الولايات المتحدة ترسل قوات إضافية إلى الخليج لردع إيران

2019-05-25 06:02:30 أخبار اليوم/ متابعات


أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، موافقته على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
وأكد ترامب أن نشر القوات الإضافية في الشرق الأوسط "إجراء بأغلبيته وقائي"، مشدداً على أن "الانتشار العسكري الإضافي في الشرق الأوسط هدفه الحماية". وأضاف أن الانتشار سيتضمن عدداً صغيراً نسبياً من القوات.
واتهم الجيش الأميركي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط بالقرب من سواحل الإمارات العربية المتحدة في بداية الشهر الجاري، ووصف ذلك بخطوة تهدف لاستدراج الولايات المتحدة إلى المنطقة.
وجاء هذا الاتهام خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه الأدميرال مايكل غيلداي عن إرسال الولايات المتحدة قوات إضافية إلى منطقة الخليج.
في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون لوكالة "أسوشييتد برس" إنه تم إبلاغ أعضاء الكونغرس بهذا الإشعار غداة اجتماع عقده البيت الأبيض لمناقشة مقترحات وزارة الدفاع "البنتاغون"، الخاصة بتعزيز الوجود الأميركي في الشرق الأوسط.
ووفقاً لنسخة من الإشعار حصلت عليها "أسوشييتد برس"، فإن عدد القوات سوف يصل إلى "قرابة" 1500 وسوف تنشر في الأسابيع المقبلة "بمهام ونشاطات رئيسية تكون دفاعية في طبيعتها".
وبحسب الإشعار، سوف تشمل المهمة حماية القوات الأميركية الموجودة بالفعل في المنطقة وضمان حرية الملاحة.
بدورهما، قال مصدران لوكالة "رويترز" إن من القوات التي سيتم إرسالها ستساهم في تعزيز الدفاعات الأميركية في المنطقة. وقال أحد المصدرين، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، أن القوات ستشمل مهندسين.
وفي وقت سابق الجمعة، كان مسؤول أميركي أكد أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وافق على إرسال جنود إضافيين للشرق الأوسط، في ظل التصعيد السياسي والعسكري مع إيران.
من جهتها، ذكرت محطة "سي أن أن" أن التعزيزات الأميركية للشرق الأوسط ستشمل أيضا بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات استطلاع.
وأكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شانهان، أن واشنطن تدرس احتمال إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز أمن جنودها المنتشرين أصلاً في هذه المنطقة، مضيفاً، "نعمل على تثبيت وتدعيم نهج قوة الردع بوجه إيران".
وقال شاناهان للصحافيين "إن ما نفكر به حالياً هو التالي: هل هناك ما يمكننا فعله لتعزيز أمن قواتنا في الشرق الأوسط؟"، مضيفاً "هذا الأمر يمكن أن يشمل إرسال قوات إضافية".
ونفى وزير الدفاع بالوكالة، الذي كان يتحدث في البنتاغون قبل لقائه وزير الخارجية الفيتنامي، فام بنه مينه، الأرقام التي ذكرتها الصحافة مشيرةً إلى أن القيادة الأميركية للشرق الأوسط أرسلت طلباً للبنتاغون لإرسال قوات إضافية في سياق التوتر مع إيران. وقال: "ليس صحيحاً رقم 10 آلاف وليس 5000، هذا ليس دقيقاً".
وتابع شانهان في حديث مع صحافيين، "سنواصل حماية مصالحنا وسنعزز قواتنا في الشرق الأوسط.. وسنبقي على قوات بالشرق الأوسط"، كاشفاً أنه سيقدم إفادة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في هذا السياق "وبعدها نقرر الخطوة التالية".
وكان الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة الأميركية في الشرق الأوسط، عبر علناً عن الأسف لخفض عدد القوات في الشرق الأوسط، كما قرر البنتاغون بموجب استراتيجية الدفاع الجديدة التي تركز أكثر على روسيا والصين.
وكان صرح خلال مؤتمر أوائل مايو في واشنطن "ليست لدينا الأعداد الكافية لنكون حيث نريد أن نكون، في جميع الأماكن، وطوال الوقت" في جميع أنحاء العالم.
ولدى الولايات المتحدة حالياً بين 60 و80 ألف جندي منتشرين في الشرق الأوسط، بما في ذلك 14 ألفاً في أفغانستان و5200 في العراق وأقل من ألفين في سوريا، بحسب البنتاغون.
وقد أرسلت واشنطن إلى الخليج حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن"، وحاملة المروحيات "يو إس إس كيرسارج" على متنهما آلاف الرجال والنساء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد