تعرّض موكب فريق المراقبين الدوليين في الحديدة- صباح أمس السبت- لإطلاق نار كثيف خلال مروره بخطوط التماس في الطريق للقاء ممثلي الحكومة اليمنية، شرق المدينة.
وقال مصدر حكومي إن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، تمكن- صباح أمس السبت- من لقاء الفريق الحكومي بعد ساعات من تعرض الموكب الأممي لإطلاق نار أثناء مروره من خطوط التماس بين الطرفين شرقي المدينة.
وبحسب المصدر فإن الاجتماع- الذي عقد بمجمع إخوان ثابت- ناقش التفاصيل الفنية في الخطة المعدلة لإعادة الانتشار، والتي تسلمها الفريق الحكومي منتصف الأسبوع قبل الماضي وأعلن موافقته عليها في حينه.
وقالت قناة “العربية” إن وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار، هدد بعدم الاجتماع مجدداً مع لوليسغارد إذا لم يضغط على ميليشيات الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد.
وبث الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية لحظة توقف موكب لوليسغارد في خط التماس بشارع الخمسين، جراء إطلاق الحوثيين النار بكثافة من جهة معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، صوب جرافة تابعة للمقاومة تعمل على فتح الطريق للفريق الأممي.
إلى ذلك عقد- صباح أمس السبت- اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة غربي اليمن، برئاسة كبير مراقبي الأمم المتحدة رئيس اللجنة الجنرال لوليسغارد والفريق الحكومي وضباط الارتباط المنبثقين عنه والمعنيين بالتنفيذ.
وناقش الاجتماع المنعقد في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة التفاصيل الفنية في الخطة المعدلة لإعادة الانتشار والتي تسلمها الفريق الحكومي منتصف الأسبوع قبل الماضي وأعلن موافقته عليها في حينه.
وطلب الفريق الحكومي- خلال الاجتماع- المزيد من التوضيح حول تلك التفاصيل الفنية المتعلقة بالمرحلة الأولى لإعادة الانتشار والتي لاتزال المليشيات الحوثية الانقلابية ترفض تنفيذها وفي مقدمتها تسليم موانئ الحديدة لقوات خفر السواحل ونشر المراقبين الدوليين فيها.
كما وقف الاجتماع أمام التصعيد الهمجي والمتواصل من قبل المليشيات الحوثية والذي وصل إلى حد الاستهداف المتكرر لمقر الفريق الحكومي.
وكان رئيس لجنة الرقابة الأممية اطلع- قبل بدء الاجتماع- على معرض صور للضحايا من عمال مجمع إخوان ثابت الصناعي الذين سقطوا بقذائف وقناصة المليشيات الحوثية.