كشف محلل وكاتب سياسي سعودي، عن وجود مخطط سري وسناريو مؤامرة يجري التخطيط لتنفيذها في الحديدة، برعاية أممية ومشاركة دول عظمى.
وأكد السعودي سلميان العقيلي، ما كشفته "أخبار اليوم" في عددها الثلاثاء، عن وجود صفقة بريطانية ينفذها المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، وتهدف لتمكين الحوثيين وتمرير مسرحيتهم الهزيلة في موانئ الحديدة، وفرضها على الشرعية.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج رمضان اليمن على قناة سهيل، قال فيه أن المبعوث الأممي مارت غريفيث والجنرال ولوليسغادر "يريدون تسليم اليمن للحوثي" مشيراً وجود "مخطط سري يتم إعداده لتنفيذ سيناريو في الحديدة يحابي إيران وعملائها، و" لن يكون هذا المخطط حل للأزمة وسيكون تعقيد للأزمة".
وتابع العقيلي "لا نعول على الأمم المتحدة شيئا وهي منظمة فاسدة ولم تقدم شيئا للعرب منذ نكبة العرب الأولى في فلسطين وقدمت أغذية فاسدة لليمنيين والسوريين وهي مجرد ضمان اجتماعي للمتقاعدين الغربيين".
واتهم العقيلي المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، بتنفيذ مؤامرة في الحديدة، ومحاولة تمكين الحوثيين من البحر الأحمر وتمكين إيران، مطالباً باتخاذ تدابير حاسمة ضد "غرفيث باعتباره يسعى لتمرير حلول مزورة.. بالتعاون مع الحوثيين".
ولفت العقيلي إلى المسرحية السابقة التي حاول الحوثيون تمريرها عندما سلموا ميناء الحديدة لميلشياتهم بزي خفر السواحل، وهي المسرحية التي رفضها رئيس لجنة تنسيق وإعادة الانتشار السابق الجنرال كاميرات، مؤكداً أنه "أقيل لأنه رفض التزوير وأوتي بلوليسغلرد لأن قبل بالتزوير والرياء والكذب".
وأكد الكاتب والمحلل السعودي أن اليمنيين لن يقبلوا بالمهزلة الحوثية في الحديدة، ولن يسمحوا بتسليم اليمن للحوثيين، مؤكداً أن القبول بالانسحاب الشكلي المسرحي "هو انتحار سياسي".
وكشفت مصادر مطلعة لـ«أخبار اليوم» عن مخطط بريطاني ينفذه المبعوث الأممي والأمم المتحدة في اليمن، بهدف تمكين الحوثيين وحصولهم على امتيازات مالية ومصرفية، مقابل مسرحية هزيلة نفذوها في موانئ الحديدة، وتحاول الأمم المتحدة تشريعها وفرضها على الشرعية، بما يمكن الحوثيين من الاستمرار في إدارة موانئ البحر الأحمر، وتحمل الشرعية أعباء صرف مرتبات لميلشياتهم.
ونشرت «أخبار اليوم تفاصيل المخطط وما تتضمنه المسرحية الحوثية من خطورة على الشرعية في عدد الثلاثاء.
وكان مصرفيون وقيادات عليا في الشرعية، حذروا في تصريحات سابقة نشرتها أخبار اليوم، من خطورة تمرير صفقة الأمم المتحدة وتشريعها للحوثيين ووجودهم في موانئ الحديدة، محملين الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة مسؤولية قبول الانسحاب الشكلي من الحديدة، والتنازل عن حق سيادي يقطع أهم شريان تحصل من خلاله المليشيات على الأسلحة الإيرانية والأموال لاستمرار حروبها العبثية المستمرة في اليمن منذ خمس سنوات.