اعتبرت مليشيا الحوثي أن اتهامات برنامج الغذاء العالمي لها بسرقة المساعدات الغذائية، تهرب من البرنامج من التزاماته الإنسانية وبعد فضح فساده المالي وتوريده شحنات غذائية فاسدة.
وقالت الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية والإغاثية التابعة لمليشيات الحوثيين- في مؤتمر صحفي بصنعاء أمس- إن كلام مدير الغذاء العالمي في مجلس الأمن "للتغطية على فساد شحنات المساعدات الغذائية المقدمة لليمن، ورفض خروج البرنامج عن إطار عمله الإنساني الى تنفيذ أجندة سياسية تمس بالسيادة الوطنية، بهدف الإبقاء على تدفق الأموال للبرنامج.
واتهم الحوثيين برنامج "الغذاء العالمي بالفساد المالي والغذائي وطالبوا بإنهائه كون هذه الأموال حق للشعب اليمني من المانحين، والبرنامج وسيط لإيصال هذه الأموال فقط إلى الشعب اليمني العزيز والكريم".
ودعت الهيئة –استحدثها الحوثيون أواخر العام 2017 المنظمات للعمل بحيادية دون الانحياز لأي طرف، ومؤكدة "جاهزية الهيئة لتذليل الصعوبات أمام العمل الإنساني، ومناقشة الرؤى والبرامج الفنية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها".
وكان ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي ، جدد- في إحاطته لمجلس الأمن- اتهام الحوثيين بسرقة المساعدات الغذائية وعرقلة وصولها للمستفيدين، محذراً من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين هذا الأسبوع "إذا لم نتلقى التأكيدات من الحوثيين بتنفيذ آليات التحقق من المستفيدين من المساعدات عبر البصمة والصورة".
واتهم ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، المنظمات الدولية بالعمل مع أجهزة مخابرات دولية وتبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها تحت عنوان العمل الإنساني.
وقال عبدالسلام في منشور على صفحته بالفيسبوك إن "المنظمات المشبوهة لا تدر أن شعبنا اليمني على دراية تامة بألاعيبها ولم تعد تنطلي عليه بفضل الله دموع التماسيح والتظاهر بالإنسانية".
واتهم عبدالسلام برنامج الغذاء العالمي، دون أن يسميه، بجمع المعلومات والبيانات لصالح دول العدوان حسب وصفه، والعمل مع مخابرات دولية، مضيفاً "لا مانع من عمل المنظمات في اليمن شريطة أن يكون عملها إنساني متجرد من الاستغلال السياسي والتوظيف الأمني".