شنت مقاتلات التحالف العربي- فجر اليوم الخميس- عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية في جبهتي العود ومريس شمال محافظة الضالع
وقال شهود عيان إن الطيران استهدف خطوط الإمداد في نقيل "حدة" الرابط بين محافظتي إب والضالع عبر مديرية النادرة، وكذا مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي في بيت الشوكي وجبل "ناصة" غرب جبهة مريس.
وشهدت سماء الضالع، تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف، تزامناً مع مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الإنقلابية في شمال مريس وحمك.
وكانت المواجهات العنيفة قد تجددت- يوم الأربعاء- بين قوات الجيش الوطني من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهتي "مريس" و"العود" شمال وغرب محافظة الضالع، جنوب اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات- التي تدور بشكل متقطع من صباح يوم الأربعاء- تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في كلا الجبهتين.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي شنت هجوماً على مواقع تمركز قوات الجيش الوطني في جبل وينان وقرية القهرة شمال مريس محاولة استعادة مواقع تحت سيطرته الجيش الوطني.
وأكدت أن الجيش تمكّن من صد الهجوم وسقوط قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي.
وأضافت المصادر إن قوات الجيش الوطني في جبهة العود شنت هجوماً على مواقع للمليشيا في مناطق "بيت الشوكي" غرب قعطبة، حيث تدور مواجهات عنيفة وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة حتى اللحظة.
وعادت وتيرة المواجهات الى أطراف محافظة الضالع، بشكل قوي خلال الأيام الماضية عقب حشد مليشيات الحوثي ومحاولة التقدم من جديد إلى المحافظة التي تحررت منها في منتصف العام 2015، في المقابل واصلت القوات الحكومية- والتي تضم قوات من الجيش والحزام الأمني والمقاومة- حشد مقاتليها إلى خطوط التماس.
وفي السياق استحدثت مليشيا الحوثي الانقلابية، مواقع عسكرية شرق محافظة إب، وسط اليمن، في مساعٍ لنقل المعركة إلى المحافظة المجاورة للضالع التي تشهد معارك عنيفة مع قوات الجيش.
وقالت مصادر محلية: إن مليشيا الحوثي الانقلابية، استحدثت مواقع عسكرية لها في مرتفعات جبل "الطاية" المطلة على مديرية الشعر وقرى وادي اللحاء ومنطقة حمك.
وأضافت المصادر إن أعمال شق وخندقة تجري على قدم وساق في تلك المناطق منذ أيام، وأن المليشيا قامت بشق طريق من" نوبة اللهبي" إلى جبل الطاية- صباح الثلاثاء- واستمر العمل حتى فجر اليوم.
وفي وقت سابق نقلت المليشيا الانقلابية عتادا عسكريا وميكانيكيا كبيرا إلى مرتفعات "النوبة" المطلة على مديريات (السدة والنادرة والشعر) وطرقها العامة.
في غضون ذلك واصلت المليشيا- ولليوم الثالث على التوالي- قصفها العشوائي من مواقعها في جبل بصم "بنوبة اللهبي" على قرى ذودان بالعود في مديرية النادرة، مسببة موجة نزوح كبيرة وصلت إلى 100% في بعض القرى.
وأكد مصدر في المقاومة بأن المقاومة وأبناء قبائل العود يعرفون جيداً كل الأشخاص المشاركين في قصف مناطق "المخلاف".. وأن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ومن يقف معها من أبناء المنطقة، بحق المدنيين، موثقة ولن تسقط بالتقادم.
ومنذ أكثر من أسبوع تصاعدت العمليات العسكرية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق المحاذية بين محافظتي إب والضالع، بعد محاولة الحوثيين بالسيطرة على مرتفعات "العود" واختراق مواقع الجيش في مريس ودمت بالضالع.
من جانبه دعا مسؤول الإغاثة الإنسانية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، المنظمات والمؤسسات الإنسانية، التدخل العاجل لإغاثة النازحين والمتضررين من الحرب وتوفير المقومات الأساسية للأسر المشردة من مناطق المواجهات شمال المحافظة.
وقال " مسعد عبدالله ربيد"- يوم الأربعاء- إن الأسر النازحة والمشردة من مناطق المواجهات تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة في المناطق التي نزحت إليها.
ولفت إلى أن نسبة كبيرة من هذه الأسر تسكن في الكهوف والمدارس والبيوت القديمة في حين لا تزال عشرات الأسر في مناطق المواجهات ولم تتمكن من النزوح.
ونزحت مئات الأسر هرباً من الحرب وتركت نسبة كبيرة من الأثاث وجميع الاحتياجات في منازلها، خوفاً من الموت والقصف العشوائي الحوثي على القرى الواقعة في خطوط التماس في حين لا يزال النزوح مستمراً مع توسع رقعة المواجهات.