قتل وجرح عدد من مسلحي الحوثي- مساء أمس الأربعاء- في انفجار عبوة ناسفة كانوا يقومون بزرعها في طرف جبل وينان، لتأمين مواقعهم تحسباً لأي هجوم مباغت من قوات الجيش الوطني والمقاومة بجبهة مريس شمال الضالع.
وقالت مصادر محلية إن معركة ضارية تخوضها قوات الجيش الوطني والمقاومة مع مليشيات الحوثي الإنقلابية في جبهة حجر غرب قعطبة جرى خلالها استعادة التبة السوداء بالعبارى.
وقال شهود عيان إن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات حوثية قادمة من محافظة إب في منطقة الفاخر، كما شن غارة على تجمعات المليشيات في منطقة المشاريح في حجر، وسط تحليق مستمر فوق سماء الضالع.
كما جرى تبادل قصف مدفعي، حيث قصفت مدفعية اللواء 33 مدرع وبشكل متقطع بعربة الشولكا مواقع الحوثيين في حمر، فيما ردت مليشيا الحوثي بعربة bmb من حمر باتجاه مواقع الجيش في الجميمة بنقيل الشيم.
يأتي ذلك عقب هدوء حذر شهدت جبهات الضالع خلال ساعات النهار أمس الأربعاء، وسط تراجع الحوثي داخل قعطبة وخارجها بعد المعارك العنيفة التي دارت فجراً.
ورصدت قوات الجيش الوطني تحركات لأفراد المليشيا جانب مدرسة صولان في القطاع الغربي لجبهة مريس، مساء اليوم، أشارت مصادر محلية إلى أن تعزيزات مستمرة للحوثيين من وقت الظهر باتجاه هجار وشليل بهدف شن هجوم على مواقع الجيش والمقاومة في البديوة والأرايل، وبعض المواقع غرب مريس في محاولة لتخفيف الضغط على مقاتليهم في قعطبة.
ولفت المصدر إلى أن هجوم الحوثيين كان متوقع حدوثة في المغرب ولكنهم والى الآن ما زالوا يتجمعون في سد شليل وقد تم استهدافهم بالمدفعية.
كما جرى رصد تحركات بسيطة للحوثي في حمر بالتزامن مع قصف مدفعي بالهاون المتواجد هناك.
الجدير بالذكر هو أن الحوثيون سبق وأن حاولوا افتعال هجوم على مواقع الجيش والمقاومة في حصن شداد وصلح من شأن تخفيف الضغط على مليشياته في قعطبة.
وكان العشرات من مسلحي مليشيا الحوثي قد لقوا مصرعهم في معارك عنيفة دارت فجر أمس الأربعاء في ثلاثة محاور بمدينة قعطبة استمرت حتى التاسعة صباحاً، فيما ارتقى بصف الجيش والمقاومة ثمانية شهداء، شهيدان بالقنص و6 آخرين بصاروخ حراري.
وشنت قوات الجيش الوطني والمقاومة هجوم مضاد وعنيف، تمكنت خلاله التقدم في الدائري الغربي لقعطبة وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش والمقاومة يتواجدون حالياً في منطقة (سَهده) وسط المدينة باتجاه سناح وأمام المعزوب الأسفل من الدائري الغربي لقعطبة، فيما يتواجد الحوثيون في سوق القات شمال.