منظمة يمنية ترصد ما تعرّض له الصحفيون من انتهاكات في 2018

2019-04-28 03:10:12 أخبار اليوم/ متابعات


قالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، إن أكثر من 4 آلاف انتهاك تعرّض لها الصحفيون ووسائل الإعلام في اليمن، منها 98%، ارتكبتها مليشيات الحوثيين.
وفي التقرير السنوي الصادر عن المنظمة الذي اطلقته، بعنوان (الإجهاز على الشهود)، والمتضمن الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من 1 يناير حتى 30 ديسمبر 2018م.
وبلغت حالات الانتهاك الجماعية 4050 حالة بنسبة 92.9%، تلتها حالات الانتهاك الفردية بواقع 202 حالة طالت الأفراد (صحافيين وعاملين) بنسبة 4.6% و112 حالة انتهاك طالت مؤسسات ووسائل إعلام بنسبة 2.5%.
وأوضح التقرير -حصلت الصحيفة على نسخة منه -أن المليشيات الحوثية مسؤولة عن 4288 حالة انتهاك خلال العام 2018م، بنسبة 98.2%؛ والحكومة الشرعية مسؤولة عن 40 حالة انتهاك بنسبة 0.9%، وجهات مجهولة 20 حالة بنسبة 0.5%، وتحالف دعم الشرعية 6 حالات بنسبة 0.13%، وارتكبت جهات إعلامية 6 حالات انتهاك بنسبة 0.13%؛ في حين رصد التقرير 3 حالات انتهاك بأثر رجعي بنسبة 0.06%، وتنظيم القاعدة بعدد 1 حالة بنسبة 0.02%.
وبحسب التقرير، فإن الانتهاكات بحق الصحفيين تنوعت بين قتل واستهداف لحياتهم، واختطافهم وإخفائهم وحرمانهم من ابسط الحقوق، إضافة إلى ابتزاز أسرهم وتهجيرهم من مناطقهم.
"أخبار اليوم" تنشر تقرير منظمة "صدى" الإجهاز على الشهود على سلسلة حلقات وفيما يلي الحلقة الرابعة
مختَطَفو 2018
غير المفرج عنهم
مختَطَف رقم (1)
عبدالسلام الدعيس- صحفي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ- تعرض للاختطاف من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي، كانوا على متن سيارة سوزوكي؛ بينما كان موجوداً في منزل أحد أقاربه بحي شملان شمال العاصمة صنعاء, واقتادوه إلى مكان مجهول؛ بتاريخ 2 يوليو 2018م.
مختَطَف رقم (2)
أحمد ناصر مهدي- صحفي رياضي- تعرّض للاختطاف من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي في محافظة حجة، على خلفية كتاباته- التي تناول خلالها- الأوضاع المعيشية التي يمر بها المواطنون، بتاريخ 6 أكتوبر 2018م ؛ بعد تلقيه تهديدات متعددة من قبل قيادات في جماعة الحوثي.
مختَطَف رقم (3)
بلال حيدر العريفي- طالب إعلام- قام مسلحون يتبعون جماعة الحوثي باختطافه واثنين من زملائه؛ بعد تعقبهم في شارع المطار بالحديدة وأخذهم إلى مكان مجهول بتاريخ 21 أكتوبر 2018م.
مختَطَف رقم (4)
محمد عبده الصلاحي- مصور صحفي- قام مسلحون يتبعون جماعة الحوثي باختطافه واثنين من زملائه؛ بعد تعقبهم في شارع المطار بالحديدة وأخذهم إلى مكان مجهول بتاريخ 21 أكتوبر 2018م.
مختَطَف رقم (5)
محمد خالد الميسري- فنان وناشط إعلامي- قام مسلحون يتبعون جماعة الحوثي باختطافه واثنين من زملائه؛ بعد تعقبهم في شارع المطار بالحديد وأخذهم إلى مكان مجهول بتاريخ 21 أكتوبر 2018م.
مختَطَف رقم (6)
أحمد حوذان- صحفي- قام مسلحون يتبعون جماعة الحوثي باختطافه من أحد شوارع الحصبة بالعاصمة صنعاء، وقاموا بنقله إلى أحد السجون بصنعاء بتاريخ 24 أكتوبر 2018.
مختَطَف رقم (7)
حامد القعود- صحفي- تعرض المصور حامد القعود للاختطاف من أحد شوارع العاصمة صنعاء بالقرب من دار الرئاسة، من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي واقتادوه إلى مكان مجهول بتاريخ 31 أكتوبر 2018م.
مختَطَف رقم (8)
أنور الحاج- صحفي- قامت جماعة الحوثي باختطافه من على متن شاحنة نوع (دينة) في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، في نهاية نوفمبر 2018م، وأودعته سجن القلعة الأثري المجاور لأحد المواقع العسكرية.
مختَطَف رقم (9)
عصام القدسي - طالب إعلام بجامعة صنعاء- قام مسلحون على متن أطقم عسكرية يتبعون جماعة الحوثي باختطافه من وسط العاصمة صنعاء، واقتادوه إلى مكان مجهول بتاريخ30 نوفمبر 2018م، حيث كان يتردد على وكالة سبأ التابعة للحوثي.
تاسعاً: محاولات الاختطاف
تعرض اثنان من الصحفيين لمحاولة اختطاف خلال 2018، الأول من قبل جماعة الحوثي في أمانة العاصمة صنعاء، والثاني من قبل جهة مجهولة في محافظة مأرب.
عاشراً: اختطاف رهائن
مدخل:
يعود نظام الرهائن إلى عهد النظام الإمامي الذي حكم أجزاء من اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر 1962، ويتمثل هذا النظام في قيام الحاكم بأخذ أقارب لمشائخ قبائل يخشى تمردهم عليه، ولمنع أي محاولة مستقبلية لمعارضته.
ورصدت منظمة "صدى" خلال 2018، حالتي خطف رهائن قامت بها جماعة الحوثي للضغط على الصحفيين/ يحيى عبدالرقيب الجبيحي وطارق الحميدي.
ولا تزال جماعة الحوثي تختطف نجل الصحفي/ يحيى عبدالرقيب الجبيحي (حمزة)؛ كرهينة لديها مقابل الإفراج عن والده الطاعن في السن؛ وحتى تضمن عدم ممارسته أي نشاط صحفي ضدها.
كما قامت جماعة الحوثي باختطاف أحد أبناء الصحفي/ طارق الحميدي، لإجبار الأب على المجيء إلى أحد أقسام الشرطة بصنعاء، للتحقيق معه بسبب نشاطه الصحفي.
الحادي عشر: الاعتقال
تعرض (15) من الصحفيين خلال العام 2018 للاعتقال من قبل جهات أمنية وعسكرية موالية للحكومة الشرعية بدون أوامر قضائية، ارتكبتها ست جهات أمنية وعسكرية في محافظات عدن وحضرموت وتعز ولحج.
ووفقاً لما رصده التقرير فإن 46% من حالات الاعتقال نُفّذَت من قبل الحزام الأمني في عدن بعدد 7 حالات، وأربع حالات من قبل أمن مطار عدن بنسبة 4%.
وسجل التقرير 4 حالات انتهاك من قبل إحدى النقاط الأمنية بمحافظة لحج، وقوات أمنية بمحافظة حضرموت، والمنطقة العسكرية الثانية، وكتائب أبو العباس بمحافظة تعز بنسبة 27%.
وانتهى العام 2018 وما يزال 2 من الصحفيين قيد الاعتقال لدى الجهات الحكومية التي قامت باعتقالهم، بنسبة 12% من الاعتقالات المرصودة.
حالات الاعتقال غير المفرج عنها
اعتقال رقم (1)
صبري أحمد عبدالباري- مخرج تلفزيوني-
تعرض للاعتقال من قبل جنود يتبعون شرطة الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، بتاريخ 9 يوليو 2018م.
اعتقال رقم (2)
صبري بن مخاشن- صحفي- تعرض للاعتقال من قبل الاستخبارات العسكرية في المنطقة العسكرية الثانية بتاريخ 3 ديسمبر 2018م، بأوامر من محافظ حضرموت فرج البحسني.
الثاني عشر: فرض الإقامة الجبرية
رصدت المنظمة حالتي فرض إقامة جبرية تعرض لها صحفيون خلال 2018 من قبل جماعة الحوثي ؛ بهدف منع تنقل الصحفيين إلى مناطق خارجة عن سيطرتها، حتى لايدلون بشهادات حول ما تعرضوا له من انتهاكات أثناء الاختطاف، ولمنع ممارسة أي نشاط صحفي قد يضر بها.
إقامة جبرية رقم (1)
يحيى عبدالرقيب الجبيحي - صحفي وكاتب- في سبتمبر 2017 أفرجت جماعة الحوثي عن الصحفي/ يحيى عبدالرقيب الجبيحي، بعد سنة من اختطافه، واشترطت الجماعة للإفراج عنه عدم خروجه من صنعاء، وعدم مزاولته لمهنة الصحافة، وأبقت على نجله حمزة قيد الاختطاف كرهينة لديها.
إقامة جبرية رقم (2):
تيسير السامعي - مراسل صحفي- فرضت جماعة الحوثي على الصحفي السامعي الإقامة الجبرية وعدم مزاولته لمهنة الصحافة، مقابل الإفراج عنه؛ بعد بضعة أشهر على اختطافه.
الثالث عشر: الاعتداء على المنازل
تعرض 12 منزلاً من منازل الصحفيين للاعتداء خلال 2018 ؛ شمل الاقتحام بالقوة بعدد 9 حالات بنسبة 75%، وعدد 3 حالات سرقة محتويات منازل بنسبة 25%.
ووفق ما رصدته المنظمة، فإن 92% من حالات الاعتداء على المنازل ارتكبتها جماعة الحوثي بعدد 11 حالة؛ فيما سجلت حالة واحدة على جهة مجهولة.
الرابع عشر: الحرمان من الحقوق
وثقت المنظمة عدد 11 حالة حرمان طالت الصحفيين خلال 2018؛ منها إيقاف مستحقات مادية، وإيقاف راتب، والحرمان من العلاج، ومنع مزاولة المهنة، والمنع من السفر.
وتصدر المنع من مزاولة المهنة انتهاكات الحرمان من الحقوق بنسبة 37% وعدد 4 حالات؛ تلاها الحرمان من المستحقات المادية بنسبة 27% وعدد 3 حالات، ومن ثم الحرمان من السفر بنسبة 18% بعدد حالتين اثنتين، والحرمان من العلاج، وإيقاف راتب بنسبة 18% وبعدد حالتين.
أما الجهات التي تقف وراء الحرمان من الحقوق فقد جاءت جماعة الحوثي بعدد 3 حالات بنسبة 28%، وجهات إعلامية بعدد 3 حالات بنسبة 28%.
وتوزعت مسؤولية 4 من حالات الحرمان من الحقوق على الحزام الأمني بعدن، وشرطة تعز بنسبة 36% بعدد حالتين على كل جهة، في حين رصدت حالة واحد ضد دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية.
الخامس عشر: إقصاء وأثر رجعي
رصدت المنظمة 5 حالات إقصاء وانتهاك بأثر رجعي تعرض لها صحفيون وعاملون في حقل الإعلام، توزعت بين حالتي إقصاء بنسبة 40%، فيما سُجلت 3 حالات انتهاك بأثر رجعي، كانعكاس لسياسات استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ العام 2015، بنسبة 60%.
وتوزعت حالات الانتهاك بأثر رجعي على قيام صحفي يمني في القاهرة بعرض إحدى كليتيه للبيع لتغطية نفقاته ونفقات أسرته؛ نظراً لعدم دفع رواتبه من قبل الحكومة الشرعية بحسب إفادته.
وقام صحفي آخر بعرض كليته- أيضاً- للبيع لسداد علاج شقيقه الصحفي الذي أصيب بجراح جراء اعتداء مسلحين مجهولين على مقر صحيفة "أخبار اليوم" بعدن، وعدم تلقيه العلاج الذي يفترض أن تتحمله الصحيفة؛ في حين اضطر صحفي ثالث لترك مهنته، والتحول إلى بائع متجول؛ بعد أن أوقفت جماعة الحوثي راتبه منذ سبتمبر 2016م.
أما جهات الانتهاك فسجلت جماعة الحوثي 60% من انتهاكات الإقصاء والأثر الرجعي بعدد 3 حالات ؛ في حين توزعت 40% على الحكومة الشرعية، وجهة إعلامية مستقلة بعدد حالة واحدة لكل جهة.
الجهة العدد
جماعة الحوثي"3"
جهة إعلامية"1"
الحكومة الشرعية "1"
الإجمالي"5"
السادس عشر: نهب وثائق
ورصدت المنظمة حالة نهب وثائق أثناء اعتداء مسلحين يتبعون جماعة الحوثي على سيارة أحد الصحفيين في صنعاء، وقامت بنهب وثائقه ومحتويات كانت داخل السيارة التي تقله بعد عملية ملاحقة ومضايقة.
الفصل الثاني: الانتهاكات المركبة
وطالت الانتهاكات المركبة 23 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام توزعت على 16 نوعاً؛ جاء في صدارتها اقتحام المنازل المتزامن مع اختطاف صحفيين بعدد 5 حالات، والاختطاف المستمر مع التعذيب النفسي والجسدي بعدد 4 حالات؛ تلاه الاعتداء الجسدي والاختطاف بعدد حالتين، والاعتقال والمصادرة بعدد حالتين، بينما توزعت بقية الحالات على 12 نوعا من الانتهاكات المركبة بعدد حالة واحدة لكل نوع.
وبحسب ما رصدته المنظمة فإن 13% من الصحفيين وقعوا ضحايا لانتهاكات مركبة من ثلاثة أنواع من الانتهاكات؛ بعدد 3 صحفيين، بينما 87% تعرضوا لنوعين من الانتهاكات المركبة بعدد 20 صحفياً.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد