إضراب عمال النظافة يكدّس القمامة في الأحياء ويغلق الشوارع فاضطر السكان لإحراقها ليغطي الدخان سماء المدينة..

تعز.. يغرق وسط أكوام القمامة!

2019-05-09 02:28:25 أخبار اليوم/ تقرير خاص


منذ أيام ومدينة تعز تعيش الأزمة القديمة الجديدة وهي تكدس أكوام القمامة في شوارع المدينة وحواريها وذلك نتيجة لعودة عمال النظافة للإضراب عن العمل وتوقفهم عن رفع مخلفات القمامة من كافة أحياء المدينة بسبب عدم صرف رواتبهم وتأخرها عن الصرف، دون أسباب واضحة أو مسببات لهذا الاستقصاد لعمال النظافة..!!
واستقبل سكان وأهالي تعز شهر رمضان المبارك، وسط تكدس كبير ورهيب لأكوام القمامة التي لم يتم رفعها أو القيام بأخذها من مواقعها إلى المكان المخصص لها وذلك لعدة أيام، ما أدى إلى تكدسها بكثرة وبصورة كارثية وبيئية ستعود بالضرر على السكان والأهالي، خاصة وأن القمامة تكدست في كل أنحاء مدينة تعز، بالشوارع الرئيسية كشارع جمال على امتداده وشارع 26 سبتمبر والتحرير الأعلى والتحرير الأسفل، وكل حواري ومناطق المدينة، أدى ذلك لانبعاث روائح كريهة وانتشار للبعوض والحشرات..
وتفاقمت الحالة مع استمرار إضراب العمال المتخصصين في رفع القمامة وانتشالها من الشوارع، بصورة يومية، فما بالك وتوقفهم وإضراب عمال النظافة مستمر لعدة أيام، فكان ذلك سبب رئيسي في تكدس القمامة، بصورة هائلة ومخيفة تنذر بكارثة بيئية وانتشار للأمراض والأوبئة في حال استمرار الإضراب واستمرت أكوام القمامة تتضاعف وتتكدس أكثر وأكثر دون رفع أو تنظيف، خاصة وأن إدارة صندوق النظافة بتعز تتعامل مع الأمر وإضراب عمال النظافة بصورة غير مسؤولة أو مقدرة لما يمثله ذلك من خطر صحي على أهل وسكان المدينة في ضوء استمرار تكدس القمامة وإضراب العمال..
ذلك أن ادارة صندوق النظافة بتعز لم تعلن حالة الطوارئ وذلك بعد إضراب العمال ولم تستشعر مسئولياتها أمام هذا الموقف العصيب، فتركت الحبل على الغارب، فنام العمال ونام المسئولون عن النظافة والضحية هو المواطن وتكدست المدينة وأصبحت كجبال عالية في وسط المدينة وأمام مرأى ومسمع المسئولين في المحافظة للأسف الشديد..!!
المواطنون يحرقون القمامة ..!!


وسط الأكوام الكبيرة للقمامة التي تضاعفت مع مرور الأيام اضطر السكان والأهالي في كثير حارات إلى إحراق القمامة المتكدسة وذلك كجزء من حل مؤقت يقوم به الأهالي للتخلص من القمامة وأعراضها وأمراضها ومحاولة منهم للفت نظر المسئولين في المحافظة أن القمامة أصبحت خطراً كبيراً في المدينة وأن إضراب عمال النظافة طال ويجب أن يوضع له حل.. وهكذا قام المواطنون بإحراق القمامة في أول أيام رمضان لتتصاعد الأدخنة في سماء المدينة، بصورة رهيبة لتغطي السماء ولينتشر الدخان في كل أرجاء المدينة..
ورغم الضرر الكبير- الذي يسببه هذا الفعل بالإحراق للقمامة في مختلف الحواري إذ شكل الدخان حالة إزعاج وقلق وخطر على الأهالي والسكان وذلك لأن أكوام القمامة كبيرة جداً وظلت تحترق لفترة طويلة ولساعات طويلة ورافق ذلك تضرر عديد سكان وأمراض من أدخنة القمامة، لكنه كان الخيار الأخير لمواجهة كارثة القمامة التي طالت لتصبح مصدر قلق وخوف للسكان وأهالي المدينة..
يقول عديد سكان، إنهم اضطروا لإحراق القمامة بعد أن انتظروا كثيراً للسلطات المسئولة ولن يحلوا ويعالجوا مشكلة العمال الذين أضربوا عن العمل.. وأضافوا إن إضراب عمال النظافة استمر كثيراً والقمامة تضاعفت وتكدست أكثر مع مرور الأيام وذلك يؤدي إلى خطر صحي علينا وكارثة بيئية إذا استمر هكذا بدون معالجات، فقمنا بمحاولة للتخلص من القمامة وذلك بإحراقها كما نفعل دائماً عندما تتكدس مع إضراب عمال النظافة وهذا حل جزئي للتخلص من القمامة وليس حلاً نهائياً لها..
ويطالب السكان والأهالي محافظ تعز/ نبيل شمسان، بأن يلتفت إلى كارثة القمامة المتكدسة في شوارع وأحياء المدينة وسرعة وضع المعالجات والحلول النهائية لأزمة عمال النظافة وإضرابهم عن العمل بصورة مستمرة حتى يعودوا لعملهم وينقذوا أبناء المدينة من كارثة القمامة وخطرها الكبير..
ويؤكد السكان أنه لا بد من إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة الخاصة برواتب عمال النظافة والتي تتكرر، بصورة دائمة.. ويلجأ العمال للإضراب الشامل عن العمل للمطالبة بحقوقهم ورواتبهم التي تتأخر عن الصرف ويتضرر من هذه الأزمة كل سكان وأهالي المدينة..!!
سر الصندوق..!!
مع كل أزمة لعمال النظافة بتعز وإضرابهم عن العمل تغرق تعز في القمامة وتتحول إلى مدينة موبوءة وتنتشر فيها الحشرات والبعوض في وقت يبدو على مسئولي صندوق النظافة، علامات التعجب والاستغراب تماشياً مع المثل البوذي المعروف (لا أرى _ لا أسمع _ لا أتكلم) في صورة مأساوية مثيرة للاشمئزاز، في وقت ينبغي أن تكون المسئولية أكثر، خاصة مع انتشار وباء الكوليرا- وأيضاً- لأننا في موسم الأمطار وهو الأمر الذي يجعل من تكدس القمامة أمراً كارثياً للغاية..!!


اضرب العمال.. تكدست القمامة.. مرت الأيام.. تضاعفت الكارثة.. الشوارع امتلأت حتى قاربت القمامة أن تغطيها.. صرخ الناس.. استغاثوا.. حالة غضب عارمة بدت على السكان في ذات الوقت كل ذلك لم يحرك ساكناً لدى مسئولي إدارة صندوق النظافة ليتحركوا ليعملوا شيئاً.. نريدهم يعملوا حلولاً عاجلة لإنقاذ أهالي المدينة من كارثة القمامة، لكنهم أذن من طين وأخرى من عجين وكأنهم ليسوا مسئولين عن هؤلاء العمال ومن واجبهم أن يعملوا على تلبية مطالب العمال وإعادتهم للعمل ووضع معالجات عاجلة وبعيدة لرواتب العمال حتى لا تتكرر الإضرابات العمالية كل شهر بسبب الراتب..!!
عديد أسئلة تثار حول تكرار إضرابات العمال كل شهر.. وتكرار مسلسل تكدس القمامة بالمدينة وفشل مسئولي صندوق النظافة في معالجة هذه الكارثة ما يستدعي موقفاً حازماً وقوياً من المحافظ/ نبيل شمسان وإخضاع إدارة الصندوق للتحقيق وتلبية مطالب العمال مثل أن يستفحل الأمر وتمتلئ مدينة تعز بالقمامة وتتحول المدينة إلى مدينة موبوءة بالأمراض.. ها هم يصرخون الآن.. قبل غد.. انقذوا المدينة وأهلها من كارثة القمامة.. فهل من مجيب!!

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد