قالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، إن أكثر من 4 آلاف انتهاك تعرّض لها الصحفيون ووسائل الإعلام في اليمن، منها 98%، ارتكبتها مليشيات الحوثيين.
وفي التقرير السنوي- الصادر عن المنظمة الذي اطلقته، بعنوان (الإجهاز على الشهود)، والمتضمن الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من 1 يناير حتى 30 ديسمبر 2018م- بلغت حالات الانتهاك الجماعية 4050 حالة بنسبة 92.9%، تلتها حالات الانتهاك الفردية بواقع 202 حالة طالت الأفراد (صحافيين وعاملين) بنسبة 4.6% و 112 حالة انتهاك طالت مؤسسات ووسائل إعلام بنسبة 2.5%.
وأوضح التقرير -حصلت الصحيفة على نسخة منه- أن المليشيات الحوثية مسؤولة عن 4288 حالة انتهاك خلال العام 2018م، بنسبة 98.2%؛ والحكومة الشرعية مسؤولة عن 40 حالة انتهاك بنسبة 0.9% ، وجهات مجهولة 20 حالة بنسبة 0.5%، وتحالف دعم الشرعية 6 حالات بنسبة 0.13%، وارتكبت جهات إعلامية 6 حالات انتهاك بنسبة 0.13%؛ في حين رصد التقرير 3 حالات انتهاك بأثر رجعي بنسبة 0.06%، وتنظيم القاعدة بعدد 1 حالة بنسبة 0.02%.
وبحسب التقرير فإن الانتهاكات بحق الصحفيين تنوعت بين قتل واستهداف لحياتهم، واختطافهم وإخفائهم وحرمانهم من أبسط الحقوق، إضافة إلى ابتزاز أسرهم وتهجيرهم من مناطقهم.
"أخبار اليوم" تنشر تقرير منظمة "صدى" الإجهاز على الشهود على سلسلة حلقات وفيما يلي الحلقة الثالثة:
حالة قتل رقم (5)
عبدالله النجار- مدير إدارة الديكور بقناة اليمن (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)- قتل بقصف جوي نفذه طيران تحالف دعم الشرعية أثناء التجهيز لعمل تلفزيوني في الحديدة بتاريخ 13 إبريل 2018م.

حالة قتل رقم (6)
محمد ناصر الوشلي- متابع الإنتاج بقناة اليمن (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)- قتل بقصف جوي نفذه طيران تحالف دعم الشرعية أثناء التجهيز لعمل تلفزيوني في الحديدة بتاريخ 13 إبريل 2018م.
حالة قتل رقم (7)
عبدالله القادري- مصور قناة بلقيس الفضائية- قتل بقصف صاروخ موجه نفذته جماعة الحوثي ضد مجموعة من الإعلاميين أثناء تغطيتهم سير المعارك الدائرة في منطقة قانية بمحافظة البيضاء؛ بتاريخ 13إبريل 2018م.
حالة قتل رقم (8)
علي أبو ا توفى في القاهرة متأثراً بجراح أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة كانت تقله أثناء انتقاله لتغطية المعارك الدائرة في الساحل الغربي بمدينة الحديدة، بتاريخ 17 مايو 2018.
حالة قتل رقم (9)
أنور الركن- صحفي وناشط- توفي في 8 يونيو 2018 بعد يومين من إطلاق سراحه من قبل جماعة الحوثي في مدينة الصالح شرق مدينة تعز؛ بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي طيلة فترة الاختطاف وفق ما أثبتته الفحوصات الطبية.
الحالة رقم (10)
عيسى النعمي -مصور قناة يمن شباب الفضائية- قتل بتاريخ 1 أغسطس 2018م أثناء تغطيته سير المعارك في منطقة أبواب الحديد بمديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة، إثر انفجار لغم أرضي زرعته جماعة الحوثي.
حالة قتل رقم (11)
أحمد المصعبي- مدير مركز بيحان الإعلامي- قتل إثر قذيفة مدفعية أطلقتها جماعة الحوثي أثناء تغطيته سير المعارك في جبهة الملاجم شمال محافظة البيضاء بتاريخ 18 أغسطس 2018م. حالة قتل رقم (12)
أحمد الحمزي- مدير فرع وكالة سبأ بمحافظة البيضاء- قتل بتاريخ 30 أغسطس 2018م بقذيفة صاروخية أطلقتها جماعة الحوثي أثناء تغطيته لسير المعارك بجبهة قانية شمال البيضاء، وسبق أن أصيب، وهو يغطي المعارك بذات الجبهة وقتل مرافقه في 30 يوليو بقصف لجماعة الحوثي.
حالة قتل رقم (13)
محمد الطاهري- مصور- قتل برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من مستشفى المظفر بمدينة تعز بتاريخ 3 سبتمبر 2018م.
حالة قتل رقم (14)
عمر عزي محمد- مهندس إرسال إذاعة الحديدة-لاقتل أثناء قصف طيران تحالف دعم الشرعية لمحطة إرسال إذاعة الحديدة في منطقة المراوعة بتاريخ 16 سبتمبر 2018م.

حالة قتل رقم ( 15)
جماعي مسيب- حارس محطة الإرسال إذاعة الحديدة- قتل أثناء قصف طيران تحالف دعم الشرعية لمحطة إرسال إذاعة الحديدة في منطقة المراوعة بتاريخ 16 سبتمبر 2018م.
حالة قتل رقم (16)
عبيد جماعي -حارس محطة إرسال إذاعة الحديدة- قتل أثناء قصف طيران تحالف دعم الشرعية لمحطة إرسال إذاعة الحديدة في منطقة المراوعة بتاريخ 16 سبتمبر 2018م.
حالة قتل رقم (17)
زكي السقلدي- مراسل المصدر أونلاين- أقدم مسلحون مجهولون على متن دراجة نارية مساء الجمعة الموافق 5 أكتوبر 2018م بإطلاق النار على الصحفي السقلدي أمام منزله بمدينة الضالع فارق على إثرها الحياة.
حالة قتل رقم ( 18 )
عبده إسماعيل علي المختاري- إعلامي- قتل برصاص قناص تابع لجماعة الحوثي أثناء تغطيته للمعارك بجبهة باقم شمال غرب محافظة صعدة بتاريخ 15 نوفمبر 2018م.
ثانياً: محاولات القتل
تعرض (6) من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام لمحاولات قتل؛ جراء استهدافهم المباشر أثناء مزاولتهم لمهنتهم؛ سواءً أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة بين قوات الحكومة الشرعية ومتمردي جماعة الحوثي، أو تعرضهم للاعتداء بإطلاق النار المباشر عليهم.
ونجا (5) من مراسلي قناة العربية الحدث والعاملين فيها من محاولة قتل إثر استهدافهم بقذيفة صاروخية من قبل جماعة الحوثي أثناء مداخلة تلفزيونية مباشرة على القناة من مدينة الحديدة بتاريخ 17 يونيو 2018م.
ونجا المصور الصحفي/ محمد حويس من محاولة قتل هو وأسرته؛ إثر قيام عصابة مسلحة بإطلاق النار بكثافة على سيارته ، ومنزله في حي الروضة بالعاصمة صنعاء بتاريخ 24 سبتمبر 2018م.
ووفق ما رصدته المنظمة فإن جماعة الحوثي مسؤولة عن محاولات قتل خمسة صحفيين بنسبة 83%؛ في حين رصدت محاولة قتل أحد الصحفيين من قبل مجهولين بنسبة 17%.
ثالثاً: التعذيب الجسدي والنفسي
مدخل:
تعد عمليات التعذيب مخالفة صريحة للقوانين الدولية، حيث تؤكد المادة 8 من القانون الجنائي الدولي أنه بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، “يشكل التعذيب والمعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة من قدر الإنسان جريمتي حرب.
ووفقاً للمادة 85 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 للقانون الدولي الإنساني، يُحظر التعذيب في النزاعات المسلحة، ويعد مخالفة جسيمة وانتهاكاً خطيراً وجريمة حرب.
ورصدت المنظمة تعرض (4) من الصحفيين؛ مضى على اختطافهم أربع سنوات؛ للتعذيب النفسي والجسدي من قبل جماعة الحوثي - خلال 2018 - بهدف إجبارهم على تسجيل اعترافات بتهم كيدية.
وبحسب شهادات أقارب الصحفيين فقد تم إخضاع الصحفيين (صلاح محمد أحمد القاعدي - أكرم صالح مسعد الوليدي - حارث صالح صالح حميد - عصام أمين أحمد بلغيث) ليلة الإثنين 26 نوفمبر 2018؛ للتعذيب بعد أن جردتهم عناصر الحوثي من ملابسهم، وأخضعتهم للتعذيب في البرد الشديد لنحو أربع ساعات؛ حيث انهالوا عليهم ضرباً بالعصي وأعقاب البنادق.
وأدى التعذيب- الذي تعرّض له صلاح القاعدي- إلى إصابته بالتشنج ودخوله في حالة غيبوبة استمرت لساعات، فيما عاد البقية إلى زنزانة سجن الأمن السياسي، وهم بحالة صحية حرجة.
رابعاً: الإصابة الجسدية والإعاقة
رصدت المنظمة حدوث 14 إصابة بين الصحفيين تنوعت بين الإصابة بقصف صاروخي بعدد (5) حالات بنسبة 36% ، والإصابة بانفجار ألغام أرضية بعدد حالتين بنسبة 14%، والإصابة بالرصاص الحي بعدد 3 حالات بنسبة 22%.
وتوزعت 4 حالات إصابة بنسبة 28% من أنواع الإصابات على الإصابة بتفجير عبوة ناسفة، والإصابة بالرصاص والضرب، والإصابة بالرصاص الراجع، والإصابة بالضرب.
وجاءت جماعة الحوثي في صدارة الجهات المسؤولة عن 72% من حالات الإصابة التي طالت الصحفيين خلال 2018 بعدد 10 حالات؛ تلاها أمن العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بعدد حالة واحدة بنسبة 7%؛ فيما سجلت 3 حالات على جهات مجهولة بنسبة 21%.
إصابات أدت إلى إعاقة دائمة
وأدت بعض الإصابات التي تعرض لها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام إلى إعاقة 3 صحفيين منهم إعاقة دائمة، بنسبة 21% من حالات الإصابة المرصودة.
حالة رقم (1)
محمد الزبيري- مصور صحفي- أصيب إثر انفجار لغم أرضي زرعته جماعة الحوثي؛ أثناء تغطيته للمعارك في منطقة قهبان بمديرية مقبنة غرب مدينة تعز، بتاريخ 25 مارس 2018؛ ما أدى إلى بتر قدمه اليمنى، وبعض من أصابعه، بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في أحد مستشفيات مدينة تعز.
حالة رقم (2)
عبدالواحد محمد أحمد الشوكي- مصور المركز الإعلامي لمحور علب بمحافظة صعدة- أصيب بتاريخ 10 ديسمبر 2018 في انفجار لغم أرضي زرعته جماعة الحوثي في باقم بصعدة، خلال تغطيته المعارك هناك؛ ما تسبب في بتر قدمه اليسرى.
حالة رقم (3)
ذياب الشاطر- مراسل قناة يمن شباب الفضائية- أصيب بتاريخ 13 إبريل 2013 إثر استهدافهم بصاروخ موجه أطلقته جماعة الحوثي عليه ومجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم سير المعارك الدائرة في منطقة قانية بمحافظة البيضاء؛ ما نجم عن إصابته بجروح تسببت في فقدانه القدرة على السماع..