علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن التحالف العربي طلب من الرئاسة اليمنية تأجيل إصدار البيان الحكومي الرافض للانسحاب الأحادي من قبل جماعة الحوثي الانقلابية في الحديدة والتي حددت انسحاب من طرف واحد من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتسليمها لما أسمته الميلشيات الانقلابية لقوات خفر السواحل التابعه لها وبإشراف أممي.
وأضافت المصادر المطلعة إن بيان الحكومي الذي طالب التحالف من الرئاسة اليمنية تأجيل صدوره كان شديد اللهجة رافضا لما جاء في بيان البعثة الأممية، ووجت انتقادات حادة للمبعوث الأمني غريفت، واصفاً ما قامت به الميليشيات الانقلابية لا يعدو عن كونه مسرحية سمجة.
وطالب البيان بأن اَي انسحاب يجب أن تحل بدلاً عنه سلطة الدولة الشرعية..
وأوضحت المصادر المطلعة أن التحالف لم يكتف بالطلب بوقف إصدار البيان وإنما مارس ضغوطاً شديدة حتى تم وقف إصدار البيان..
ووفقاً لذات المصادر المطلعة فإتن قيادات في التحالف نصحت بأحداث تعديلات جوهرية على البيان ، يتوافق مع موقف التحالف الضعيف حيال الضغوطات البريطانية ،
من جانب آخر اعتبرت قيادات سياسية رفيعة إرجاء الحكومة إصدار بيانها الخاص برفض مهزلة الانقلابيين وبعثة الأمم المتحدة في الحديدة بناءً على طلب التحالف بأنه لا ينسجم ومبدأ استقلال سياسة اليمن واستقلال قرارة، وأن ذلك يمثل انزلاقاً نحو التبعية المطلقة من قبل قيادة الشرعية للتحالف، وان هكذا تبعية يجب رفضهما وأن علاقة الحكومة الشرعية وقيادتها السياسية مع التحالف يجب ان تحكمها المصالح المشتركة ،
وأن مواقف الحكومة يجب ان تنسجم مع مصالح بلادنا وشعبنا وفقاً لما يحقق الأهداف المرجو تحقيقها وأولها إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة
وحمل السياسيون الرئيس ونائبه ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، مسئولية اَي تفريط في الحديدة وعدم استعادتها سلماً أو حرباً.
ودعا السياسيون الحكومة إلى إصدار بيانها الموضح لموقفها الرافض لما يجري من مسرحية سمجة تقف وراءها قوى داعمة لمشروع الانقلاب فوراً..