اتفاق على دعم القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب

بيان القمة العربية: الخلافات والصراعات استنزفت طاقات العرب وأضعفت التضامن

2019-04-01 01:59:28 أخبار اليوم/وكالات


قال البيان الختامي للدورة الثلاثين العادية للقمة العربية- أمس الأحد- إن استمرار الخلافات والصراعات في المنطقة، ساهم في استنزاف الكثير من الطاقات العربية وإضعاف التضامن وأتاح التدخل في شؤون المنطقة.
وجاء في البيان- الذي تلاه وزير الخارجية التونسي/ خميس الجهيناوي- إنه من غير المقبول استمرار الوضع الحالي الذي حول المنطقة العربية الى ساحات صراعات إقليمية ونزاعات مذهبية وملاذا للجماعات الإرهابية.
وأوضح أن المصالحة الوطنية العربية هي نقطة البداية الضرورية لتعزيز مناعة المنطقة العربية.
وأكد البيان على دعم الحل السياسي في سوريا وفق مسار جنيف وقرارات مجلس الأمن.
وطالب البيان إيران بالامتناع عن أي ممارسات تهدد أمن المنطقة، داعيًا طهران إلى إقامة علاقات قائمة على مبدأ حسن الجوار.
وانطلقت القمة، في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، الأحد، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب ثمانية زعماء.
ويذكر أن وجود خلافات حول الدولة المضيفة للقمة المقبلة قد تسبب في تأجيل الإعلان عنها في البيان الختامي للقمة.
إلى ذلك فقد انتهت الجلسة الأولى من القمة العربية الثلاثين المنعقدة في تونس بتأكيد أغلب القادة العرب المشاركين فيها على دعم القضية الفلسطينية ومركزيتها بين القضايا والأزمات العربية، ورفض أي إجراء يمس السيادة السورية على الجولان المحتل.
وبالإضافة إلى القضية الفلسطينية، حضرت- أيضا- قضية مكافحة الإرهاب بقوة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، التي غاب عنها نحو نصف القادة العرب.
ومن بين النقاط المشتركة- التي حضرت بكثرة في أغلب الخطابات العربية- المطالبة بإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ووجوب إنهاء الأزمة اليمنية بحل سياسي سريع وفعال.
واختصت قضية الجولان بحضور كبير، ليس فقط في كلمات الزعماء العرب؛ بل أيضا في التوصيات والقرارات الصادرة عن القمة، وفقا للتسريبات الأولية عن مضامين البيان الختامي للقمة، التي أكدت رفض القمة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وحث عدد من الضيوف الأجانب -من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة وممثلو الاتحادين الأوروبي والأفريقي- الزعماء العرب على رصّ صفوفهم في وجه التحديات التي تواجه منطقتهم، وفقا لمراسلة الجزيرة في القمة جيفارا البديري.
نتطلع إليكم
وقال الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس- في خطابه بالقمة- إن الفلسطينيين يتطلعون للزعماء العرب لنصرة القضية الفلسطينية. وأضاف في كلمته في افتتاح القمة العربية بتونس "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".
وانتقد الدعم الأميركي لإسرائيل قائلا "ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي".
تحرير الأراضي
من جهته، قال الرئيس المصري/ عبد الفتاح السيسي، إنه لا مخرج من الصراع مع إسرائيل إلا بتحرير جميع الأراضي العربية.
وأضاف- في كلمته في افتتاح القمة العربية في تونس- إنه لا مخرج نهائيا من الصراع "إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان إلى سوريا، وتتحرر جميع أراضي الدول العربية المحتلة".
العلاقات مع إيران
ولم تغب العلاقات مع إيران عن خطابات بعض الزعماء العرب؛ حيث قال أمير الكويت/ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن بلاده حريصة على علاقات صداقة وتعاون مع إيران، ترتكز على احترام سيادة الدول وحسن الجوار ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة، ويتوجب علينا تأكيد أننا سنواجه هذه التحديات بالالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا.
الجولان
وكان الملك السعودي/ سلمان بن عبد العزيز، أكد رفض بلاده "القاطع" لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967.
وقال الملك السعودي- في كلمته في افتتاح القمة العربية- "نجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان".
من جهته، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن القمة العربية بحاجة لأن تعكس أهمية إقامة دولة فلسطينية من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي، قائلا إنه لا بد من تأكيد مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي.
وأضاف الرئيس التونسي إنه من غير المقبول أن تستمر المنطقة العربية في صدارة بؤر التوتر والإرهاب في العالم، مؤكدا ضرورة العمل على إنهاء الأزمة الليبية بعيدا عن الصراعات ومن خلال الحل السياسي.
إعلان تونس
ومن أهم بنود مشروع "إعلان تونس" المتوقع صدوره عن القمة العربية الثلاثين التي تنعقد الأحد في تونس، وجاء في أهمها:
- التأكيد على مركزية قضية فلسطين، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
- التأكيد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية.
- التأكيد على بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
- مواصلة العمل لإطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة.
- رفض كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حلّ الدولتين.
- اعتبار الإعلان الأميركي- الذي صدر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- باطلا شكلا وموضوعا، والتأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد