطنين واتحاد الشعوب العربية الحرة عبر الانضمام إلى هذه الوثيقة وإثرائها بالأفكار والمقترحات ونشرها على أوسع نطاق والعمل في كل مستوى على تفعيل أفكارها ورؤيتها وإيجاد الأطر الكفيلة بترجمتها إلى واقع ملموس.