قمم مكة.. هل تنجح الرياض بحشد العواصم ورسم الخطوط الحمراء ضد طهران ووكلائها؟

2019-06-01 22:20:36 أخبار اليوم / تقرير

 

بدأت أعمال القمة العربية الطارئة مساء الخميس 30 أيار – مايو، في قصر "الصفا" بمكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بناء على دعوة من الرياض، في حشد جبهة مشتركة ضد الإعمال الاستفزازية من إيران ووكلائها في المنطقة. وقبل الاجتماع السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقده يوم الجمعة، عقد الملك سلمان جلسات استثنائية ليلة البارحة لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من المقاطعة السعودية، أرسلت قطر رئيس وزرائها إلى هذا الموعد الثلاثي. وتستضيف مكّة- مساء الجمعة- القمة الـ14 لمنظّمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولة بينها إيران. لكن لم يعرف ما إذا ستكون هناك مشاركة إيرانية في القمة، وعلى أي مستوى. وتعد هي القمة، الثالثة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، بعد القمتين الطارئتين الخليجية، والعربية، اللتين عقدتا أمس، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز. وقد شهدت مسيرة القمم العربية، منذ تأسيس جامعة الدول العربية في مارس (آذار) 1945، انعقاد 42 قمة، منها 29 قمة عادية، و13 قمة طارئة، «تعد قمة مكة الرابعة عشرة»، إلى جانب 5 قمم عربية اقتصادية تنموية. وتشكّل القمم الثلاث، مناسبة لمواجهة التدخلات الإيرانية في دول المنطقة. وطالبت السعودية أول من أمس بـ«رفض تدخّل» إيران في شؤون الدول الأخرى. حيث شددت المملكة العربية السعودية على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة التحرك الدولي لمواجهة التهديد الذي يمثله النظام الإيراني لأمن المنطقة، لكنه أكد على أن يد السعودية ستظل دائماً ممدودة للسلام. وقال الملك سلمان- في كلمته الافتتاحية لأعمال القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها لمناقشة التدخلات الإيرانية وتم افتتاحها في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس- قال إن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه أنشطة إيران التخريبية وتهديدها للأمن والسلم والدوليين، مشيراً إلى ضرورة «استخدام كافة الوسائل لوقف تدخل النظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، والتوقف عن تهديدِ حرية الملاحة في المضائق الدولية». وأضاف إن «عدم اتخاذ موقف تجاه أنشطة إيران التخريبية قادها للتمادي الذي نراه اليوم». وتابع قائلاً: «نطالبُ المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياتهِ إزاءَ ما تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم، من تهديدٍ للأمنِ والسلمِ الدوليين، واستخدام كافةِ الوسائلِ لردعِ هذا النظامِ، والحدِ من نزعتهِ التوسعية.» *إدانة عربية وبحسب بيان قادة الدول العربية الختامي، الذي صدر بعد اجتماعهم، فقد ندد بسلوك إيران في المنطقة والذي "يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم تهديداً مباشراً وخطيراً"، وبتدّخل إيران في الشؤون الداخلية للدول، بعد استهدافها، عبر أذرعها التخريبية، ناقلات نفط قبالة سواحل دولة الإمارات، ومنشآت نفطية في السعودية. وطالبتا المجتمع الدولي بمواجهة حازمة لسلوك طهران. وأكدوا "تضامن وتكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية"، مطالبين "المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى". وأدانوا "الأعمال التي قامت بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وما قامت به من أعمال تخريبية طاولت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة". كما أدانت القمة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين تجاه السعودية، وذكر البيان الختامي أن عددها بلغ أكثر من 225 صاروخا، بعضها استهدف مكة المكرمة. وفي السياق وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية تأييد الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران. كما شدد على اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون، وأن أي اعتداء على إحداها هو اعتداء على الأخرى. *اعتراض عراقي وفي السياق اعترض العراق على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي انعقدت مساء أول أمس، في مكة المكرمة، والذي ندد «بتدخل» إيران في شؤون الدول الأخرى. وقال الأمين العام للجامعة العربية/ أحمد أبو الغيط، إن «العراق يعارض البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، والذي ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى». وأضاف إن البيان العراقي بهذا الصدد ورد فيه «في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، وجب التوضيح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية». الرئيس العراقي/ برهم صالح، حذر، خلال القمة، من اندلاع حرب شاملة في المنطقة في ظل استمرار الأزمة مع إيران، قائلا: «الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب شاملة إن لم نحسن إدارتها». وفي أول ردّة فعل سياسية على موقف العراق من بيان القمة، اعتبر نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، أمس الجمعة، البيان «ضوء أخضر» لأميركا لشن الحرب على إيران. وقال في بيان له، إن «البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مدينة مكة، كان بمثابة الضوء الأخضر للولايات المتحدة لشن حربها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأضاف: «رفض العراق لهذا البيان يعكس تقديره الواقعي لمخاطر هذه المواجهة على المنطقة بصورة عامة والخليج على وجه الخصوص». جاء ذلك في البيان الختامي، للقمة العربية الطارئة، التي عقدت فور اختتام قمة خليجية طارئة أيضا وقبل يوم من القمة الإسلامية العادية بمكة. وتأتي هذه القمم في خضم توترات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، على خلفية "عمليات تخريب" تعرضت لها سفن قبالة سواحل الإمارات في 12 مايو/ أيار، وضربات نفذها المتمردون الحوثيون اليمنيون بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية في 14 مايو/ أيار. وكانت واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الخليج، لمواجهة "التهديدات الإيرانية". وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران بسرعة، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الذي كان بدأ يفك العزلة الدولية عن إيران مقابل وقف أنشطتها النووية.. لكن واشنطن عادت وفرضت عقوبات مشددة على طهران، وأدرجت الحرس الثوري الإيراني في لائحتها للمنظمات الإرهابية. بينما أعلنت إيران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق النووي. *ردة فعل إيرانية في أول رد فعل منها،

 

أكدت إيران، الجمعة، رفضها بياني القمتين العربية والخليجية في السعودية، معتبرة أنّ ما جاء فيهما "اتهامات باطلة". جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية/ عباس موسوي، قال فيها إنّ "جهود السعودية لحشد الجيران والدول العربية، استمرار لمسار فاشل للسياسات الأميركية والإسرائيلية ضد طهران". واتهمت إيران السعودية بـ"الاستغلال السياسي لمكانة مكة المكرمة وأجواء شهر رمضان"، معتبرة أنّ البيانين الصادرين عن القمتين الخليجية والعربية "لا يعبران عن حقيقة مواقف جميع أعضائها". وقال موسوي إنّ "السعودية تستغل شهر رمضان قدسية مكة المكرمة سياسياً، لتكيل اتهامات ضد إيران على لسان بعض المشاركين في القمتين"، حسب تعبيره. وتابع إنّ "السعودية وبدلاً من الاستفادة من فرصة يوم القدس العالمي، لمتابعة تحقيق الحقوق الفلسطينية، اتخذت توجهاً خاطئاً لإيجاد الخلاف بين الدول الإسلامية وفي المنطقة، وهذا ما يريده الكيان الصهيوني". وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن "تتدارك القمة الإسلامية ضعف السعودية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتوجهات الخاطئة لدول إسلامية في المنطقة، وألا تسمح القمة بتضرر القضية الفلسطينية والقدس، نتيجة سياسات التفرقة والأخطاء الإستراتيجية". من جانبه أعرب الرئيس الإيراني/ حسن روحاني، عن أسفه لعدم مشاركته في القمة الإسلامية المنعقدة في السعودية، بسبب ما وصفه بعدم احترام الأعراف المتعامل بها في دعوة الرؤساء. ودعا روحاني المشاركين في القمة إلى تجاوز الخلافات ومواجهة المؤامرات التي تستهدف فلسطين. واعتبر روحاني أن خطة السلام الأميركية، مؤامرة للقضاء على القضية الفلسطينية وتعزيز الاحتلال والاعتداء على الدول الإسلامية، وأشار الرئيس الإيراني إلى أن عدم اتخاذ مواقف مناسبة من قبل الدول الإسلامية سمح لواشنطن بطرح خطتها. وتبنّت جماعة (الحوثي) في اليمن، هجمات بطائرات بدون طيار، في 14 مايو /أيار الحالي، على محطتي أنابيب نفط في السعودية، بينما تنفي الجماعة أي صلات لها بإيران. وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتين وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار، في "عمليات تخريبية" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز، بحسب ما أعلنت الإمارات في 12 مايو/أيار الحالي. ولم تقدم الإمارات والسعودية تفاصيل إضافية عن الحادث، ولم تتبنّه أية جهة، غير أنّه جاء وسط تصاعد توتر أميركي إيراني في الخليج، بينما تجريان تحقيقاً بمشاركة النرويج وفرنسا والولايات المتحدة. وكلاء إيران يهددون الحوثيون رفضت "جماعة الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران اليوم الجمعة، بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة، ووصفتهما بأنّهما "مسرحية"، ووضعت الهجمات التي نفّذتها ضدّ الأراضي السعودية "في إطار الدفاع عن النفس". وبحسب المتحدث الرسمي باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الجمعة، إنّ السعودية "كعادتها في فرض توجهاتها على الآخرين بكل عنجهية وغطرسة، تم إعلان البيان الختامي لما يسمى بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، معبراً عن توجه المملكة دون مراعاة لمقام المشاركين أو الأخذ برأيهم"، مشيداً بموقف العراق المعترض على البيان. واعتبر عبد السلام أنّ القمم المنعقدة في مكة "مسرحية"، وقال: "حضرت فيها مشاكل السعودية حصراً وغابت هموم الأمة جملة وتفصيلاً". وأضاف: "لن ينفع السعودية ما تحدثه من ضجيج هي في غنى عنه لو سلكت هي طريق الحوار واحترمت الجوار". حزب الله إلى ذلك قال الأمين العام لحزب الله/ حسن نصر الله- الجمعة- إن فرضية الحرب بين واشنطن وطهران باتت مستبعدة لأن الولايات المتحدة تعرف أنها ستدفع ثمناً باهظاً. وقال نصر الله- في خطاب أذاعه التلفزيون أمام تجمع حاشد من مناصريه بمناسبة يوم القدس- ”السيد ترامب والإدارة عنده وأجهزة مخابراته يعرفون جيدا أن الحرب على إيران لن تبقى عند حدود إيران... الحرب على إيران يعني كل المنطقة ستشتعل وكل القوات الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة ستُباد وكل الذين تواطأوا وتآمروا سيدفعون الثمن وأولهم إسرائيل وآل سعود“. وأشار إلى أن الموقف اللبناني الرسمي في قمة مكة لا ينسجم مع بند النأي بالنفس في البيان الوزاري وهو مرفوض وأضاف أن السعودية وجدت ألا حل أمام صواريخ اليمنيين وهناك فشل عظيم وإنجاز لليمنيين في اشارة إلى المتمردين الحوثيين. وتابع نصر الله، أن حكام السعودية علموا علم اليقين ألا حرب أميركية على إيران وأن ترمب لن يأتي للقتال بالنيابة عنهم، مضيفا إن الحرب على إيران ستجعل إسرائيل وآل سعود يدفعون الثمن وبحسب نصر الله، فإن جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن جزء أساسي من محور المقاومة، مشيراً إلى الذين أدانوا حملة الطائرات على الأماكن النفطية مراجعة أخلاقهم لأنهم سكتوا عن ذبح اليمنيين، حسب وصفة. وفي ذات الاتجاه قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، في أول ردة فعل على قمم مكة، أن أبران لو كانت مشاركة في حرب اليمن لسيطر الحوثيون على العاصمة السعودية. *جبهة مشتركة ضد إيران نجحت المملكة العربية السعودية في جمع قادة الدول العربية والإسلامية في مكة في ثلاثة مؤتمرات قيّمة تهدف إلى إعادة تأكيد قيادتهم في المنطقة وعزل إيران. ويرى العديد من المراقبين أن الرياض وتمكنت- من خلال قمم مكة الثلاث- من حشد أكبر جبهة على المستوى العربي والإسلامي لتشكل قوة مناهضة لإيران، خاصة في ظل موجة التوترات الأخيرة بين البلدين. في المقابل يتوقع فريق آخر، أن الجهود السعودية للحد من قوة طهران المتهمة بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، توشك على الاصطدام بالحسابات المتباينة لكل من قطر ومصر. ويشكك رواد هذا الفريق من قدرة الرياض على تحفيز حلفائها العرب لفرض توازن جديد للقوة على إيران، في خضم التوترات في الخليج التي تندرج في إطار أوسع لحرب اقتصادية ونفسية تشنها واشنطن ضد طهران، منذ أن انسحب دونالد ترامب قبل سنة من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقّعه سلفه باراك أوباما. ويقللون من استفاد المملكة من الموارد الدبلوماسية التي يمتلكونها من أجل تغيير الوضع الراهن، وفرض توازن جديد للقوة على حساب إيران في المنطقة. على صعيد متصل فإن كل هذه الاجتماعات ستكون رسمية للغاية. ومن المرجح أنها ستفضي إلى دعوة إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون العربية عبر وكلائها في المنطقة، وهو نوع التصريحات الغامضة والعامة التي عادة ما يتم تداولها في الرياض". ويولي هذا الفريق أنه ليس من الواضح أن استجابة المشاركين في القمم الثلاث ستكون بالإجماع، نظرا للانقسامات الموجودة بداخله. ففي الواقع، تنتقد ثلاث من بين الدول الأعضاء الستة لمجلس التعاون الخليجي، قطر والكويت وعمان، سياسات المواجهة التي تروج لها الرياض وأبو ظبي، ويدافعون عن الحوار باعتباره السبيل الوحيد للتغلب على الخلافات. والأمر سيان بالنسبة للعراق، الذي حافظ بدوره على علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، وعرض التوسط بينهما لتهدئة الأزمة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد