الانتقالي المدعوم إماراتياً يلوّح باستخدام القوة في سيئون..

بن دغر يؤكد أن تطرّف الإمارات حرم عدن من أن تكون عاصمة حقيقية لليمن

2019-04-11 04:09:20 أخبار اليوم/ خاص


حذّر رئيس الوزراء السابق/ أحمد عبيد بن دغر- يوم الأربعاء- من ما وصفه بـ "السياسات الخاطئة والكارثية" التي تنفذ في المحافظات المحررة.
وقال بن دغر- في مقال له على صفحته بالفيسبوك بعنوان "سيئون قبلة الشرعية"- قال إن:" عدن رفضت استقبال المجلس، وللحقيقة رفضت القلة من أبناء عدن استقبال المجلس (مجلس النواب)، فلم تكن عدن يوماً ما سوى حاضنة وطنية لكل اليمنيين وقبلتهم، وأمانهم عندما يعز عليهم الأمان".
واستطرد قائلاً: لكنه التطرف، التطرف ذاته الذي حرم عدن من أن تكون عاصمة حقيقية لليمن في ظروف الحرب، فتفيد وتستفيد وكان ذلك ممكناً، رغم مآسي الحرب.
وأضاف، لقد حصلت عدن على فرصة تاريخية، لتضيف إلى تاريخها المجيد مجداً جديداً، وإلى مكانتها العظيمة مكانة أعلى، كان يمكن لعدن أن تتغير وتغير معها اليمن، كان يمكن لها أن تصمد في وجه العدوان الحوثي، وقد صمدت، ثم تهاجم وتقود المعركة حتى النصر على أعداء اليمن، لكن ذلك لم يحدث، فهاجر اليمنيون بمالهم، ومعارفهم وقدراتهم إلى عواصم العالم التي استقبلتهم بترحاب وآوتهم وكانت لهم الملجأ والمسكن.
وقال بن دغر إن:" المكلا ترددت في استقبال الرئيس والمجلس والحكومة وليس من سبب للتردد من استقبال مجلس النواب غير خطأ السياسة، وسياسات الخطأ التي تنفذ في المحافظات المحررة، دون بعد نظر، أو عمق تفكير، بل بأخطار محتملة جسيمة على وحدة اليمن، وأخطار فادحة على الجزيرة".
وتساءل ":فمن ذا سيساعد على صحوة تنقذ الأمة من الوقوع في المحذور، إن نجحت سياسة التقسيم التي تبدو سياسية اليوم، وتاريخه غداً. وكارثية أبداً.؟
وتابع." كان يمكن لسيئون أن تجد صعوبة في استقبال المجلس وقادة البلاد لولا نجدة أخوية من المملكة، ونظرة ثاقبة، وسياسة حكيمة يتمتع بها الملك وولي عهده فأمنوا الذهاب إلى هناك، ووفروا طرقاً ومسالك آمنه، وأقول كان القرار السعودي حكيماً لأن اليمن كان يحتاج إلى المجلس، ولأن المعركة مع العدو وحلفائه تحتاج إلى المجلس، ولأن الشرعية كان ينقصها المجلس المعبر عن إرادة الشعب. ولأن سيئون كانت تستحق استضافة المجلس، لكرم أهلها، وسعة في سكنها، وروح من العطاء تسكن أفئدة شبابها، شُكراً لسيئون، وشُكراً لأهلها".
وتسيطر مليشيات مسلحة تابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم من دولة الإمارات على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوبية أخرى، حيث منعت هذه القوات عودة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، وكذا منعت انعقاد مجلس النواب وهو ما دفع الرئيس والحكومة إلى اختيار سيئون (شرق اليمن)، لانعقاد البرلمان المقرر السبت القادم، حيث تجري الترتيبات.
من جانبه توعد نائب رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم من دولة الإمارات، هاني بن بريك بتحرك ميداني، ضد عقد أول جلسة للبرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقال بن بريك- في تغريدة بحسابه الرسمي على “تويتر”- إن أي اعتداء على من وصفهم بالمتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب في سيئون ستكون عواقبه وخيمة.
ونقلت مواقع إخبارية يمنية ممولة إماراتياً، عن تظاهرة شهدتها مدينة سيئون- عصر الأربعاء- تظاهرة للتعبير عن رفض المشاركين فيها انعقاد جلسة لمجلس النواب في المدينة.
وأضاف بن بريك “أي اعتداء على المتظاهرين السلميين من أبناء شعبنا في سيئون ستكون عواقبه وخيمة، وستتحرك المقاومة الجنوبية بكل ثقلها من كل حدب وصوب وليس لأحد على المقاومة سبيل” -حسب قوله.
وانتشرت قوات سعودية في محيط القصر الرئاسي في مدينة سيئون، ونصبت منظومة مضادة للصواريخ في ضواحي المدينة، فيما انتشرت قوات تابعة لألوية الحماية الرئاسية في الطرقات المؤدية إلى القصر، واستحدثت نقاط تفتيش جديدة.
وقالت مصادر برلمانية إنه تم تأجيل الاجتماع المقرر عقده لمجلس النواب في مدينة سيئون بوادي حضرموت شرق اليمن، إلى السبت المقبل.
وتأتي تهديدات بن بريك، بعد يوم من تهجمه على خلفية الترتيبات لانعقاد البرلمان اليمني، ووصفه بمجلس “الزور”.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد