قالت مصادر مطلعة، إن المباحثات الاقتصادية بين الحوثيين والانقلابيين المنعقدة في عمان، فشلت، إثر رفض المليشيات الحوثية كل المقترحات الحكومية.
وأفاد رئيس المكتب الفني لمشاورات السلام المهندس/ محمد العمراني، أن اجتماعات عمان بشأن مناقشة آلية تنفيذ الجانب الاقتصادي من اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة فشلت بسبب تعنت الحوثيين.
وقال العمراني إن الحوثيين رفضوا ربط فرع البنك المركزي في الحديدة بالمقر الرئيسي للبنك المركزي في عدن، كما رفضوا أن تذهب إيرادات موانئ الحديدة لصالح دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في الحديدة التي قالوا أن على الحكومة الشرعية أن تدفعها.
وفي المجمل -حسب تصريح العمراني للمصدر أونلاين- رفض الحوثيون كل المقترحات التي تقدم بها ممثلو الحكومة الشرعية في اجتماعات عمان، ولم تحقق اجتماعات اليومين الماضيين التي كانت تهدف لترتيب الوضع الاقتصادي في الحديدة أي نتائج إيجابية.
وكان الفريق الحكومي قد سلم مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث في الأردن، رؤية الحكومة بخصوص إيرادات موانئ الحديدة، والبنك المركزي بالحديدة، وآليات صرف المرتبات.
جاء ذلك في اللقاء غير المباشر، الذي عقده، طالبت الوفد الحكومي بربط فرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة بالمركز الرئيسي للبنك في العاصمة المؤقتة عدن، وإيداع كافة الإيرادات في الحسابات الحكومية المعتمدة.
وتضمنت رؤية الحكومة "إيقاف العبث الذي تقوم به المليشيات الحوثية في إيرادات الموانئ الثلاثة وإيرادات محافظة الحديدة وإلغاء كافة القرارات التي أستحدثها الحوثيون في المؤسسات وبخاصة الإيرادية منها" إضافة إلى تحرير المؤسسات الإيرادية في الحديدة وموانئها "من أي نفوذ مباشر أو غير مباشر لمليشيات الحوثي".
وشددت الحكومة- في لقائها- غير المباشر مع مكتب المبعوث الأممي في الأردن، على "إلغاء القوانين التي فرضتها المليشيات الإنقلابية على الإيرادات والضريبة والزكاة وغيرها وإلغاء كافة التحصيلات غير القانونية".
وأكدت المصادر أن ممثلي الحكومة، طالبوا بتنفيذ تلك الإجراءات والخطوات الضرورية، حتى تتمكن مؤسسات الدولة من تحصيل الإيرادات وتغطية رواتب الموظفين في الحديدة ومختلف المحافظات، وصرفها بشكل ملتزم ومستمر وفق ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.
وكان من المفترض أن يسلم مكتب المبعوث الأممي ره، أمس الأربعاء، إلا أن موقف الجماعة جاء مخيبا للآمال، حيث رفضت كل ما طرحه الوفد الحكومي، واشترطت بقاء إدارتها للإيرادات والبنك المركزي بالحديدة، وهو ما يكشف حقيقة انسحابها الأحادي من موانئ الحديدة، وأنها مسرحية هزيلة.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق الاقتصادي للحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين الانقلابية، كانا قد وصلا الإثنين، الأردن، وذلك للمشاركة في مباحثات غير مباشرة، دعا لها المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، لمناقشة إيرادات الموانئ وتوريدها للبنك المركزي في الحديدة، وآليات صرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي في محافظة وعموم اليمن من إيراداتها، وفق اتفاق ستوكهولم المبرم في ديسمبر/كانون الثاني بين الأطراف اليمنية.