أعلنت قبائل شبوة اليمنية، النفير العام لمواجهة ميليشيات وجماعات تمولها الإمارات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإهانة القبائل واستفزازها.
ووجه الشيخ القبلي البارز “مبارك بن ناصر المقرحي”، رسالة للقبائل- بكل أطيافها- حذّر فيها من أعمال الإمارات في المحافظة عبر ذراعها العسكري المسمى قوات النخبة، داعياً الجميع إلى الاستنفار لمواجهتها مستنفرا أبناء القبائل.
واعتبر المقرحي- في الرسالة- الأعمال التي تقوم بها ميليشيات أبو ظبي تتنافى مع أعراف شبوة وتسعى لإذلال القبائل، محذّرا أفراد النخبة من أن الإمارات تستخدمهم كأدوات لإذلال أهلهم وقبائلهم.
وأكد أن طريقة الإهانة التي تمارسها النخبة بحق المواطنين في منطقة مرخة واقتحام منازلهم وترويع أطفالهم ونساءهم، اعتداء سافر على الأعراف القبلية والقوانين المحلية والدولية ستتصدى له قبائل شبوة، بكل ما تملك من وسائل ولن تقف موقف المتفرج.
وأشار إلى أن كل تلك الانتهاكات لم تكن تحصل ولن تستطيع الإمارات الدخول إلى شبوة لولا خيانة أبنائها المنطوين تحت ما يسمى النخبة الشبوانية وعليهم أن يتحملوا العواقب.
ودعا المقرحي- في الرسالة- كل أبناء القبائل إلى القيام مقام الرجل الواحد في الدفاع عن عاداتهم وتقاليدهم وكرامتهم من الإهانة.
وبيّن الشيخ القبلي أن ما يجري في مرخة اليوم سوف ينتقل غداً إلى منطقة أخرى من مناطق شبوة، لافتا إلى أن الأفضل لأي فرد ينتمي لشبوة أن يقدّم نفسه شهيداً دفاعاً عن كرامته.
في السياق، قال اللواء/ أحمد مساعد حسين- رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة- إن ما يجري في شبوة اليوم من تحركات عسكرية وتحشيد، مسألة تبعث على القلق والتوجس لدى كل محب لهذه المحافظة.
وأشار اللواء حسين- في منشور علي الصفحة الرسمية للهيئة الشعبية التي يرأسها- أشار إلى أن هذه التحركات "تعد مؤشراً خطيراً على فتنة قادمة قد تزج بأهالي المحافظة إلى مستنقع الصراعات الدامية لا سمح الله".
ودعا جميع العقلاء من أبناء شبوة حيثما كانوا إلى أن يكون "صوتهم واحداً وعالياً ضد الفتنة ومشعليها والوقوف مع أمن واستقرار محافظتهم والجهود الرامية للنهوض بخدماتها الاجتماعية وتوفيرها ومحاربة الفساد والمفسدين وأن يتعظوا مما جرى ويجري في عدن وتعز نتيجة الفتنة التي قسمتها إلى مربعات تتحكم فيها قوى عسكرية ومليشيات بمسميات عديدة".
وحمّل اللواء مساعد حسين "من يعطي الأمر الأول لبدء الصدام" المسئولية الكاملة عما يحصل من فتنة، داعياً كل من أسماهم المتعطشين للحرب أن يتجهوا صوب الجبهات المشتعلة وليس لتخريب ديارهم المخربة أصلاً.