أفادت مصادر متطابقة، بمغادرة وفداً يمثل مليشيات الحوثيين، صنعاء متوجهاً للعاصمة الأردنية عمان، وذللك لعقد مباحثات مع الحكومة الشرعية، تتعلق بتحييد الملف الاقتصادي.
وذكرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، أن "فريقا اقتصاديا يضم رئيس البنك المركزي المعين من الجماعة، محمد السياني، غادر العاصمة صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في اجتماعات ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن وفد الحوثيين ضمن فريق اقتصادي، غادروا على متن طائرة خاصة إلى عمان، بعد تدخل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، للحصول على موافقة من التحالف لإقلاع الطائرة التي تقلهم.
وبحسب الوكالة فإن الأمم المتحدة سترعى مباحثات في عمّان بين وفدي الحوثي والحكومة الشرعية، تناقش الوضع الاقتصادي وسبل تحييد الاقتصاد اليمني عن الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات، حسبما نقلت الوكالة الروسية عن مصادر سياسية في صنعاء.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في جولة مفاوضات السلام بالسويد، ديسمبر / كانون الأول الماضي، إلى اتفاقات بشأن الحديدة وتبادل الأسرى ومحافظة تعز، إلا أنها لم تنفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيلها.
وكانت الأمم المتحدة، رعت عامي 2017 و2016، مباحثات اقتصادية بين الانقلابيين والشرعية، إلا أن تعنت المليشيات واستمرار استنزافها للاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي بصنعاء، ووقف صرفها للمرتبات، دفع بالرئاسة اليمنية، إلى اتخاذ قراراً بنقل مقر البنك إلى عدن، وظلت المشاورات عالقة في هذا الجانب من ذلك الحين.