قال مصدر محلي في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد مساء امس الجمعة أن مسلحي ابو العباس غادروا المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة.
وجاء الانسحاب تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بوقف القتال، وعملاً باتفاق توصلت إليه الجهات المحلية في تعز، لوقف الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن وكتائب ابو العباس المستمرة منذ أيام جنوب المدينة.
وقال مصدر لـ"أخبار اليوم" إن العناصر "الخارجين عن القانون"، قصفت الجمعة، بالقذائف والقنابل شارع ”التحرير الأعلى“ وشارع ”الخياطين“ وسط المدينة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وشهدت أحياء المدينة القديمة والجمهوري ووادي المدام اشتباكات بين الحملة الأمنية والعناصر الخارجة عن القانون أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين.
واندلعت الاشتباكات عقب قيام العناصر الذين تصفهم السلطات بـ"الخارجين عن القانون" بمهاجمة أقسام الشرطة ومرافق حكومية أخرى، واقتحام منازل مواطنين شرقي المدينة.
وأسفرت اشتباكات بين قوات تابعة لمحور تعز وكتائب أبوالعباس المنضوية في إطار اللواء 35 مدرع عن مقتل 7 جنود من الجانبين و3 مدنيين، وفقاً لمصادر طبية.
وفيما تقول إدارة شرطة تعز إنها نفذت حملة أمنية لملاحقة مطلوبين في قضايا أمنية، أعلن محافظ تعز أن اللجنة الأمنية اجتمعت دون التشاور معه وحملها مسؤولية قراراتها.
ونجحت وساطة قادها عسكريون في تهدئة الاشتباكات داخل المدينة القديمة لتعز، وقال مصدر محلي " أن دوريات تابعة للحماية الرئاسية انتشرت في مناطق التوتر، الجمعة.
وتوصلت لجنة التهدئة في محافظة تعز، الجمعة إلى اتفاق بوقف الاشتباكات بين الحملة الأمنية وكتائب ”ابو العباس“ المدعوم إماراتيا.
وقضى الاتفاق بتسليم العناصر المطلوبة أمنيا وإخلاء الأحياء السكنية في المدينة القديمة من المسلحين، الموالين للإمارات.
كما نص على خروج المسلحين وأفراد الكتيبة الخامسة التابعة للواء 35 مدرع، (كتيبة أبو العباس) إلى مسرح عملياتها في منطقة ”الكدحة“، رفقة أطقم من اللواء الخامس حرس رئاسي والقوات الخاصة دون أن يتم التطرق لتسليم المطلوبين امنيا التي اندلعت الاشتباكات بسببهم.
وأقر الاتفاق قيام شرطة تعز بترتيب الأوضاع الأمنية في المدينة القديمة، وتفعيل دور أقسام الشرطة أسوة ببقية المناطق في المحافظة.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن الرئيس هادي أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ تعز، نبيل شمسان؛ للوقوف على تداعيات الأحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة.
ووجّه هادي ببذل كل الجهد والتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة، وجميع أبناء تعز الشرفاء لتجاوز أي مشكلات.
وشدد الرئيس هادي، على أهمية التلاحم وحقن الدماء وتوحيد الإمكانات والجهود، لمواجهة قوى التمرد والانقلاب من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ومن يواليها التي تتربص بتعز، والالتزام التام بتوجيهات القيادة بما يحقق أمن واستقرار وسلامة أبناء المحافظة.