الكوليرا يجتاح تعز ومكتب الصحة يعلن تسجيل 25حالة وفاة وآلاف الإصابات

2019-04-03 03:43:51 أخبار اليوم/ تعز


تشهد مدينة تعز انتشاراً كبيراً لوباء الكوليرا، وأصبحت عشرات الحالات تصل بشكل يومي الى المستشفيات في وضع ينذر بكارثة صحية محدقة.
وبحسب آخر إحصائية نشرها مكتب الصحة في المحافظة، فقد بلغت حالات الوفاة بسبب الوباء إلى 25 حالة، فيما بلغت عدد حالات الاشتباه بالإصابة إلى ستة آلاف و202 حالة 391، مؤكداً بالفحص الزراعي.
ووفقا لمكتب الصحة فإن شهر مارس شهد انتشارا مخيفا لوباء الكوليرا والإسهالات المائية، حيث تم رصد ألفين و221 حالة إصابة، و17 حالة وفاة، خلال الشهر فقط
وتوزعت حالات الوفاة بالإصابة بالاسهالات المائية الحادة والكوليرا، بين تسع مديريات، تصدرت مديرية ماوية بـ8 حالات، وتلتها الصلو بـ5 حالات، وثلاث حالات بجبل حبشي، وحالتين في حيفان، وحالة واحدة لكل من الشمايتين، والمسراخ، والمظفر، والتعزية.
وفي هذا السياق أكد مدير إدارة الترصد الوبائي وغرفة العمليات للاستجابة الطارئة بمكتب الصحة والسكان بتعز ياسين عبد الملك أن هذا العدد يعد مؤشر خطير يندر بموجة قادمة ربما قد تكون أكبر من الموجات التي حدثت في العامين الماضيين.
وأضاف بأن أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة تعد أحد الأسباب التي أدت الى عودة انتشار الوباء.
ودعا السلطة المحلية إلى سرعة التحرك و اتخاذ التدابير اللازمة من أجل السيطرة على الوباء قبل وقوع الكارثة.
وطالب مدير الترصد المنظمات الدولية الى تقديم الدعم الكافي، مشيرا إلى أن ما يقدم لا يتناسب مع حجم المعاناة التي تعيشها مدينة تعز ولا يتماشى مع حجم انتشار الوباء.
وتعاني المناطق الريفية من نقص المعونات الطبية والكوادر المؤهلة في ظل غياب تام للدولة في المناطق التي تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.
المواطن عبدالله صالح قال إن انتشار الوباء بدأ هذا العام مبكرا، وهناك تزايد غير مسبق في حالات الإصابة، الأمر الذي يستدعي تدخل عاجل من قبل الجهات المسئولة.
وأضاف إن ما يزيد المعاناة هو غياب المنظمات، وانعدام المياه النظيفة في ظل أزمة مياه خانقة تشهدها تعز.
المواطن إبراهيم السلامي قال إن قدر اليمن وتعز أن من لم يمت برصاص المليشيات مات بالأمراض والأوبئة، وفي حال لم تتحرك السلطة المحلية لوضع حل للكارثة، فإن هذا المرض سيختطف أرواح العشرات.
وقال إن تعز تحوطها المعاناة، والعديد من السكان رجحوا أن تكون المياه هي المصدر الرئيسي للكوليرا التي تباع من الآبار للسكان في "الوائتات" دون أي تعقيم.
جبران صادق قال إن انتشار الكوليرا له عدة أسباب نتيجة الحصار المفروض، وتراكم القمامة في شوارع المدينة في السنتين الماضيتين وغياب المنظمات نتيجة للوضع الأمني الغير مستقر.
وأضاف إن المنظمات تكافح وتساعد المواطن في التغلب على الكوليرا وغيره من الأمراض، وعدم وجود نظام تصريف صحي، حيث أن المجاري تتسرب في الشوارع الرئيسية والمناطق ذات الكثافة السكانية.
وأشار الى أن المنظمات ساعدت في توعيه المواطن في كيفيه التعامل مع الأمراض الوبائية كالكوليرا وتوزيع حبيبات الكلور لتعقيم مياه الشرب.
وأوضح بأن حصار المليشيات للمدينة ومنع المياه عنها ساهم في تدهور الخدمات الصحية وانتشار الوباء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد