في تعز... العيد تخضب بالدم وقتل الأطفال قنصاً والضحايا بالعشرات..

القناص الحوثي يغتال الطفولة ويحول الأفراح إلى أتراح.!!

2019-06-16 23:55:09 أخبار اليوم/ تعز/ تقرير خاص


عيد بلون الدم. تخضبت المدينة الحالمة بالدم في أيام وليالي العيد إذ جاء العيد بالأحزان والتعاسة والآلام لأطفال تعز وأسرهم وكل أبناء تعز المدينة المحاصرة ذلك أن القناصين الحوثيين المتمركزين في أكثر من موقع في جهات تعز سواء في الشرقية أو عصيفرة أو غيرها حولوا فرحة العيد إلى حزن كبير وممتد وطيلة أيام العيد والأحزان والآلام مستمرة ومتواصلة ودماء أطفال تعز تسيل بفعل القناص الحوثي الذي ازهق الأرواح وأفزع الأطفال وبث الأحزان في كل البيوت لتشهد المدينة موجة عزاء كبرى ولحظات سوداء قاتمة غطت على فرحة العيد وبهجته،.!!
أفراح تحولت لأتراح
لم يكن عيد الفطر السعيد الذي مر علينا سعيداً في تعز بل كان عيداً دموياً بفعل وحشية مليشيا الحوثي التي تحاصر المدينة منذ أربع سنوات وهاهي كعادتها ترسل الموت لساكني المدينة ويستمتع قادتها ومقاتليها وهم يقتلون شباب واطفال وابناء ونساء تعز كديدن وفعل دائم يحرصون عليه لإثبات أنهم يحبون هذه المدينة حباً جماً ويريدون لها ولأهلها الموت تجسيداً لشعار المليشيات الحوثية الإرهابية،. مر العيد حزيناً، أسود، بلون الدم، وأطفال تعز يتساقطون يوميا سوى قتلى أو جرحى وكأن قناصات المليشيا أصبحت تخصصهم استهداف الأطفال هكذا بوضوح،. وفي ليالي العيد باتت البندقية موجهة لأعناق وقلوب الأطفال، أزهقت أرواحهم، وأماتوا فرحتهم، وتحولت أفراح العيد لدى أسرهم إلى أتراح وأحزان كبرى ودموع الأمهات والآباء غطت الأماكن ودعوات المظلومين ارتفعت للسماء عند رب العباد للشكوى وطلب الإنصاف من هؤلاء القتلة الشياطين مصاصي الدماء عاشقي الإجرام ومدمني الخراب والدمار المنتشرين في محيط مدينة تعز يتلذذون بقتل النساء والأطفال!!
أطفال قتلى وجرحى


في تلك الليالي المباركة والسعيدة احتفالاً بعيد الفطر السعيد ورحيل شهر رمضان المبارك كان الأطفال بتعز يستعدون للاحتفال بأيام العيد السعيد ويتجهزون لارتداء ملابسهم الجديدة والخروج للشوارع والحواري للعب والاستمتاع، فيما كان قاتل حوثي يحمل بندقيته القناصة وقلبه يمتلئ بالحقد وعيونه تتطاير منها شرارة الانتقام ورغبة وشهوة القتل وإطفاء نارها حمل بندقيته وصعد لموقعة المطل على أحياء وأزقة وحواري المدينة ليشحن رصاصات قاتلة في بندقيته ومع أول ضوء وأول ساعات أيام العيد أطلق القناص الحوثي القاتل رصاصاته مستهدفا أول طفل تراه عيونه السوداء وقلبه الدموي. كان الطفل يلعب ويلهو ويضحك، فحوله القناص الحوثي إلى جثة هامدة ماتت الابتسامة،. زهقت الروح الطفولية المرحة إلى بارئها، سال الدم على الأرض وعندما رأى القناص الحوثي لون الدم شبع لحظتها وشعر أن رصاصته حققت هدفها بقتل ذاك الطفل وإطفاء روحه فانزل بندقيته وشعر بالراحة وعاد أدراجه ليعيش يومه الأحمر بلون الدم وليستعد لرحلة قتل جديدة ربما تكون في ذات اليوم أو يوم آخر وهكذا مرت أيام العيد مريرة ثقيلة حزينة تجول قناصي الحوثي فوق سماء المدينة ومن قنص طفل الجبهة الشرقية وهو يلعب أمام منزله إلى طفل منطقة عصيفرة، إلى جبل الوعش، ليصبح العيد لحظات قاتلة كل يوم إصابة طفل جديدة ليصبح قناصة الحوثي وحوش قاتلة مجرمة وهم يصوبون رصاصاتهم لصدور أطفال أبرياء في صورة وحشية لا يقابلها شيء آخر وتأكيد على أن هؤلاء لا يمتون بصلة للإنسانية أو ما له علاقة بمشاعر وأحاسيس الإنسان السوي.. ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية مجزرة مروعة بحق أطفال مدينة تعز في أيام العيد وليست بجديدة عليهم بل تضاف لسلسلة المجازر المرتكبة بحق أبناء تعز طيلة أكثر من سنوات أربع.!! حفلة الموت والقتل الحوثية أصابت 17 طفلاً ما بين قتيل وجريح برصاصات حوثية جبانة غادرة قتلت براءة الطفولة وأصابت الأطفال بحالة مأساوية وعاش آباء وأمهات الأطفال أيام الرعب لمن أصيب وبكوا قهرا لمن غادرنا شهيداً دون ذنب اقترفه سوى ـنهم من تعز ويسكنون هذه المدينة وهذه تهمة للحوثيين القتلة لقتلهم وإهدار دمهم على قارعة الطريق دون أدنى شعور بما يرتكبونه ويقومون به،.!!
حوادث
كان الطفل عمرو علي محمد- البالغ من العمر 13 عاماً- يلعب أمام منزلهم في منطقة عصيفرة بحارة المفتش في يوم عيدي سعيد، إذ باغته القناص الحوثي برصاصة قاتلة أصابته ليسقط شهيداً، فيما رصاصة قناص حوثي أطلقها من تبة السلال ذهب ضحيتها الطفل/ محمد عمار عبد الجليل وعمره ثلاث سنوات كما أصيب والده ووالدته بشظايا الرصاصة وهناك الطفلة بسمه رزاز غالب والطفلة فوزية عفيف عبد الله استهدفهم القناص بوحشية وبلا ضمير أو وازع ديني أو أي شيء.. فيما كانت الأم جماله أحمد محمد ضحية أخرى للقناصة ولم تسلم لا امرأة أو طفل من آلة القتل والموت الحوثية.
رصد حقوقي
في ذات السياق تذكر منظمة" سام" إنها رصدت استشهاد 20 طفلاً وذلك خلال شهرين كما أصيب 35 طفلاً بإصابات وجروح مختلفة وذلك بسبب قذائف المدفعية وشظاياها التي تطلقها مليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في مدينة تعز..
إدانة واستنكار
من جانبه أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز استمرار مليشيا الحوثي الإجرامية في ارتكاب جرائمها بحق المواطنين الأبرياء في المدينة وسقوط ضحايا من النساء والأطفال والشيوخ جراء قصفها الهمجي المتكرر.
وأشار إلى أن القصف العشوائي للحوثيين على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة تعز تسبب بسقوط المئات من المدنيين الأبرياء من مختلف الأعمار وكان آخرها سقوط 16 طفلاً بين قتيل وجريح بالتزامن مع استمرار الحصار الجائر للعام الرابع.
وعبر المكتب عن قلقه البالغ لما وصل إليه الوضع الإنساني بمدينة تعز نتيجة الجرائم المتكررة من قبل مليشيات الحوثي مؤكداً أن تلك الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب..
واستغرب مكتب حقوق الإنسان بتعز صمت المجتمع الدولي حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني بحق أبناء مدينة تعز وما تمارسه المليشيات الإنقلابية بحق هذه المدينة، داعيا المنظمات المحلية والدولية إلى توثيق كل الجرائم بحق أبناء مدينة تعز وإدانتها، وإيصالها إلى جميع المحافل الدولية لكي ينال المجرمون العقاب الرادع بما يتناسب مع جرائمهم، تحقيقاً لمبدأ الإنصاف للضحايا..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد