2024-04-20
انفجار بقاعدة عسكرية يستخدمها الحشد الشعبي جنوب بغداد
يعتبر السلم الاجتماعي والتعايش السلمي من أهم مقومات بناء المجتمعات، والذي لا يبنى إلا بثقافة السلام والمحبة والإخاء، إلا أن هذه القيم باتت مهددة بالفناء بين أبناء محافظة حجة بعد أن ضاعفت ميليشيات الحوثي من معاول هدمها لكل مقومات التعايش السلمي.
ورغم أنها جعلت وسائل الإعلام حكراً على خطابها الطائفي، إلا أنها وجدت المجتمع قد أغلق أسماعه عنها، التوجه إلى آخر ما كان يجمع المواطنين المتمثل في المساجد وتحويلها إلى إذاعات مفتوحة لبث أفكارها وفرض بث خطابات زعيمها المتمرد/ عبدالملك الحوثي عبر مكبرات الصوت في المساجد.
"أخبار اليوم" تكشف- عبر هذا التقرير- جانباً من ممارسات الميليشيات بحق بيوت الله، ومخاطر استمرار هذا التوجه على السلام الاجتماعي بين المواطنين وردود أفعال السكان تجاهها... إلى التفاصيل:
عزوف شعبي
تشهد محافظة حجة عزوفا كبيرا للمواطنين عن وسائل إعلام ميليشيات الحوثي، نتيجة سياساتها القمعية والعنصرية والإفقارية التي جعلت المجتمع يزداد كراهية لها ولكل خطاباتها المنمقة وغير المنمقة.
ذلك الأمر لاشك بأن الميليشيات شعرت به، وهو ما دفعها لاستغلال المساجد وتسخيرها لخدمة أفكارها الطائفية.
تحويل المساجد لإذاعات
ومع عزوف الأهالي عن وسائل إعلام الميليشيات - كما أكد ذلك عشرات المواطنين للصحيفة - فقد فرضت ميليشيات الحوثي على كافة مساجد المحافظة ببث خطابات زعيمها المتمرد/ عبدالملك الحوثي، عبر مكبرات صوتها بشكل يومي، لتحول بيوت الله إلى منابر إعلامية لها وخدمة خطابها العنصري، إلى جانب تكليف عناصرها بقراءة ملازم الهالك حسين الحوثي بعد صلاة العصر وعبر مكبرات الصوت في المساجد.
منع التراويح
وضمن توجه الميليشيات لإبعاد الناس عن العبادات والتقرب إلى الله، فقد وسعت الميليشيات من منعها لصلاة التراويح لتشمل كافة مديريات المحافظة، وهو ما جعل المواطنين يلزمون منازلهم معلنين رفضهم السماع لخزعبلات زعيم عصاباتهم، أو تلقي خطابهم القذر المليء بالبغضاء والعداوات.
المساجد.. مقرات ومجالس
تلك الممارسات جعلت مساجد المحافظة خالية من المصلين، خاصة بعد أن حولتها الميليشيات إلى مجالس ومقرات لعناصرها التي لا تعرف من الدين إلا اسمه ولا تفقه في شؤون الصوم والصلاة، الأمر الذي حال بين المواطنين والاستفادة من هذا الشهر الكريم لتزكية النفوس والقرب من الله.
لاصوت فوق الحوثي
وضمن توجهاتها لتكميم الأفواه وفرض خطاب واحد على السكان، فقد عمدت الميليشيات خلال السنوات الماضية إلى تغيير خطباء وأئمة المساجد بالمحافظة بعناصر تابعة لها وتسخير المساجد لخدمة فكرها الطائفي المستمد من الفكر الإيراني العنصري، معلنة بذلك "لا صوت يعلو فوق صوت الحوثي".
كما تفرض خطبا يتم تعميمها لكافة المساجد ذات توجه عنصري، تكرس العنف وتربي الإرهاب، وتدعوا للعداوات، وتحشد للحروب وتزغرد للموت في سبيل سيدهم، متجاهلة الوضع المعيشي والإنساني البئيس الذي أوصلت به البلاد إليه بسبب سياساتها الهمجية.
السلم الاجتماعي في خطر
كل تلك الممارسات وغيرها اذا ما استمرت الميليشيات في تنفيذها لوقت أطول فإن مخاطرها كبيرة، حيث أنها تشكل تهديدا لثقافة السلم الاجتماعي والتعايش بين أبناء المحافظة، من خلال زرعها لثقافات العنف والثارات والحروب، لينشأ جيلا كاملا عليها، بعد أن غيبت ثقافات السلام والتعايش والمحبة والإخاء.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد