أكدت مصادر محلية مطلعة أن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الجنرال لوليسغارد والفريق الحكومي، التقوا- صباح أمس الثلاثاء- عدداً من أبناء منطقة الدريهمي المهجرين من قبل المليشيات الحوثية، بمحافظة الحديدة الساحلية، وأطلعوا على أوضاع السكان في المديرية.
وذكرت المصادر أن أهالي وسكان الدريهمي شكوا للجنرال لوليسغارد قيام مليشيا الحوثي الانقلابية باحتجاز أكثر من مائة شخص من النساء والأطفال، لديهم، ويستخدمونهم كدروع بشرية.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي المحتجزين طلبوا من الجنرال لوليسغارد، بالإفراج عن المختطفين المدنيين من أبناء الدريهمي، وحملوه مسؤولية إلزام المليشيا للقيام بالإفراج عن المحتجزين وتعريض حياتهم للقتل.
وفي تفاصيل اللقاء- الذي جاء على هامش اجتماع اللجنة صباح أمس في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة- قدم أبناء مركز مديرية الدريهمي إلى لوليسغارد عريضة ممهورة بتوقيع وبصمات النازحين، تضمنت أربعة مطالب رئيسية جاءت كالتالي:
أولاً: تأمين خروج من تبقى من المواطنين داخل المدينة وعددهم نحو مائة شخص معظمهم نساء وأطفال - قدموا كشفا بأسمائهم - تحتجزهم المليشيات الحوثية وتستخدمهم كدروع بشرية في بقية الأحياء التي لا تزال تحت سيطرتها.
ثانياً: إخراج المليشيات الحوثية الخارجة عن القانون من أحيائهم السكنية ومنازلهم والتي تتخذ منها متاريس لمقاتليها.
ثالثاً: تطهير المدينة وشوارعها ومخارجها ومداخلها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في كل مكان.
وعبّر أبناء الدريهمي عن أملهم في أن تلقى مطالبهم الدعم والاهتمام وتلبيتها من قبل الأمم المتحدة.
من جانبه أكد لوليسغارد لأبناء الدريهمي أن عريضتهم محل اهتمام بالغ وأنه قد تم توثيقها، معبرا عن حزنه العميق للأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشونها.
إلى ذلك استشهد 4 عناصر من المشاركين في تنفيذ مهام إعادة الانتشار بمدينة الحديدة بينهم ضابط، جراء قصف حوثي بطائرة مسيرة، يوم أمس الثلاثاء.
وأوضح مصدر عسكري، أن أربعة عناصر من المشاركين في إعادة الانتشار بالحديدة بينهم ضابط برتبة رائد استشهدوا إثر استهداف مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لرصيف جزيرة الزبير بطائرة مسيرة.
وتؤكد الجريمة الجديدة للمليشيات مضيها في التصعيد العسكري والإصرار على إفشال أي خطوات تنفيذية مهما كانت صغيرة لاتفاقات مرحلية مصغرة ترعاها لجنة التنسيق الأممية بعد تعنت ورفض المليشيات لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى.
ورجحت المصادر أن الجريمة الأخيرة لن تمر دون ردود وتداعيات على أكثر من مستوى.
وفي سياق متصل منعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الثلاثاء، فريق منظمة الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة.
وقال مصدر عسكري انه كان تم الاتفاق في وقت سابق على السماح بوصول عمال منظمة الغذاء العالمي إلى مطاحن البحر الأحمر للقيام بتشغيل المطاحن.
وأضاف، إلاّ أن مليشيا الحوثي نكثت الاتفاق ومنعت فريق منظمة الغذاء العالمي والجنرال لوليسغارد من الوصول إلى المطاحن.
وأشار المصدر إلى أنه كان من المفترض أن يتم إجراء عملية تبخير للمواد الغذائية من أجل الحفاظ عليها وتوزيعها إلاّ أن عصابة الحوثي رفضت كل ذلك.