تشهد مدينة تعز احداث عنف متواصلة بين فصائل في الجيش والامن المحسوبين على الحكومة الشرعية في ظل وجود قوات محسوبة على الامارات المتحدة واخرى ترى فيها تهديدا للامن والاستقرار خاصة وانها تتستر على مطلوبين للاجهزة الامنية.
لم تعد قوات الجيش الوطني والاجهزة الامنية ترى في ممارسات كتائب القيادي ابي العباس المدعوم اماراتيا رقما صعبا في تهديد الامن والسلم الاجتماعي بالمحافظة بقدر ما هو اللاعبين الجدد الذين دخلوا على خط الصراع.
ويأتي ذلك وسط تصاعد مخاوف اعرب عنها مراقبون للوضع المتفاقم بتعز من مخطط يستهدف المحافظة والجيش الوطني فيها، باتفاق ضمني مع مليشيا الانقلاب الحوثي.
واشار المراقبون إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والذي طالما ظل صامتاً عن أي أحداث سياسية خارج جغرافية الجنوب، دخل في صراع تعز، عبر إصدار بيانات وتصريحات تدين حزب الإصلاح وتتهمه بالسيطرة على اجهزة الامن والجيش في المحافظة.
ولعل دخول حزب المؤتمر الشعبي العام "مؤتمر صالح" إلى مدينة تعز، وعودة نشاط الحزب السياسي تدريجيا، تمظهر في ذروة أحداث العنف أخيرا، حيث برز، من خلال ظهور قيادات مؤتمرية، وفعاليات للحزب في أحداث تعز أخيرا، كما كان مؤتمر صالح حاضراً وبقوة من خلال تغطيته أحداث العنف في المدينة، عبر الإعلام المرئي التابع له، وكذلك عبر إعلامييه وناشطيه الذين أسهم خطابهم في تصعيد غير مسبوق لصالح عناصر خارجة عن القانون وتشكيل رأي عام مناوئ للجيش والامن بالمحافظة.
وفي أول رد للمجلس الانتقالي الجنوبي على مغادرة كتائب أبو العباس لمدينة تعز.. علق نائب رئيس المجلس هاني بن بريك على مغادرة الكتائب في تغريدات له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، محرضا على حزب الاصلاح.
وقال بن بريك: منذ بداية الحرب وحزب الإصلاح الإخونجي يقوم بدور حصان طروادة وحذرنا منذ بداية الحرب، والآن تكشف كل شي للعيان تسليم الجبهات الإخونجية بشكل متتابع للحوثي والآن الاجتهاد لإسقاط تعز كاملة وإخلائها من أي مقاومة تتبع التحالف، لابد من تحرك سريع أولا في تعز ثم دعم المقاومة في كل الجبهات".
وأضاف: "تعز تباد على يد حزب الإصلاح والحكومة تتفرج والتحالف لم يحرك ساكنا حتى الآن وننتظر التحالف أما الحكومة فهي ضالعة في الإبادة الدبابات تقصف بيوت الأسر وسقطت الأسر ضحايا تحت القصف الإخونجي".