مسؤول حكومي لـ"أخبار اليوم": الوساطة السعودية أجّلت انقلاب عدن ولَم تنه مطامع داعميه

2019-06-17 05:35:39 أخبار اليوم/ خاص


أكد مسؤول حكومي رفيع لـ"أخبار اليوم" في تصريح خاص أن وساطة التدخل السعودي في تهدئة التوتر في عدن بين قوات المجلس الانتقالى الانقلابية وقوات الحماية الرئاسية أفضت إلى تأجيل الانقلاب الذي كان يزمع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات القيام به من خلال قوات الحزام الأمني وقوات التدخل السريع وقوات الأمن التابعة للواء شلال ولواء جبل حديد التابع لعيدروس الزبيدي وقوات من الحزام الأمني التابع لمحافظة لحج بالإضافة إلى قوات الأمن في لحج ، ولَم تفض إلى إنهاء حركة الانقلاب .
واكد المسؤول الحكومي الرفيع لـ"أخبار اليو" أن جميع مؤسسات الحكومة في عدن تقع تحت حصار محكم لمجموعات عسكرية مسلحة تابعه للانقلابيين في المجلس الانتقالي، وأن الأوضاع على أرض الواقع مازالت كما هيا لم تتغير وأن التهدئة نفذت- عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
كما كشف المسؤول الحكومي- في سياق حديثه- أن العديد من الوزراء المتواجدين في عدن وخارجها قد تلقوا تهديدات بالقتل والاعتداء والاعتقال من قبل قيادات في المحلس الانتقالي، وأن تلك التهديدات لم تستثن شخص رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك.
ووصف المسؤول الحكومي نتائج الوساطة السعودية بانها شبيهة بالتحذير الموضعي كما حدث في وساطتها في إحداث انقلاب يناير عام ٢٠١٨ والذي لم تف فيه الوساطة السعودية بتعهداتها تجاه الحكومة الشرعية.
وأضاف المسؤول الحكومي كيف يمكن القبول بتهدئة تقودها المملكة تمنح الجانب الانقلابي حرية السيطرة على مؤسسات الدولة مثلما يتم في مطار عدن والموانئ ومبنى المحافظة وبعض معسكرات الدولة وانتشار نقاطها على جميع مداخل ومخارج وشوارع عدن
وطالب المسؤول الحكومي، الأشقاء في المملكة بموقف حازم تجاه الانقلاب في عدن وداعميه وأن الاكتفاء بالوساطة يعتبر اعتراف بالأمر الواقع الذي يرفضه أبناء عدن والجنوب واليمن كافة ، ويمثل خذلان للشرعية.
وكانت مصادر حكومية رفيعة ذكرت أن وساطة سعودية أفضت إلى لقاءٍ ضم قيادات ألوية الحماية الرئاسية الحكومية بقيادات عسكرية موالية للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في مقر الحكومة بمعاشيق، مساء امس الأحد.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" إن اللقاء الذي نسقه الجانب السعودي هدف لنزع فتيل التوتر بين الشرعية من جهة والانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
وذكرت أن قيادات عسكرية موالية للانتقالي وبمقدمتهم قائد اللواء الأول مشاة (جبل حديد) العميد/ علي صالح أبو عمر، كانوا حاضرين في اللقاء، والذي يُعد الأول من نوعه منذ نشأة الانتقالي الجنوبي في مايو من العام 2017.
وكانت العاصمة المؤقتة عدن قد شهدت- خلال الأيام القليلة الفائتة- حالة من التوتر العسكري، رفعت خلالها مُعسكرات ألوية الحماية الرئاسية جاهزيتها القتالية، بينما وصلت إمدادات عسكرية من دولة الإمارات لمعسكرات الحزام الأمني وباقي التشكيلات العسكرية الموالية للانتقالي الجنوبي.
يشار إلى أن القوات العسكرية الموالية للانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتياً، سبق وأن هاجمت معسكرات ألوية الحماية الرئاسية الحكومية ومقار الحكومة في يناير من العام المنصرم، حيث شهدت المدينة معارك بين الطرفين قبل أن تتدخل وساطة سعودية أفضت لوقف المواجهات المسلحة وانسحاب القوى العسكرية لمعسكراتها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد