هطلت يوم أمس الأول، أمطار غزيرة وغير معتادة على محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وتسببت تلك الأمطار بأضرار بالغة في منازل النازحين الطينية وخياميهم وتلف أثاثهم ومقتنياتهم وملابسهم وموادهم الغذائية، حيث بلغ عدد المساكن الذي تعرضت لأضرار كبيرة حوالى (50) البعض منها تهدمت بشكل كلي والبعض الآخر جزئي.
بينما بلغ عدد المساكن التي تشققت وتعرضت لدخول مياه الأمطار حوالى (150) مسكناً..
الجدير بالذكر أنه تم بناء مساكن تلك المخيمات من الطين دون استخدام أي مواد لتقويتها سوى مواد أولية، نظرا لعدم سماح دخول أي مواد صلبة، أيضا تم بناء بعض تلك المنازل في مجاري السيول. وهو ما جعلها عرضة للخراب بسبب ذلك..
والكثير من المنازل مهددة بالخراب إذا لم يتم التدخل بصورة عاجلة وعمل حلول جذرية تحيل دون حصول مثل هذه الكوارث.
وتحتضن محافظة مأرب مئات الآلالف من النازحين الفارين من جحيم الحرب من مختلف المحافظات اليمنية التي تشهد موجات الصراع والعنف.
انتشر هؤلاء النازحون في الأودية ومجاري السيول لعدم تمكنهم من دفع تكاليف الإيجارات والتي تشهد ارتفاعاً جنونياً في هذه المحافظة المكتظة بالسكان، ولعدم توقعهم لتدفق السيول، نظراً لندرة الأمطار وقلتها في هذه المحافظة.
ويعد مخيم الجفينة من أكبر المخيمات الواقعة على مجرى الوادي والسيل ومن أكثر المخيمات تضرراً من الأمطار والسيول الأخيرة، حيث جرفت السيول عدة منازل وأحالتها أثرا بعد عين وخربت العديد من المنازل الأخرى وأتلفت محتوياتها.
وسارع فريق المركز الاجتماعي للنازحين التابع للcssw والممول من YHF للنزول إلى مخيم الجفينة وأماكن المنازل المتضررة في المخيم واطلع عن كثب على حجم تلك الأضرار وما خلفته السيول من كارثه إنسانية على النازحين وقام برصد وتوثيق تلك الأضرار وتقديم الدعم النفسي اللازم واستمع إلى شرح مفصل للمعاناة والاحتياجات العاجلة للنازحين والمتضررين.
بدوره وجه مدير المركز الاجتماعي للنازحين فرع مأرب أ/عبدالله جابر - نداء عاجلاً لكل للسلطة المحلية والمنظمات والمؤسسات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني بالمحافظة بتضافر وتوحيد الجهود ومد يد العون للنازحين المتضررين وتوفير كافة احتياجاتهم العاجلة من الإيواء والغذاء والدواء والرعاية وتقديم حلول جذرية للمشكلة.
يذكر أن مشكلة النازحين من أهم المشاكل التي تعاني منها محافظة مأرب والتي تمثل تحدياً أمام السلطة المحلية والمنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة.