شكا الباعة المتجولون، من (أصحاب البسطات) في العاصمة "صنعاء" من ممارسة الابتزازات الحوثية عليهم، وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية، بالإضافة إلى الاعتداءات المستمرة، من قبل المتنفذين الحوثيين.
وبحسب مصادر خاصة لـ"يمن شباب نت"، فإن مليشيات الحوثي فرضت إتاوات وجبايات مالية، وإرغام الباعة المتجولين على دفعها، مهددين من يرفض بالاعتداء والضرب والحبس والاعتقال في أحيان أخرى.
وأوضحت المصادر، أن مليشيات الحوثي أقدمت قبل أيام على الاعتداء بالضرب على أحد الباعة المتجولين، في شارع جمال، وسط العاصمة صنعاء، كما اعتدت على بائع متجول أخر في سوق الملح، بصنعاء القديمة مطلع الأسبوع الماضي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات "توفيق الحميدي"، "إن الانتهاكات التي تطال أصحاب البسطات والأعمال الصغيرة في العاصمة صنعاء من قبيل مليشيات الحوثي تأتي في سياق ممنهج من قبيل المليشيات، والتي حولت جميع القطاعات الاقتصادية والإدارية إلى ملك خاص".
وأكد الحميدي- في حديث خاص لـ"يمن شباب نت"- "أن محاولة المليشيات فرض اتاوات وجبايات عالية على أصحاب الدخل البسيط على حساب فئة داخل المليشيا التي كان نصيبها هذا القطاع".
وأشار إلى أن "ما تمارسه مليشيات الحوثي، يتعارض مع الدستور اليمني والقانون، خاصة وهو يضاعف من معاناة الناس، وخاصة البسطاء والفئة الدنيا، خصوصاً في ظل انقطاع الرواتب، وانهيار سعر الريال اليمني، وانعدام المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير".
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تزيد من معاناة الناس وزيادة الفقر داخل الأسر؛ لأنه لا يخرج إلى الأسواق، ويعمل في البسطات إلا المجبرين، وكثير منهم من المعلمين، ممن توقفت مصادر دخلهم؛ إما بسبب انقطاع الرواتب، أو بسبب عدم الاستمرار في العمل؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور".
وقال أحد الباعة المتجولين، "إننا نسابق شروق الشمس بحثاً عن لقمة العيش لنا ولأطفالنا، ونتعرض لحرارة الشمس كل يوم، من أجل الحصول على لقمة العيش".
وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت"، "إن تضييق المليشيات علينا بفرض إتاوات وجبايات مالية غير قانونية يضاعف من حجم معاناتنا".
يذكر أنه منذ سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة" صنعاء" قبل سنوات تفرض المليشيات الحوثية إتاوات وجبايات غير قانونية، طالت العديد من أصحاب المحلات التجارية، ومكاتب صرافة، وبنوك ومدارس أهلية، وكل ذلك يأتي في إطار سعي المليشيات لحصد مبالغ مالية كبيرة دون أدنى مسؤولية منها بمعاناة المواطنين.