اليمن المكان الأشد خطورة على حياة الصحفيين وصنعاء الأولى عالمياً في قمعهم

2019-05-04 03:54:28 أخبار اليوم/ خاص

 

أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( hritc ) أن حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ مراحلها اليوم. حيث يعيش الصحفيون حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم جراء تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في اليمن وكل مساحات الرأي والتعبير.

وقال المركز وهو منظمة حقوقية إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة في بيان له أمس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام أن حالة حرية التعبير في اليمن بحالة تراجع حقيقي.

كما يعيش الصحفيون اليمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي واقعا مرعبا حيث تلاحق سلطات مليشيا الحوثي الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي.

واعتقلت الجماعة التي انقلبت على مؤسسات السلطة الشرعية في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014 عشرات الصحفيين والناشطين ولفقت لهم تهما باطلة مثل التجسس أو الإرهاب

ومنذ صيف 2015 يقبع أكثر من عشرة صحفيين في سجون الأمن السياسي بصنعاء في ظروف شديدة الخطورة حيث تمارس عليهم ألوان من التنكيل والتعذيب الوحشي.

ومؤخرا تم إحالة نحو ١١ صحفيا للمحاكمة والتحقيق بصورة منافية للقانون في محاكم غير دستورية وتعرضوا لصنوف متعددة من التعذيب.

وكان بعض الناشطين قد افرج عنهم سابقا واتضح حجم المأساة المروعة التي يمر بها المعتقلين في سجون الحوثيين وأصيب بعضهم باعاقات دائمة كما توفي بعضهم جراء التعذيب ومنهم أنور الركن الذي خرج من معتقلات الحوثي جثة منتهية.

وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمين عام الأمم المتحدة الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والسياسيين في سجون الحوثي كونهم في خطر متزايد على حياتهم.

واختفى العديد منهم تماما في سجون سرية ليس اخرهم الدكتور الجامعي محمد البواب الذي اختطف في صنعاء وانقطعت أخباره كلية كما أن توجيه تهم التجسس والإرهاب لكل من مارس حقه في الكتابة والتعبير يجعل حياة هؤلاء حقا في منتهى الخطورة.

وبحسب بيان المركز فإن كل من لم يوافق جماعة الحوثي بالرأي هو محكوم عليه بالاختفاء التام دون أي تردد.
و قال المركز أن تقييم اليمن حسب مؤشرات حريات الصحافة في العالم هي ضمن الدول الأسوأ، ولكن الواقع يقول الآن أن صنعاء هي أكثر المدن قمعا لحريات التعبير عالميا كما أن مهنة الصحافة في اليمن بسبب القمع المتزايد من ميليشيات الحوثي وجماعات مسلحة أخرى تجعلها المهنة الأكثر تعرضا للخطر الشديد .

وأشار بيان المركز أن مصادرة الحريات في اليمن وبالذات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمل مصادرة كافة مؤسسات الإعلام وسحب اي تراخيص عمل لأي مؤسسة أو فرد لا يخدم مصالح الجماعة المسلحة.

كما شملت الإجراءات ملاحقة أي نشاط على الفضاء الإلكتروني و تهديد كامل لبيئة الإعلام والنشاط الفكري.

وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن تزايد القمع الممنهج لحريات التعبير في اليمن وتنامي سياسة القمع للحريات التي تنتهجها ميليشيا الحوثي تجعل اليمن المكان الأسوأ في ما يخص حرية التعبير والأكثر خطورة على حياة الصحفيين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد