سقط عدد من الضحايا المدنيين، إثر تصاعد حدة المواجهات بين الحملة الأمنية التي أطلقتها قيادة محافظة تعز لضبط مطلوبين، وكتائب "أبو العباس" المنضوية تحت اللواء 35 مدرع، جنوب المدينة، غرب اليمن.
وأفادت مصادر أمنية لـ«أخبار اليوم» أن اشتباكات متواصلة حتى ساعات فجر اليوم الأحد، يشهدها وادي المدام جنوب مدينة تعز، حيث خرجت حملة أمنية لضبط للقبض على المطلوبين في حادثة في حادثة اغتيال النقيب/ محمود الحميدي، قبل أن تتعرض الحملة لاعتداءات من كتائب أبو العباس بقيادة أحمد الدلالي "الدرة" في المنطقة.
وأضافت المصادر إن القيادي/الدلالي، نشر أطقماً وآليات عسكرية في الشوارع والقناصة فوق المنازل بوادي المدام وحارة السواني أسفل قلعة القاهر، واستهدف مسلحوه التابعون لكتائب أبو العباس الحملة الأمنية بالرصاص وقصفوا الآليات بالصواريخ الحرارية وقذائف الهاون.
وأسفر اعتداء كتائب أبو العباس ضد أفراد الحملة الأمنية عن مقتل الجندي عمر عبدالكافي وإصابة الجنديين مهران الصبري ومحمد الحرازي، واعطبوا طقم جوار جامع البخاري وطقما آخر في جولة وادي المدام.
كما قتلت المواطنة /عالية الهيزمي- في شارع التحرير وأصيب أربعة مواطنين آخرين في جوار مدرسة ناصر بشارع 26 سبتمبر، كما أحرقوا منزلين أطراف المدينة القديمة.
وكان مسلحون يتبعون كتائب العباس اغتالوا الجمعة ضابطاً رفيعاً يعمل في إدارة شرطة تعز أثناء خروجه على رأس حملة أمنية لملاحقة مطلوبين أمنياً في حي "وادي المدام" داخل مدينة تعز.
وطالبت ادارة شرطة المدينة، المحافظ نبيل شمسان رئيس اللجنة الأمنية إلزام كتائب أبو العباس بتسليم 11 مطلوبا أمنياً متهمين باغتيال نائب ضابط الأمن والنظام في إدراة الشرطة.
وطبقا للبرقية -حصلت أخبار اليوم على نسخه منها - قام (وائل الساحر، وهيب الساحر، بكيل الاشول، مختار الصبري، عزالدين الرازقي، أحمد الزعبور، بسام وردان، محمد جميل، محمود محمد، ريان عبدالله، وهيب سفيان) بإطلاق النار على النقيب محمود الحميدي.
وفيما ادانت كتائب أبو العباس، الحملة الأمنية التي قالت أنها تستهدفها، وتمولها دولة قطر، مطالبة الرئيس ورئيس الحكومة ومحافظ المحافظة باتخاذ الاجراءات الازمة ومحاسبة المسؤولين عن ما قالت أنه استهداف للمدنيين في المدينة القديمة.
أكدت مصادر ميدانية لـ«أخبار اليوم» سقوط عشرات القذائف على أماكن تمركز الحملة الأمنية وقوات الجيش في وادي المدام.
وأضافت المصادر: أن المقذوفات هوان وهوزر وصاروخية، أطلقتها المليشيات الحوثية من اتجاه الحوبان على مناطق تمركز الأمن والجيش في وادي المدام.
وبحسب المصادر فإن القصف الحوثي على الحملة الأمنية وقوات الجيش، يمثل اسناداً ودعماً من المليشيات الحوثية لكتائب ابو العباس الموالية للإمارت ومحاولة لكسر الحملة الأمنية وأفشالها.
يذكر أن كتائب (أو العباس) التي يقودها "عادل عبده فارع الذبحاني" المصنف ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، فصيل مسلح يتبع نظرياً قوات اللواء 35 التابع للقوات الحكومية لكنه مستقل عملياتياً ويتلقى دعماً سخياً من قيادة القوات الإماراتية في عدن.
ودارت الشهر الماضي مواجهات بين مسلحين يتبعون الكتائب وبين حملة أمنية كلفها المحافظ نبيل شمسان لضبط أفراد مطلوبين أمنياً ومتهمين بالتورط في عمليات اغتيالات ضد أفراد الأمن والجيش وتم توقيفها قبل أن تنجز المهمة.