أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" استمرار تعرض الحكومة الشرعية، لليوم الثالث على التوالي لضغوط كبيرة من التحالف العربي، وذلك لمنع إصدار أي بيان رسمي، يرفض الانسحاب الأحادي الذي قامت به جماعة الحوثي الانقلابية في موانئ الحديدة، وتسليمها لمليشيات بزي خفر السواحل، في مسرحية هزيلة، أشرفت عليه الأمم المتحدة.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" في عدد الإثنين، عن طلب التحالف العربي من الرئاسة اليمنية، تأجيل إصدار البيان الحكومي، الذي كانت الشرعية تعتزم إصدار ويتضمن لهجة شديدة رافضا لما جاء في بيان البعثة الأممية، وتضمن انتقادات حادة للمبعوث الأمني غريفت، واصفاً ما قامت به الميليشيات الانقلابية لا يعدو عن كونه مسرحية سمجة.
ولليوم الرابع، تواصل الحكومة اليمنية، صمتها، ولم تصدر أي تعليق رسمي، يدين خطوات الحوثيين، وتواطؤ الأمم المتحدة، مع إجراءات المليشيات المخالفة لاتفاق السويد.
وأوضحت المصادر، أن التحالف واصل ضغوطه على الحكومة، بغرض تغيير صيغة البيان، والتخفيف من لهجته، إلا أن المسؤولين في الحكومة فضلوا عدم تغييره، وتأخير أصدراه، لتتضح المسرحية الحوثية وتتكشف أكثر.
من جهته، أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، أمس، أن مليشيات الحوثيين غير جادة في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة، الذي وقعته الأطراف اليمنية نهاية العام الماضي، رغم الإعلان الذي أصدرته مؤخراً بالانسحاب الأحادي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
جاء ذلك في مؤتمراً صحفي للناطق الرسمي باسم التحالف تركي المالكي، أكد فيه استمرار خروقات المليشيات في الحديدة، واستمرارها في تجارة المخدرات والممنوعات لتمويل حروبها، مشيراً فيه إلى أن المليشيات غير جدية في تنفيذ اتفاق السويد.
وذكر المالكي، أن المليشيات رفضت تنفيذ الخطوة الأولى من اتفاق السويد، دون أن يعلق بشكل مباشر على المسرحية التي نفذها الحوثيون بإشراف الأمم المتحدة في الحديدة.
من جهتها، اعتبرت قيادات سياسية رفيعة ضغوط التحالف وصمته والحكومة عن المسرحية المفضوحة التي حدثت في موانئ الحديدة، تكشف عمق التحكم في القرارات السادية، وفرض التحالف إملاءاته على الحكومة الشرعية، ومحاولة تمرير المسرحية، وفرضها على الشعب اليمني رغم نتائجها الكارثية.
وحمل السياسيون الرئيس ونائبه ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، مسئولية اَي تفريط في الحديدة وعدم استعادتها سلماً أو حرباً، داعين إلى فضح المؤامرات التي تحاك على الشرعية والدولة اليمنية برعاية أممية.