ترنح معسكر الشرعية في البيضاء والضالع بعد اتفاق السويد..

المليشيا تعيد المشهد إلى ما قبل العاصفة وتطرق أبواب الجنوب بالمدافع

2019-04-21 08:36:55 أخبار اليوم/ خاص


ما أن تمكنت الأمم المتحدة- بمشروع بريطاني عبر مبعوثها الخاص باليمن/ مارتن غريفيث- من فرملة العمليات العسكرية التي كان الجيش- من خلالها- قاب قوسين أو أدنى من تحرير ميناء الحديدة غرب البلاد، حتى عادت النشوة العنصرية تدب في عروق الجماعة الانقلابية لتفتح معارك جديدة وتستأنف معارك في جبهات اخرى.
ولعل تماهي الأمم المتحدة مع الانتهاكات الحوثية وغض الطرف عن اجتياحها للمدن واستهداف المدنيين، فتح شهية مليشيا الحوثي لتطرق أبواب المحافظات الجنوبية المحررة، مهددة الشرعية والتحالف العربي المساند لها بإعادة المشهد اليمني إلى المربع الأول ما قبل انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015م .
بعد اتفاق السويد سقطت كل انتصارات الشرعية والتحالف العربي في الحديدة لتتارى الانتكاسات؛ فما أن سقطت حجور حجة بخذلان الحكومة والتحالف حتى بدأت ذي ناعم البيضاء بالترنح وبدأت المليشيا تطرق الجنوب من بوابة الضالع بتصعيد عسكري غير مسبوق؛ إذ حشدت الجماعة الانقلابية المدعومة من ايران مليشياتها على مشارف محافظة الضالع جنوبي لتسيطر على مناطق شاسعة غربي المحافظة ما أثار استغراب المتابعين لسير المعارك.
تحولات خطيرة في الجانب العسكري لصالح المليشيا الانقلابية في جبهات قعطبة ومريس وحمك والعود غرب الضالع، في ظل تراجع في استراتيجية القوات الحكومية.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط العسكرية للمليشيا على الأرض تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند لها بقيادة المملكة العربية السعودية بذريعة الأوضاع الإنسانية والانتهاكات والأوبئة المنتشرة دون مراعاة ماقد يترتب على استمرار الانقلاب من كوارث على كافة الأصعدة.
ولعل الترتيبات الأخيرة التي تجري في الضالع بتحول المعارك لصالح الحوثيين يعيد إلى الأذهان التطورات المتسارعة في العام 2014 أبان غزوات مليشيا الحوثيين باتجاه الجنوب سيما وأن الأنباء الواردة من جبهات القتال بمديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع، تفيد بسقوط اللواء 30 الموالي للحكومة لصالح الحوثيين خلال عملية عسكرية نفذها الحوثيون، في ظل نقص كبير في التسليح والإمداد والدعم للمقاومة الشعبية والجيش الوطني هناك.
وكانت كافة الجبهات التابعة للجيش الوطني هناك متوقفة -حسب تلك المصادر- مما أتاح للحوثيين فرصة كاملة للحشد والتعبئة بجبهات القتال بين محافظتي إب والضالع كالعود والنادرة والشعر ومنخلة وذودان وحمك، الأمر الذي مكنهم من التقدم وإسقاط العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش الوطني الذي انسحب لأطراف مديرية قعطبة.
من جهته قال متحدث مليشيا الحوثيين/ يحيى سريع إنه "تم تأمين ثلاث جبهات إستراتيجية بالضالع وتطهير جبهات العود والخشبة وحمك في مساحة تقدر بـ 250 كيلومترا مربعا". وأضاف بأن مليشياتهم سيطرت على أكثر من مائة قرية وعشرات المواقع التي كانت تتمركز فيها القوات الحكومية.
وحشدت المليشيا الحوثية مقاتليها إلى دمت وسوق الليل في العود كما دفعت بعدة صواريخ إلى دمت فيما وصلت قوات عسكرية كبيرة لدعم الجيش المقاومة الجنوبية وفقا لمصادر تحدثت لـ"أخبار اليوم".
ودمر طيران التحالف العربي امس السبت آليتين عسكريتين تابعتين للحوثيين بجبهة مريس شمال محافظة الضالع.
وقام الطيران بقصف مواقع الحوثي بجبهة العود بغارتين جويتين أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي.
وأكد مصدر عسكري بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة ان الطيران قام بتدمير عربة بي ام بي كانت تتمركز بمنطقة يعيس شمال مريس وتدمير آلة ( تركتر ) كانت تقوم بشق طريق إلى مواقعهم بمنطقة مريفدان غرب مريس.
وأضاف المصدر إن الطيران قصف مواقع مليشيات الحوثي بغارتين أخريين بجبهة العود شمال قعطبة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية.
وتتعرض منطقة يافع الجنوبية لتهديدات حوثية بعد أن تمكنت المليشيا- مؤخراً- من السيطرة على مناطق استراتيجية في كل من الزاهر وذي ناعم بالبيضاء وسط البلاد.
وتقول مصادر محلية إن بلدتي "الحد ولبعوس" التابعة ليافع تحت التهديد الحوثي بعد الانتصارات التي حققتها المليشيا في البيضاء وسط خذلان الحكومة الشرعية للجيش.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد