خبير نفطي يحذّر من تداعيات الصراع على النفط في ظل مخاوف من التجاوب مع مطالبات الحوثي

2019-05-26 08:18:09 أخبار اليوم/ متابعات


أفاد الخبير النفطي/ عبد الواحد العوبلي، بأن الصراع الجديد مع الانقلابيين حول عائدات النفط ستترك تداعيات على الاقتصاد بشكل عام.
وأشار إلى أن طلب الحوثيين بتقاسم عائدات النفط من قد يجد تجاوباً من الأمم المتحدة، ما يعني انقسام اليمن إلى حكومتين تتقاسمان عائدات النفط والمصرف المركزي.
وحذر العوبلي- في حديثه لـ"العربي الجديد"- من انفجار محتمل لباخرة النفط صافر، نتيجة التجاذبات السياسية، قائلاً: "هناك خلافات بشأن الوسائل الممكنة للتعامل مع حالة الباخرة وصراع حول المبالغ والعمولات، بينما الوقت ينفد والكارثة باتت وشيكة، وانفجارها سيضرب الاقتصاد اليمني والتجارة البحرية في البحر الأحمر".
ويطالب الحوثيون بحصة من النفط المخزن في ميناء نفطي رئيسي لتصدير الخام بمحطة رأس عيسى على البحر الأحمر (شمال غربي اليمن)، والميناء عبارة عن باخرة ضخمة عائمة بها عدة خزانات لتخزين الخام، وتحمل نحو 1.2 مليون برميل من النفط وباتت مهددة بخطر حدوث تسرب نفطي بسبب تخزين الخام فترات طويلة ودون صيانة كافية.
واستثمر الحوثيون قلق المجتمع الدولي من خطر حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر، في المطالبة بتقاسم عائدات النفط الذي يتم تصديره من مناطق الحكومة الشرعية، ودعا قيادي حوثي، بداية الشهر الجاري، الأمم المتحدة إلى ترتيب آلية لبيع النفط الخام اليمني، وتوريد عائداته إلى بنكي صنعاء وعدن بهدف استخدام إيراداته لتمويل استيراد الوقود، وصرف مرتبات موظفي القطاع العام كلّ في نطاق سيطرته.
وأوضح العوبلي أن أحد الحلول، التي طرحت يتم سحب الباخرة إلى البحرين، من قبل شركة متخصصة بهذا النوع من الأعمال، وكانت الأمور تمضي بهذا الاتجاه، وكانت الشركة البحرينية بدأت تجهز لهذه المهمة، لكن خلافات بين الطرفين أحبطت النقل بالإضافة إلى الحالة الفنية للباخرة المتهالكة.
وكشف مسؤولون عن فشل محاولات الأمم المتحدة لتفريغ خزانات السفينة "صافر" في محطة رأس عيسى لتصدير النفط على البحر الأحمر، مؤكدين أن الوقت ينفد وأن السفينة المتهالكة مهددة بالانفجار في أي وقت.
وأوضح مسؤول في شركة صافر المحلية للنفط، رفض ذكر اسمه، أن اتفاقا تم بخصوص تولي الأمم المتحدة عملية التقييم الفني للسفينة "صافر" وإجراء عملية صيانة قبل تفريغ النفط الخام، لكن الفريق الأممي أكد عدم إمكانية تفريغ الخزانات بسبب تهالك السفينة وعدم القدرة على سحب النفط نتيجة توقف عمل الغلايات".
ويعتبر النفط المحرك الرئيس لاقتصاد اليمن، ويمثل 70% من موارد الموازنة، و63% من الصادرات، و30% من الناتج المحلي، وتمثل عائداته نسبة كبيرة من موارد النقد الأجنبي، ومنذ استئناف تصدير النفط من بعض حقول شرق البلاد يبلغ الإنتاج 45 ألف برميل يوميا فقط.
وساعد ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية خلال العام الماضي في ارتفاع عائدات الحكومة من بيع النفط، وبلغت قيمة تصدير نفط المسيلة كل شهرين نحو 150 مليون دولار، بحسب البنك المركزي اليمني.
وكانت الحكومة قد اتهمت الحوثيين في بداية الشهر الجاري بمنع تفريغ سفينة صافر النفطية الراسية في ميناء رأس عيسى، والتي تحوي أكثر من مليون برميل من الخام، محذرة من المخاطر البيئية الكارثية المحتملة جراء ذلك.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد