اندلعت مواجهات عنيفة- أمس الاثنين- بين الجيش الوطني ومسلحين يتبعون كتائب أبي العباس المدعومة من الإمارات، وسط مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وقال مصدر عسكري إن المواجهات اندلعت عقب اغتيال “المقدم عبدالله مقبل” ركن إمداد اللواء 22 ميكا التابع للجيش الوطني، برصاص مسلحين يتبعون القيادي في كتائب أبي العباس يوسف الحياني.
وأضاف المصدر إن حملة أمنية مشتركة من اللواء 22 ميكا والأجهزة الأمنية والوحدات الأخرى، تحركت للقبض على القتلة، وتفاجأت باستهدافها بمختلف الأسلحة من القوات التابعة لكتائب "أبو العباس" المتمركزة في الخط الدائري للمدينة، قبل انتهاء المواجهات بتسليم القتلة للحملة الأمنية.
بدورها نعت قيادة اللواء 22 ميكا في تعز المقدم/ عبدالله مقبل وأكدت أنه أحد قادة سرايا اللواء، وأوضحت أنه قتل مع مرافقه/ محمد منير، ظهر الاثنين، بفعل عملية اغتيال في جولة سنان وسط المدينة.
ودعت قيادة اللواء، كافة القيادات المعنية إلى القيام بواجبهم تجاه هذه الجريمة وكل الجرائم الإرهابية، وتوجيه الجهات الأمنية إلى القيام بدورها وإلقاء القبض على القتلة وإيصالهم للعدالة، وشدد البيان الذي نشر في “فيسبوك” على ضرورة الإسراع في مواجهة خطر الجماعات الإجرامية قبل خروج المحافظة عن السيطرة.
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد فقط من وصول محافظ محافظة تعز الجديد نبيل “شمسان”، بعد شهرين على تعيينه محافظا من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة جديدة لخلط الأوراق في تعز وإفشال المحافظ الجديد قبل تسلم مهامه.
إلى ذلك قال قائد العمليات في كتائب العقيد أبي العباس الرائد/ محمد نجيب، إن الكتائب قامت بعد حادثة القتل التي وقعت أمس في شارع جمال بإلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم وتوقيفهم في قيادة الكتائب.
وأكد قائد العمليات أنه- وفور إلقاء القبض على المشتبه بهم- تم التواصل رسمياً من قبله باللجنة الامنية ومساعد مدير الأمن ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن وأكد لهم استعداد الكتائب لتسليم المشتبه بهم بموجب مذكرة رسمية من قبلهم لطلب المذكورين .
وأضاف نجيب ”تفاجأنا بهجوم مسلح ومباغت على قلعة القاهرة وتمركز لعشرات المسلحين فيها وإطلاق نار بشكل عنيف من أسلحة متوسطة وثقيلة على أفراد الكتائب والمباني ومحاصرة الأهالي.
وأكد نجيب أن الكتائب سلمت المشتبه بهم بموجب مذكرة رسمية وبحضور وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن ومساعد مدير الأمن.
وحمل قائد العمليات إدارة الأمن واللجنة الأمنية المسؤولية عن التقاعس في أداء دورهم معبرا عن إدانة الكتائب للمحاولات الرامية لتأجيج الأوضاع في المدينة، ومؤكدا على وقوف الكتائب خلف قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان في جهوده لحفظ الأمن.
يذكر أن حادثة أمس وقعت بعد أسبوعين من مقتل أحد أفراد كتائب "أبو العباس" في ديلوكس وسط شارع جمال ولم يتم القبض على المتهمين حتى الآن.