أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق- أمس الأربعاء- في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شرق قطاع غزة، وذلك خلال إحياء الذكرى السنوية الـ 71 للنكبة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 30 متظاهراً على الأقل أصيبوا بجروح، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، خلال المواجهات المستمرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقال مسعفون إن العشرات من المتظاهرين أصيبوا أيضا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق ويجرى علاجهم ميدانيا.
وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى خيام مسيرات العودة المقامة على طول شرق قطاع غزة للمشاركة في “مليونية الأرض والعودة” التي دعت إليها هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة لإحياء ذكرى النكبة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تكثيف تواجد قواته في المنطقة المحيطة بقطاع غزة واتخاذ إجراءات داخلية تحسبا لوقوع “أعمال شغب” يوم أمس على خلفية يوم النكبة.
وكما في سنوات سابقة نظم طلاب عرب من فلسطينيي الداخل مهرجانا سياسيا فنيا خاصا بذكرى النكبة داخل جامعة تل أبيب، بمشاركة مندوبين عن الفعاليات السياسية. وبالتزامن تم التظاهر احتجاجا على الاحتلال مقابل مقر مسابقة «يوروفيجن» في المدينة. وشارك الطلاب فعاليتهم رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة والنواب أيمن عودة، ومطانس شحادة، ويوسف جبارين وعايدة توما- سليمان وعوفر كاسيف.
الحوار مع إسرائيل شيء إيجابي
من جانبه اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية/ أنور قرقاش، أمس الأربعاء، أن الحوار مع إسرائيل “أمر إيجابي”، وقال إن هذا “لا يعني أننا نتفق معها سياسيا”.
جاء ذلك خلال لقاء قرقاش مع صحافيين في دبي، يوم أمس.
وأوضح المسؤول الإماراتي أن بلاده “تدعم المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، مضيفا “نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.
وتتزامن هذه التصريحات مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي هُجر فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948.
ويأتي إحياء ذكرى النكبة لهذا العام في وقت يواجه الفلسطينيون فيه ضغوطا كبيرة من الإدارة الأمريكية تمثلت بوقف الدعم المالي الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكذلك وقف مساعداتها للسلطة الفلسطينية ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتتشاطر إسرائيل ودول الخليج المخاوف بشأن عدوهما المشترك إيران، وباتت العلاقات الدبلوماسية أكثر علانية بعد سنوات شهدت اتصالات معظمها سرية بسبب معارضة قوية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع دولتين عربيتين فقط، هما مصر والأردن.