انزلاقات صخرية وسيول الأمطار تجرف ما تبقى من طريق هيجة العبد، المنفذ الوحيد لمدينة تعز، بعد أن أغلقت مليشيا الحوثي جميع منافذ المدينة منذ أربع سنوات بتواطؤ من قيادة محور تعز المحسوبة على حزب الإصلاح، والتي تطلق عمليات عسكرية فاشلة بين فترة وأخرى.
أكثر من ساعة ونصف يقطعها المسافر في طريق هيجة العبد بعد أن كانت تقطع بقرابة نصف ساعة..
ولحقت أضرار بالغة بالطريق، حيث شوهد دمار كبير في الطريق، وجرفت سيول الأمطار ما تبقى من الأروان الخطيرة.
وتسبب الانهيار بتفحيطات وانحرافات للسيارات المارة والتي اصطدم عدد منها بالجبل المحيط بالطريق.
أربعة أيام من السيول الغزيرة التي جرفت الطريق، والانزلاقات الصخرية فيها ولا دور للسلطة المحلية وحكومة هادي التي يقضي غالبية أعضائها إجازة العيد في منتجعات لبنان وغيرها من الدول، فيما لوحظ دور مجتمعي لترقيع الطريق بالأحجار ومساعدة العابرين في الطريق.
وفي حين كانت السلطة المحلية بتعز وقعت اتفاقية لإعادة تأهيل الطريق خلال فترة تولي المحافظ السابق أمين محمود، والشروع في إعادة التأهيل، إلا أنها توقفت خلال فترة تولي المحافظ الجديد نبيل شمسان لأسباب تتعلق بعرقلة تسليم مستحقات المقاول من قبل الحكومة.
في حين تبقى شيولات وجنزيرات الشركة كما هي وسط طريق هيجة العبد وجرفت السيول كل ما قامت به الشركة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يضاعف عملية الدمار الذي خلفته السيول.
وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي خلال زيارته لطريق هيجة العبد، مطلع الأسبوع، وصف حركة السيارات بالمخيفة.
وقال، من الناحية الفنية والعملية، لم تعد هناك طريق. وأضاف، ما حدث تجريف كبير وتجاويف عميقة وخراب واسع.
وحذر مهندسون من انفجار الطريق نتيجة استمرار الأمطار، ما يجعل الإمدادات الحياتية للناس في محافظة تعز معرضة للتوقف في أية لحظة.