تستمر معارك عنيفة وضارية في مختلف جبهات شمال وغرب محافظة الضالع، قعطبة، مريس، حجر، الأزارق، وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة مسنودة بوحدات العمالقة والحزام الأمني والصاعقة، وسط تقدمات جديدة للجيش وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات الإنقلابية.
وحققت قوات الجيش الوطني والمقاومة، تقدماً جديداً باتجاه باب غلق، شمال قعطبة بمحافظة الضالع, واستعادت سلسلة تباب الزبيريات وكبدت مليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة فجر الخميس.
وقال مصدر ميداني أن معارك عنيفة جرت فجر أمس الأول عقب هجوم على مواقع الحوثيين تمكنت- خلالها- قوات الجيش من استعادة خمس تباب، منها الرزمة والقراميد والسد وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات، مشيراً إلى سقوط العشرات من مسلحي الحوثي بين قتيل وجريح ومطاردة من تبقى في الأودية والشعاب.
وفي ذات القطاع (شمال قعطبة) تمكنت وحدة القناصة من قتل قناص ميليشيا الحوثي في باب غلق المدعو " ايهاب الغرباني".
وفي جبهة حجر لقي العشرات من مسلحي الحوثي مصرعهم في معارك ضارية على تخوم المرياح في قطاع باجة، كما تشهد مناطق الريبي وعويش وغيرها معارك عنيفة بين الحين والآخر وبمختلف الأسلحة، تتكبد خلالها مليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية فادحة.
وفي جبهة الأزارق حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في جبهة الأزارق، تقدماً جديداً خلال الساعات الماضية من مساء أمس، عقب مواجهات عنيفة خاضتها مع مليشيا الحوثي الإنقلابية وإجبارها على التراجع إلى الخلف.
وأكدت مصادر ميدانية أن الانتصارات التي تحققت في جبهة "تورصة" بالتقدم والسيطرة على - الصليب - أولى باهر بمناطق مديرية ماوية، تمكنت- خلالها- قوات الجيش والمقاومة من استعادة السيطرة على جبل المشمر الاستراتيجي وطرد فلول مليشيا الحوثي منه.
وفي السياق كثفت مليشيا الحوثي من استهدافها للقرى والتجمعات السكانية في مناطق الضالع بقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية المتوسطة.
وقالت مصادر محلية أن الحوثيين- وفي إطار ارتكابهم للجرائم بحق المدنيين- استهدفوا مدينة قعطبة بصاروخ متوسط أو ما تطلق عليه المليشيات نوع بدر 2، سمع دويه لمسافات بعيدة.
يأتي ذلك عقب يوم واحد فقط من جريمة جديدة ارتكبتها بحق المدنيين عبر استهدافها لأحد باصات النقل بصاروخ حراري تسبب في سقوط عدد من الضحايا، قبل أن تعقبه بصاروخ آخر على المسعفين، بصورة متعمدة، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين وارتقاء عدد منهم شهداء.
ويأتي استهداف المدنيين بالتزامن مع هزائم متلاحقة تمنّى بها المليشيا الحوثية في ميادين القتال في مختلف الجبهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة والقوات المشتركة.