بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على اتفاق ستوكهولم- الذي بموجبه أوقفت العمليات العسكرية في مدينة الحديدة على الساحل الغربي للبلاد- تسعى مليشيا الحوثي وتخطط لتفجير الوضع عسكرياً مجددا في المدينة.
وقالت مصادر عسكرية إن المليشيا الانقلابية تخطط لتفجير الوضع مجدداً في الحديدة بهدف إرباك الجهود الدولية وعرقلة أي خطوات لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وفقا لما نقلته صحيفة سعودية.
وصعدت مليشيات الحوثي من وتيرة الخروقات والانتهاكات والتصعيد العسكري بقصف واستهداف مواقع العمالقة والقوات المشتركة في محافظة محاولة منها لإفشال اتفاق السويد بشكل نهائي، حيث أنها عمدت- منذ اللحظة الأولى- لانتهاك بنوده ورفض خطواته التي تقضي بانسحابها من موانئ ومدينة الحديدة.
وأعادت مليشيا الحوثي الانقلابية، قطع خطوط الإنترنت للمرة الثانية عن المدينة، ووضعت عشرات الخرسانات الإسمنتية في مداخل الأحياء السكنية، كما نقلت إطارات سيارات تالفة إلى الخطوط الأمامية ووسط الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة.
وتواصل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قصف الأحياء السكنية بصورة عشوائية في التحيتا بالحديدة، ما يؤدي إلى أضرارا بالغة في منازل المواطنين.
وقصفت مليشيا الحوثي، منزل أحد المواطنين بالتحيتا امس الثلاثاء بقذائف مدفعية الهاون، سقطت واحدة من المدافع على سقف المنزل واخترقته فيما سقطت الأخرى بجوار المنزل.
وقال سكان المنزل، إن قذيفة اخترقت سقف إحدى الغرف، فيما سقطت الأخرى في وسط حوش المنزل ما تسبب في خلق حالة من الخوف والرعب في صفوف الأطفال والنساء.
وحمل السكان مليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن الجرائم الإنسانية التي ترتكبها المليشيا بحق الأبرياء دون مراعاة لحقوق الإنسان والتي سقط بسببها مئات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق الحديدة .
وقال مصدر محلي ان مدرسة الخنساء الإعدادية للبنات في مديرية التحيتا تعرضت لقصف بعدد من القذائف أدى إلى تدمير عدد من الفصول الدراسية وإلحاق أضراراً كبيرة بالفصول الأخرى.
وتحدث المصدر أن المليشيات قصفت المدرسة بعدد من القذائف في سعي منها لتدمير البنى التحتية ومنها المدارس الثانوية والإعدادية لحرمان الطلاب والطالبات من التعليم.
وأضاف إن مدرسة الخنساء الإعدادية تستوعب 2000 طالبة من مختلف مناطق وقرى مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
وذكر مركز إعلام ألوية العمالقة أن مليشيات الحوثي واصلت خروقاتها وإنتهاكاتها للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، حيث قصفت مواقع متفرقة لقوات العمالقة في مديرية حيس بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأفادت وحدة الرصد والمتابعة في ألوية العمالقة أن مليشيات الحوثي شنت قصفا مدفعيا هو الأعنف واستهدفت مناطق متفرقة تتمركز فيها ألوية العمالقة مستخدمة مختلف القذائف منها القذائف الهاون وقذائف مدفعية الهاوزر وقذائف بي 10 بشكل مكثف.
ونقل «مركز إعلام العمالقة» عن المتحدث باسم القوات تأكيده أن الميليشيات الحوثية تسعى للقضاء على جهود السلام الأممية، وتثبت أنها عدوة للسلام في الحديدة، وفي اليمن بأكملها، وأنها لا تحمل سوى مشروع الإرهاب الذي تموله إيران في المنطقة». وأكدت «العمالقة»، في بيان لها، أن «ميليشيات الحوثي تواصل أعمالها الإجرامية بحق الأهالي والسكان، وتخرج عشرات العائلات والأسر من منازلها في مديرية الدريهمي، وقامت بطرد عشرات العائلات والأسر من مديرية الدريهمي من منازلهم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية تابعة لها تستخدمها في تخزين الأسلحة والذخائر لقصف واستهداف مواقع (العمالقة) والقوات المشتركة في محافظة الحديدة، في ظل سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار».
ونقلت عن الأهالي أن «ميليشيات الحوثي أجبرتهم على مغادرة منازلهم من أجل الحفاظ على أرواحهم من بطش وجرائم الميليشيات الحوثية بحق المواطنين، وأن قذائف الحوثي دمرت منازلهم، وقتلت مئات من المواطنين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء».
وفي الغضون أكدت مصادر ميدانية في القوات المشتركة بمحافظة الحديدة إسقاط طائرة مفخخة مساء أمس.
وقالت المصادر "إن القوات المشتركة أسقطت طائرة حوثية مسيرة إيرانية الصنع في التحيتا.
وأوضحت المصادر أن طائرة الاستطلاع الحوثية كانت تحلّق في شمال التحيتا وتحاول رصد وتصوير مواقع العمالقة، وقام الجيش باستهداف الطائرة وإسقاطها.
إلى ذلك قال مصدر عسكري، إن المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، استخدمت، الثلاثاء 16 أبريل 2019، مدفعية الدبابات بشكل مكثف في القصف على مواقع مختلفة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأوضح المصدر، إحباط محاولات تسلل حوثية من الجهة الشرقية من مزارع وأحراش وجهة خط المغرس تحت وابل كثيف من القصف المدفعي والقذائف المختلفة.
ومساء أمس الأول أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن/ مارتن غريفيث، مجلس الأمن، موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين علي الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلته الأولى.
وتنص المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة لكن الحكومة اليمنية في كلمة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير/ عبدالله السعدي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أمس الاثنين، حول اليمن، أكدت عدم إحراز أية تقدم منذ 4 أشهر بسبب التعنت الحوثي.