أكدت شرطة محافظة تعز، جنوبي اليمن، أمس السبت، عدم صحة الروايات بشأن تعرض أحد المواطنين للاعتداء والتصفيد من قبل طقم عسكري وسط المدينة، محذرة- في الوقت ذاته- من اختلاق مثل هذه الروايات وتأجيج الرأي العام.
وكان ناشطون وقيادات سياسية لأحد الأحزاب السياسية بالمحافظة قد تداولوا، أمس الجمعة، على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لرجل يدعى "عتيق المعمري" يعمل سائق دراجة نارية، وهو مصفد بسلسلة في قدميه، قالوا إنه تعرّض للاعتداء والتصفيد من قبل طقم عسكري بعد حادث مروري، حيث جرى إثارة القضية بشكل واسع.
وقال الإعلام الأمني، إن إدارة شرطة تعز، تابعت القضية وباشرت التحريات حولها لكشف حقيقتها وملابساتها للرأي العام، والوصول للمعتدين حال ثبوتها.
وبينت شرطة تعز، أن التحريات كشفت عدم صحة الحادثة.. مؤكدة عدم تسجيل أي حادث مروري وسط المدينة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت، بعد التأكد من عدم صحة الحادثة بتفاصيلها المنشورة، توصلت شرطة تعز للمواطن "عتيق المعمري" لأخذ أقواله وكشف ملابسات تصفيده.
وتابعت، عند أخذ أقوال "عتيق" تبيّن أنه يعاني من اضطرابات نفسية وقد قام بتقييد قدميه لجلب تعاطف المواطنين بهدف الحصول على مساعدات مالية.
ومن ضمن أقوال عتيق –بحسب شرطة تعز- إنه لجأ إلى تلك الحيلة بعد تعرّض إطار دراجته النارية للثقب؛ ليقوم بتقييد قدميه والبقاء على أحد الأرصفة قرب جولة المسبح قاصداً استعطاف المواطنين والكسب المالي.
وجددت شرطة تعز دعوتها لجميع الناشطين والمهتمين إلى تحري المصداقية عند تناول أي قضية أو خبر وعدم تأجيج الرأي العام بوقائع ملفقة.
كما حذرت من اختلاق مثل تلك الروايات واستغلالها بصورة سلبية، وتأجيج الرأي العام وبث الشائعات بناء على روايات ملفقة ولا أساس لها، متوعدة من يتعمد في إقلاق السكينة العامة بالمساءلة القانونية.
ويرى مراقبون أن اختلاق مثل القصص والروايات وإثارتها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل تأتي ضمن حملة منظمة من قبل أطراف سياسية تهدف لشيطنة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتعز، وتأليب الرأي العام ضدها.