رئيس الوزراء يختتم زيارته إلى الإمارات ويصفها بناجحة

2019-06-15 04:12:38 أخبار اليوم/ متابعات


اختتم رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك، أمس، زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتي استغرقت عدة أيام.
وقال رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)" أن الزيارة كانت مثمرة وإيجابية وحققت أهدافها وتكللت بالنجاح، من خلال المباحثات الثنائية بين البلدين الشقيقين بمختلف الجوانب".
وأكد رئيس الوزراء أن زيارته لدولة الإمارات تُعتبر مهمة وتأتي وفقاً لحرص وتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، على أن تكون هناك علاقة مميزة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات.
والتقى رئيس الوزراء- خلال زيارته إلى الإمارات- عدداً من قادة الحكومة الإماراتية بمقدمتهم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
كما عقد الدكتور معين والوفد المرافق له، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين بالمؤسسات والصناديق التنموية بالإمارات ومنها وزارة الموارد البشرية والتوطين الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومؤسسة أبوظبي للطاقة وصندوق أبوظبي للتنمية.
وذكر الدكتور معين أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن هو استعادة دور الحكومة ومؤسسات الدولة الشرعية لفاعلية الأداء، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هناك حلول بديلة عن مؤسسات الدولة، لذا من المهم استعادة فاعلية الأداء للحكومة وهو ما تحرص عليه دولة الإمارات بشكل كبير.
وكشف رئيس الوزراء عن تنسيق أكبر من ذي قبل بين الحكومة الشرعية من جهة ودولة الإمارات من جهة أخرى، وجرى بحث عدد من الاتفاقات، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت في الانتقال من الإطار قصير الأمد والمتعلق بالإغاثة والعمل الإنساني وتطبيع حياة الناس إلى مرحلة التعافي.
وأوضح الدكتور/ معين عبدا لملك، أن هناك من لا يُريد للإمارات دوراً فاعلاً في اليمن، هذا الدور الذي بدأ مع معركة التحرير ومساندة اليمن حكومةً وشعباً ليس على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى الخارجي من خلال الدفاع على المرجعيات الثلاث، سياسياً وعسكرياً وانسانياً في كل هذه القطاعات تلعب الإمارات دورا فاعلاً، وهناك من لا يُريد لها الاستمرار في هذا الدور الفاعل ويحاول تشويه هذا الدور؛ مؤكداً أنهم في الحكومة الشرعية لا يريدون لهذه الأصوات أن تؤثر على العلاقة مع دولة الإمارات والتي وصفها بالخاصة تاريخياً ومصيرياً.
كما جرى خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي مع دولة الإمارات ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بشأن مشروع توريد وتركيب وتشغيل توربين غازي مع الشبكة الكهربائية بقدرة 100 ميجا وات في محطة الحسوة بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك بحضور رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، كما جرى بحث إمكانية استفادة وزارة الكهرباء اليمنية من خبرات مؤسسة أبوظبي للطاقة في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في اليمن.
وفيما يتعلق بالشأن السياسي، بيَّن رئيس الوزراء أن الأحداث الأخيرة أكدت بما لا يدعُ للشك بأن ميليشيا الحوثيين ليست سوى أداة لإيران؛ من هجمات ينبع إلى استهداف مطار أبها يبدو الدور الإيراني واضحاً من خلال استخدامه لميليشيا الحوثيين كأداة للتخريب والإضرار بأمن وسلامة المملكة العربية السعودية والخليج ككل.
وأكد أن موقف الحكومة واضح تجاه الحوثيين فمتى ما عاد الحوثيون للتفكير كيمنيين وجنحوا للسلم فحينها ستتعامل معهم، لافتاً إلى أن كل المشاورات والمسارات التي شهدتها الساحة منذ اندلاع الحرب لم تكن مسارات حقيقية مؤدية لسلام مستدام، وهذا ما جعل الحكومة الشرعية تتخذ موقفاً مما جرى مؤخرا في المسار السياسي.
وبخصوص مدينة الحديدة واتفاق استوكهولم، قال الدكتور معين عبدالملك أن توجه الحوثيين لتلك المشاورات لم يكن لولا الضغط الذي فرضته القوات العسكرية الحكومية والتي كانت شبه محكمة السيطرة على الوضع هناك، لكن الإجراءات التي تبعت انتهاء المشاورات والتي غلب عليها طابع التطويل استغلتها ميلشيا الحوثيين لتفخيخ المدينة وبهذا فشل الاتفاق والذي بنجاحه ستكون الحديدة نموذجاً لنجاح المسار السياسي الذي سيقود لسلام دائم، معتبراً أن ما جرى هو سبب تعكير العلاقة بين الحكومة الشرعية والأمم المتحدة.
وأفاد رئيس الوزراء أن المعركة هي معركة كل اليمنيين لاستعادة الدولة والحفاظ عليها، وما القرارات الدولية إلا إطار شرعي ومُساند لهذه المعركة، فمن غير المعقول ترك جماعة متطرفة عنصرية تحكم اليمن وتختطفه خارج محيطه، سواء أكانت هناك قرارات أممية أم لم تكن وبوجود القرار الأممي 2216 أو بعدمه، فالشعب اليمني يواجه معركة مصيرية.
ورداً على سؤال مُقدم الحلقة الحوارية المتعلق بتسرب أسلحة حديثة ومتطورة للحوثيين وهو ما مكنهم من إطلاق صاروخ من نوع كروز باتجاه مطار أبها في المملكة العربية السعودية، قال الدكتور معين عبدالملك أن إيران حريصة أن تشن حروباً بالوكالة وميلشيا الحوثيين هي إحدى أعمدة تلك الحروب، ولولا إيران لما امتلك الحوثيين هذه الصواريخ ولما استطاعوا إطلاقها، فإيران حريصة على تزويدهم بالأسلحة والتقنيات الحديثة لأجل أن تكون اليمن منصة لتهديد دول الخليج.
وبالحديث عن محور الخدمات في المحافظات المحررة، أكد رئيس الوزراء أن هناك تحسن ملحوظ لكنه ليس التحسن المنشود الذي يأمله المواطنون، لكن اذا ما قورن وضع الخدمات خصوصاً الكهرباء في هذا العام والذي قبله يظهر الفرق جلياً وواضحاً.
وتابع،" بدأت الحكومة بإخراج إمكانياتها الاقتصادية من خلال تصدير النفط من ميناء الضبة بحضرموت، ونود التوسع في هذا القطاع وكذا إعادة تصدير الغاز الطبيعي وبدعم من دول التحالف ومتى ما سارت الأمور بشكل جيد، سيشعر المواطن بارتياح من جهة ومن جهة أخرى ستتمكن الحكومة من العمل بشكل أفضل.
وقال أن الجانب الأمني ما يزال على ما هو عليه، فلم تتم توحيد الأجهزة الأمنية ككل أو التنسيق بينها، لكن ما جرى هو تهدئة، ولمسها المواطنين على شكل أمن وحالة استقرار، فالحوادث الأمنية صارت أقل.
وأشار إلى أنه وفي حال ما استمر الاستقرار الأمني في العاصمة المؤقتة، ستشهد مدينة عدن عودة للبعثات الدبلوماسية الاجنبية للعمل من داخلها.
وبخصوص أولويات الحكومة أوضح رئيس الوزراء معين عبدالملك أن أولويات الحكومة تتركز على تنمية القطاعات الخدمية من طاقة واتصالات ونقل، بالتوازي مع ترتيب الوضع الأمني، وهي أساس لكل مدن وهي من متطلبات المواطنين ورجال الأعمال والاستثمار والذين تأمل الحكومة عودتهم للاستثمار في الداخل للإسهام في تحريك عجلة التنمية.
واختتم دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك حديثه بالقول،" نتطلع إلى مزيد من الدعم والمساندة من دولة الإمارات والتي لا تعتبر نموذجاً في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد