أقدم قائد حراسة مدير شرطة تعز- صباح مطلع الأسبوع الجاري- في مبنى محافظة تعز المؤقت، بالتهجم ومحاولة الاعتداء على الناشط المجتمعي والإنساني/ بليغ التميمي- رئيس مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بتعز- وذلك أثناء قيام الأخير باستقبال المحافظ وتوزيع بطائق الدعوات لوكلاء المحافظة والمسؤولين لحضور فعالية الذكرى الثامنة لذكرى جمعة الكرامة التي يقيمها المجلس الثوري.
وقال بليغ التميمي، إن قائد حراسة مدير عام شرطة تعز، بدأ باستفزازه والتلفظ عليه بكلمات لا أخلاقية من شأنها التجريح وتشويه سمعته، وكانت ملامح وجهه يتطاير منها الشر ويوحي بنوايا سيئة.
وأضاف التميمي (إن الضابط- من خلال الأسلوب اللاأخلاقي الذي اتخذه- كان سعى إلى أن نرد عليه بنفس الطريقة ويحتدم الأمر ويتصاعد النقاش لكي يلقى فرصة للاعتداء عليّ أو الاعتقال وهو ما لم ينله).
وقال ناشطون ومراقبون إن دور المجلس الثوري في المحافظة يعد من الأسباب التي أزعجت بعض المسؤولين والقيادات في الآونة الأخيرة، لما يحمله المجلس من توجه شفاف وواضح يعبر عن آمال وتطلعات أبناء تعز وثوار 11 فبراير وينتقد السلبيات الحاصلة.
وتقول إحدى المصادر أن مرد ما تعرض له التميمي يعود إلى خلاف نشب بين الأستاذ بليغ التميمي وبين العميد منصور الأكحلي مدير عام إدارة شرطة تعز قبل شهرين على خلفية رفض الأخير طلب الأول بنقل جندي من مدينة تعز للعمل في أمن مديرية المعافر بحجة أن ذلك يخالف النظام والقانون مما جعل التميمي أن يذكر له قضية المخالفة الحقيقية والمتمثلة بآلاف الجنود المحسوبين على الجهات والمؤسسات الأمنية ويتقاضون رواتبهم وهم في بيوتهم ولا يقومون بأي واجب يذكر.
وأكد المصدر إلى قيام الأكحلي، برمي أوراق المعاملة إلى الأرض، ووجه قائد حراسته بإخراج التميمي بالقوة وطرده خارج مكتبه.
من جهتهم عبّر عدد من الناشطين عن استيائهم البالغ إزاء ما تعرّض له بليغ التميمي، مطالبين من السلطة المحلية بإيقاف تلك الانتهاكات التي أصبحت ظاهرة متكررة وفي تزايد مستمر.