احتدم الصراع على اللقب على بطولة بلقيس الكروية بين فريقي (الشعلة والتلال) في هذه البطولة التي أعطت صدى واسع في الشارع الرياضي وزخم جماهيري، والتي أقيمت مؤخراً بطريقة الذهاب والإياب بين أندية عدن بدعم رائع من قبل شركة طيران الملكة بلقيس وإشراف وتنظيم اتحاد الكرة، حيث انحصر لقب البطولة ولم يحدد حتى آخر جولة من منافسات هذه البطولة الرائعة التي كانت سلبياتها في اللجنة المشرفة التي فشلت في إدارتها بنجاح، وقد انحصرت المنافسة فقط بين الشعلة الذي يمتلك 41 نقطة والتلال الذي يمتلك 39نقطة، في ضل منافسة قوية على الوصافة من قبل الوحدة الذي هو الآخر يمتلك 37 نقطة تضعه منافسا قويا على الوصافة في حالة تعثر التلال من الشعلة في مواجهته القادمة والحاسمة التي سيخوضها عصر (الجمعة) على ملعب الشهيد باحبيب بالبريقة.
وفي حالة تعثر التلال سوف يكون الوحدة وصيف البطل اذا حسم لقاءه مع النصر الذي سيجمعه (الخميس) على ملعب النصر بجار سعد، وفي حالة فوز التلال على الشعلة ستذهب البطولة للفريق الأحمر التلالي ويرفع رصيده إلى 42 نقطة معتلي الصدارة في المركز الأول التي تجعله بطل متوج للبطولة، ويتراجع الشعلة إلى المركز الثاني برصيده السابق 41 نقطة، ويستبعد الوحدة إلى المركز الثالث.
طبعا نتائج الجولة الأخيرة مهمة في ترتيب فرق الصدارة أصحاب المراكز الثلاثة التي انحصرت بين ثلاثي المقدمة (الشعلة، التلال، الوحدة) الذي ظل الصراع بينهم على اللقب منذ بداية منافسات البطولة وانحصر في الأخير بين الشعلة والتلال، وعلى الرغم من أن الوحدة كان المرشح الأبرز والقوي لتحقيق اللقب، نظرا لجاهزية الفريق الأخضر واستعداده الأمثل للبطولة كفريق خاض فترة استعداد مبكرة ونموذجية، من ضمنها معسكره الخارجي الذي خاضه في صلالة العمانية واجرى عدد من اللقاءات الودية التي رفعت من جاهزيته الفنية والبدنية، وهو فريق شاب يمتلك في صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين والموهوبين، اضف إلى ذلك تعزيز الفريق بعدد من اللاعبين المتمكنين من خارج أسوار النادي التي تؤهله لخطف اللقب والفوز بالبطولة، ولكن تأتي الرياح بما لم تشتيه السفن، وهو ما عصفت بالسفينة الخضراء التي كانت مؤمن لها بالوصول إلى بحر الأمان.
مباراة التلال والشعلة هي مباراة الصراع على البطولة وتحقيق اللقب بين الفريقين الأصفر والأحمر وان كانت الحظوظ تتجه نحو الشعلة الذي يحتاج إلى التعادل فقط لحسم اللقب، وهو يعلب في أرضه وبين جمهوره، حتى وان كان الجمهور الأصفر حاضر بقوة ولكن ذلك قد يتحول إلى دور سلبي وعامل ضغط على نفسيات لاعبي فريقه ويفقدهم الصواب ويضعف من أدائهم في الملعب، وهذا قد يكون في صالح التلال الذي سيلعب بأعصاب هادئة وخلفه جمهور نموذجي مقارنة بجمهور الشعلة الذي لا يؤمن إلا بالفوز فقط بعيدا الخسارة، وهو ما سيصعب المهمة أمام لاعبي الشعلة الذي سيخوضون اللقاء تحت ضغط جمهورهم وبالذات اذا تأخر التسجيل في شوط المباراة الأول، وبالمقابل التلال سيخوض اللقاء وهمه الأكبر تحقيق الفوز للظفر بالبطولة، لأن تعثره وخسارته ستكون بمثابة ضربتين في الراس ستفقده صوابه وتستبعده من الفوز بأحد اللقبين، مما يعني أن التلاليون سيكونون أمام محك حقيقي متمثل بتحقيق الفوز لا غيره، لإثبات وجودهم واختصار الطريق للوصول إلى اللقب وتحقيق البطولة بجدارة، وبالمقابل خسارته ستفقده الكثير في حالة فوز منافسه اللدود الوحدة على النصر الذي سيؤهله لانتزاع لقب الوصيف، وهذا ما يجعل المباراة الختامية بين الشعلة والتلال على صفيح ساخن وكل التوقعات واردة في عالم كرة القدم.
وفي المباراة التي ستجمع شمسان والجزيرة على ملعب الفقيد باوزير بالمعلا ستكون مباراة رد الاعتبار بالنسبة للفريق البرتقالي الذي يمتلك من النقاط 33، وذلك لهزيمته 3/4 من الجزيرة صاحب 26نقطة في مرحلة الذهاب في المباراة التي جرت وقائعها على ملعب باحبيب بالبريقة، وبالمقابل الجزيرة النادي الوليد الذي كان الحصان الأسود في البطولة يريد هو الآخر إثبات وجوده على حساب شمسان العريق وسيكون اللقاء مفتوح لعدم تأثيره على مراكز البطولة، وفي الاتجاه الآخر يلعب الجاران النصر والوحدة الخميس على ملعب الأول بدار سعد وهي مباراة عادية بالنسبة للفريق للأخضر ولم تؤثر نتيجتها على وضعه في خارطة البطولة بعد ضمانته احد اللقبين (الوصافة والبرونز) وسيلعب بأريحية أمام النصر القابع في ذيل القائمة برصيد عشر نقاط فقط.
وفي مباراة الجلاء التي جمعته مع المنصورة الأربعاء على ملعب حامد بالشيخ عثمان انتهت لصالح الجلاء بهدف وحيد في مباراة كانت تحصيل حاصل ولم تؤثر نتيجتها على ترتيب فرق البطولة، فالجلاء رفع رصيده إلى 32 نقطة، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بنتيجة سلبية بين الفريقين، فيما أنهى الأربعاء فريقا الميناء والروضة القابعان في ذيل قائمة البطولة منذ الانطلاقة انهوا لقائهم الأخير في البطولة بفوز الميناء بهدف يتيم ليختتم ذكرياته مع البطولة بفوز معنوي.